أكد الأزهر «ضرورة دعم التعايش بين الشعوب»، ودعا إلى «مواجهة محاولات إثارة الفتن بين أتباع الديانات». جاء ذلك خلال مشاركة وفد أزهري في ندوة ثقافية نظمها «مجلس حكماء المسلمين» في معرض الكتاب الإسلامي بإندونيسيا، في دورته العشرين.
وقال الأمين العام لـ«مجمع البحوث الإسلامية» في الأزهر، الدكتور نظير عياد، إن «الأزهر له كثير من الجهود الواضحة في مجالات نشر الثقافة والمعرفة، ومواجهة تحديات المرحلة الراهنة، التي تعاني انتشار بعض المفاهيم المغلوطة والاستغلال الخاطئ للنصوص الشرعية، بالإضافة إلى الفتاوى الخاطئة التي تصدر من (غير المؤهلين)، وترسيخ المنهج الأزهري الوسطي الذي يحترم التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، ويدعم التعايش السلمي المشترك بين الشعوب، ويبرز سماحة وإنسانية الإسلام».
وأشار إلى أن «جولات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في الداخل والخارج، كان لها بالغ الأثر في نشر ثقافة التعايش بين جميع الشعوب، فضلاً عن (قوافل السلام)، التي وجهها الأزهر إلى كثير من الدول، وحققت نتائج إيجابية واضحة أسهمت بشكل كبير في التقريب بين الشعوب».
وفد أزهري يشارك في ندوة ثقافية نظمها بإندونيسيا (مجمع البحوث الإسلامية)
وأوضح عياد في بيان لـ«مجمع البحوث الإسلامية»، اليوم (الجمعة)، أن «المجمع يساهم في جهود تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر السلم المجتمعي، وتحقيق الوفاق بين أبناء الوطن الواحد»، مشيراً إلى أن «هناك جهوداً أخرى تقدمها (أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة وباحثي الفتوى)، مثل الدورات التي تنظمها للأئمة الوافدين من دول العالم، لتأهيلهم من أجل مواجهة المفاهيم المنحرفة ونشر رسائل السلام في بلادهم»، لافتاً إلى أن «وثيقة (الأخوة الإنسانية) التي وقَّعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وما تبع إطلاقها من جهود لتنفيذ بنودها، لخير شاهد على هذه الأدوار التي تتبناها مؤسسة الأزهر لنشر السلام العالمي».
من جانبها، أشارت رئيسة مركز تطوير الوافدين بالأزهر، الدكتورة نهلة الصعيدي، إلى «دور (مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين) وأنشطته المتميزة لنشر رسالة الأزهر العالمية ومنهجه الوسطي المستنير، وترسيخ قيم الإخاء والتسامح بين الجميع، خاصة أن الأزهر يدرس به جنسيات متنوعة من شتى بقاع العالم، ما يعني أن خريجيه يمثلون سفراء للسلام والتسامح في مختلف دول العالم».