واشنطن تستهدف شركات في عقوبات نفطية جديدة ضد إيران

علم الولايات المتحدة فوق مبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أرشيفية-رويترز)
علم الولايات المتحدة فوق مبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أرشيفية-رويترز)
TT

واشنطن تستهدف شركات في عقوبات نفطية جديدة ضد إيران

علم الولايات المتحدة فوق مبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أرشيفية-رويترز)
علم الولايات المتحدة فوق مبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أرشيفية-رويترز)

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، عقوبات على شركات صينية وشركات أخرى قالت إن إحدى كبرى شركات سمسرة البتروكيماويات في إيران استخدمتها لبيع منتجات إيرانية بعشرات الملايين من الدولارات إلى شرق آسيا، مع مواصلة واشنطن شن حملة على مبيعات النفط الإيرانية إلى المنطقة.
واتهمت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، هذه الشركات بأنها تستخدم من قبل شركة «الخليج (...)» الإيرانية لصناعة البتروكيماويات الإيرانية لتسهيل بيع المنتجات البترولية والبتروكيماوية الإيرانية من إيران إلى شرق آسيا؛ وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وذكرت الوزارة، عبر موقعها على الإنترنت، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 4 شركات من هونغ كونغ وشركة تتخذ من الإمارات مقراً لها وأخرى من سنغافورة، في أحدث تطور بمساعيها المكثفة لفرض عقوبات أميركية تهدف إلى خفض عائدات إيران من النفط والبتروكيماويات. واستهدفت وزارة الخزانة شركة «بلو كاكتوس» لتجارة المعدات الثقيلة وقطع غيار الماكينات ومقرها الإمارات، والتي قالت إنها ساعدت في بيع منتجات بترولية إيرانية المنشأ بملايين الدولارات لشركة «تريليانس» للبتروكيماويات في هونغ كونغ، والتي سبق أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها. واستهدفت وزارة الخزانة الأميركية أيضاً شركتي «فيرويل كانيون إتش كيه» و«شيكوفي إنترناشيونال تريدينغ»، ومقرهما هونغ كونغ، لتسهيل شحن هذه المبيعات إلى مشترين في شرق آسيا. واتهمت وزارة الخزانة شركة «الخليج (…)» الإيرانية باستخدام الحسابات المصرفية للشركات، إلى جانب حسابات شركة «بي زد إن إف آر تريدينغ ليمتد»، ومقرها هونغ كونغ وماليزيا، لجمع ملايين الدولارات من العائدات.
من ناحية أخرى، فرضت وزارة الخارجية عقوبات على شركة «بيونير» لإدارة السفن، ومقرها سنغافورة، لاتهامها بإدارتها سفينة كانت تحمل منتجات بترولية إيرانية، وشركة «غولدن وريور» للشحن، ومقرها هونغ كونغ، بسبب معاملات قالت إنها تتعلق بالنفط والمنتجات البترولية الإيرانية. ويجمد هذا الإجراء أي أصول مقرها الولايات المتحدة ويمنع بشكل عام الأميركيين من التعامل مع هذه الشركات.
ويخاطر كل من يشارك في معاملات معينة مع تلك الشركات أيضاً بالتعرض لعقوبات. وتجنب الرئيس الأميركي جو بايدن منذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021 معاقبة الكيانات الصينية المنخرطة في تجارة النفط والبتروكيماويات مع إيران، على أمل تأمين اتفاق لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وقد فشلت حتى الآن الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق - الذي قامت إيران بموجبه بتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والعقوبات الأخرى - مما دفع بالإدارة الأميركية إلى البحث عن طرق أخرى لزيادة الضغط على إيران. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في البيان، إن «الولايات المتحدة تواصل السير في طريق الدبلوماسية لتحقيق عودة متبادلة إلى التنفيذ الكامل لـ(خطة العمل الشاملة المشتركة)»؛ في إشارة إلى الاسم الرسمي للاتفاق النووي المبرم في 2015.
وأضاف نيلسون: «حتى يحين الوقت الذي تصبح فيه إيران مستعدة للعودة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها، فسنواصل فرض العقوبات على البيع غير المشروع للنفط والبتروكيماويات الإيرانية».


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية كوهين يتحدث عن تقارب مع أوروبا لمواجهة طهران

كوهين يتحدث عن تقارب مع أوروبا لمواجهة طهران

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن أوروبا تقترب أخيراً من الموقف الإسرائيلي بشأن إيران، بعدما أجرى مشاورات مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل. وتأتي مشاورات وزير الخارجية الإسرائيلي في سياق جهود تل أبيب لدفع الاتحاد الأوروبي باتخاذ سياسة أكثر حزماً مع إيران، حسبما أورد موقع «إسرائيل أوف تايمز». وقال كوهين إنه ناقش مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات «الإرهابية»، بالإضافة إلى «محاولات إيرانية لاستهداف يهود وإسرائيليين على الأراضي الأوروبية». وذكر كوهين في حسابه على «تويتر» أنه بحث في لقائه مع ميتسول

الولايات المتحدة​ واشنطن تفرض عقوبات على روسيا وإيران لاحتجاز رهائن أميركيين

واشنطن تفرض عقوبات على روسيا وإيران لاحتجاز رهائن أميركيين

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم (الخميس)، فرض عقوبات استهدفت روسيا وإيران لقيامهما باحتجاز أميركيين رهائنَ، بهدف ممارسة الضغط السياسي أو الحصول على تنازلات من الولايات المتحدة. طالت العقوبات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) لكونه المسؤول بشكل مباشر وغير مباشر في الاحتجاز غير المشروع لمواطنين أميركيين.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية عقوبات غربية جديدة على طهران بسبب الاحتجاجات

عقوبات غربية جديدة على طهران بسبب الاحتجاجات

أقرَّت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، أمس، حزمة جديدة من العقوبات المنسقة على طهران، في إطار القيود التي استهدفتها خلال الشهور الستة الأخيرة، على خلفية قمع الحراك الاحتجاجي الذي عصف بالبلاد منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إنَّها عاقبت أربعة من قادة «الحرس الثوري» والشرطة الإيرانية لدورهم في قمع الاحتجاجات. وشملت القيود الأميركية شركة مختصة بحجب مواقع الأخبار وشبكات التواصل، والتجسس على المعارضين في الخارج. وبدوره، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ثمانية إيرانيين، بينهم نائبان في البرلمان، وضابط برتبة رائد في «الحرس الثوري».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية عقوبات غربية «منسقة» تستهدف طهران على خلفية قمع الاحتجاجات

عقوبات غربية «منسقة» تستهدف طهران على خلفية قمع الاحتجاجات

في خطوة منسقة، أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فرض حزمة سابعة من العقوبات على مسؤولين وكيانات إيرانية، بينهم عناصر من «الحرس الثوري»، في إطار قيود جديدة على طهران فرضتها القوى الغربية ضد قمع الحركة الاحتجاجية في إيران. قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة استهدفت 4 من قادة «الحرس الثوري» الإيراني والشرطة على خلفية قمع الاحتجاجات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن حركة «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن «حتى هذه اللحظة»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال مسؤول في «حماس»، في وقت سابق اليوم، إن الحركة لا ترى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة، أو اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول، الذي تحدَّث إلى الوكالة، شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن «أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على الانسحاب، ووقف إطلاق النار».

وأكد المسؤول أن الحركة وافقت على قائمة من 34 رهينة قدَّمتها إسرائيل للمبادلة بسجناء في اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ بداية الحرب، عقب هجومٍ شنَّته «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، جرى التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وجرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن، بالإضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل.

وخُطف 251 شخصاً، خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي. ولا يزال هناك ما مجموعه 96 رهينة في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم قُتلوا أو تُوفوا.