550 مليون دولار مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا

TT

550 مليون دولار مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا

فيما تستعد أوكرانيا لشن هجوم مضاد لاستعادة المناطق التي احتلتها روسيا في جنوب البلاد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن مساعدة عسكرية جديدة، بقيمة 550 مليون دولار. وتشمل المساعدة، تقديم 75 ألف طلقة مدفعية من عيار 155 ملم، وذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ «هيمارس»، «لتلبية متطلبات ساحة المعركة المتطورة، حيث تواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بالقدرات الأساسية التي تحتاجها للدفاع عن بلدها». وترفع المساعدة الجديدة قيمة ما قدمته الولايات المتحدة من مساعدات لأوكرانيا منذ بداية إدارة الرئيس جو بايدن، إلى 8.8 مليار دولار. وكشفت وزارة الدفاع البريطانية، عن إعادة روسيا توزيع عدد كبير من قواتها، مرجحة «تعديل موسكو هجومها في دونباس بعد أن فشلت في تحقيق اختراق حاسم منذ أبريل (نيسان). وأشارت وزارة الدفاع البريطانية، إلى احتمال تحديد موسكو جبهة زابوريجيا الخاصة بها، على أنها «منطقة معرضة للخطر وتحتاج إلى تعزيز»، وفقاً لتغريدة على موقع «تويتر».
على صعيد آخر، اتهمت الولايات المتحدة روسيا باستخدام أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا «درعاً نووياً» من خلال نشر قوات هناك، ما يمنع القوات الأوكرانية من الرد على إطلاق النار ويهدد بخطر وقوع حادث نووي مروع. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعد محادثات في الأمم المتحدة بشأن منع انتشار الأسلحة النووية، إن الولايات المتحدة «قلقة للغاية» من أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي اتُهمت روسيا بإطلاق قذائف بالقرب منها بشكل خطير في مارس (آذار)، أصبحت الآن قاعدة عسكرية روسية تُستخدم لإطلاق النار على القوات الأوكرانية القريبة.
يأتي ذلك فيما أعلن وزير دفاع أوكرانيا أليكسي ريزنيكوف، عن وصول 4 راجمات للصواريخ أميركية أخرى من طراز «هيمارس» إلى بلاده. وعبر الوزير الأوكراني عن شكره وامتنانه للرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الدفاع لويد أوستن على «تعزيز» القوات الأوكرانية. وبعد شهور من تحقيق القوات الروسية مكاسب بطيئة في شرق أوكرانيا، يتجه تركيز الحرب جنوباً، بعدما استفادت كييف من المساعدات العسكرية الغربية وعلى رأسها صواريخ «هيمارس»، في وقف تقدم القوات الروسية شرق البلاد. وبمساعدة هذه الأسلحة، تسعي أوكرانيا لشن هجوم مضاد لاستعادة مدينة خيرسون الساحلية الجنوبية، والتي تعد أكبر مركز سكاني يحتله الروس وأول مدينة سقطت في قبضة موسكو بعد الغزو. ومع دخول الحرب الآن شهرها السادس، قد تكون الأسابيع المقبلة حاسمة، وفقاً لتقرير لوكالة «أسوشيتدبرس». وتعهدت أوكرانيا بطرد الروس من الأراضي التي استولوا عليها منذ بداية الغزو، بما في ذلك منطقة خيرسون الجنوبية وجزء من منطقة زابوريجيا، بينما تعهدت موسكو بالتمسك بالمناطق المحتلة والسيطرة على المزيد من الأراضي حولها.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.