«الدوري السعودي» الثاني عالمياً في إشهار «الحمراء»... حماس أم تهور؟!

جاء بعد «الإسباني» و«الإيطالي» في مجموع البطاقات الملونة

الدوري السعودي الثالث «عالمياً» في إشهار البطاقات الملونة (رابطة دوري المحترفين)
الدوري السعودي الثالث «عالمياً» في إشهار البطاقات الملونة (رابطة دوري المحترفين)
TT

«الدوري السعودي» الثاني عالمياً في إشهار «الحمراء»... حماس أم تهور؟!

الدوري السعودي الثالث «عالمياً» في إشهار البطاقات الملونة (رابطة دوري المحترفين)
الدوري السعودي الثالث «عالمياً» في إشهار البطاقات الملونة (رابطة دوري المحترفين)

تعد البطاقات الملونة (الصفراء والحمراء) في عالم كرة القدم بمثابة العقاب والردع الفوري من قبل الحكام للاعبين نظير الأخطاء التي يرتكبونها في الملاعب، ما يسهم في ضبط الأداء، والتفرغ لإظهار جماليات كرة القدم بعيداً عن الألعاب الخشنة، أو التصرفات غير الرياضية.
ولم تكن كرة القدم تعرف البطاقات الملونة على الإطلاق حتى عام 1970، وقبل ذلك التاريخ كان الحكم يضطر إلى الذهاب للاعب الذي قام بارتكاب خطأ ما، والإشارة بالرقم 1، أي أن لديه إنذاراً، أو الإشارة بالرقم 2 الذي يعني طرده من اللقاء بشكل مباشر، بعد ذلك تم استحداث البطاقات الملونة لتحديد نوع الجزاء بجعل البطاقة الصفراء بمثابة الإنذار للاعب في حال ارتكابه لخطأ يستحق الإنذار، والبطاقة الحمراء كرمز لإشهار حالة الطرد والاستبعاد عن اللقاء للاعبين الذي يقومون بارتكاب أخطاء تستحق الطرد.
في هذا التقرير، تسلط «الشرق الأوسط» الضوء على عدد البطاقات الملونة التي وجهت من قبل الحكام للاعبي الدوري السعودي للمحترفين خلال الموسم الماضي. فمن خلال 240 مباراة لعبت في الموسم الماضي تم إشهار 992 بطاقة صفراء بنسبة وصلت لـ4.13 في المائة بطاقة في كل مباراة، أما من ناحية البطاقات الحمراء فقد تم إشهارها 61 مرة بنسبة وصلت لـ0.25 في المائة في كل مواجهة، وحل في المراكز الثلاث الأولى كأكثر الأندية حصولاً على البطاقات الصفراء التعاون أولاً برصيد 74 بطاقة صفراء، ومن ثم الفيصلي برصيد 72 بطاقة، وثالثاً الأهلي بـ71 بطاقة صفراء، أما من جانب البطاقات الحمراء، فقد حل الاتفاق أولاً أكثر الأندية تعرضاً لطرد لاعبيه بمجموع 8 بطاقات حمراء، وثانياً الفتح برصيد 7 بطاقات، وثالثاً التعاون بـ6 بطاقات.

النقالة الطبية شوهدت كثيراً في الموسم المنصرم (تصوير: محمد المانع)

بالوصول إلى نسبة البطاقات الملونة من عدد المباريات في الدوري السعودي للمحترفين، نقوم هنا بمقارنة ذلك بعدد البطاقات الملونة ونسبها من المواجهات التي أقيمت في الدوريات الخمس الكبرى، وفي البداية نستعرض ما تم إشهاره في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، حيث وجه الحكام 1.274 بطاقة صفراء خلال 380 مواجهة لعبت بنسبة وصلت لـ3.35 في المائة بطاقة صفراء في المباراة الواحدة، أما بخصوص البطاقة الحمراء، فقد تم إشهارها 42 مرة بنسبة 0.11 في المائة في المباراة الواحدة.
وفيما يتعلق بالدوري الإسباني، فمن خلال 380 مواجهة لعبت تم إبراز البطاقة الصفراء في أوجه اللاعبين 1.827 مرة بنسبة وصلت لـ4.80 في المائة في المباراة الواحدة، أما البطاقة الحمراء فتم إشهارها 92 مرة في أوجه اللاعبين بنسبة وصلت لـ0.24 في المائة في المباراة الواحدة.
بالنظر للدوري الإيطالي، فقد شهدت مواجهاته الـ380 إبراز البطاقة الصفراء في 1.648 مناسبة، بنسبة وصلت لـ4.33 في المائة بطاقة صفراء في المباراة الواحدة، أما البطاقة الحمراء فقد تم توجيهها 92 مرة بنسبة وصلت لـ0.24 في المائة في المباراة الواحدة. وباستكمال استعراض عدد البطاقات الملونة في الدوريات الكبرى، نصل هنا للدوري الألماني الذي لعبت فيها 306 مواجهات الموسم الماضي، شهدت إشهار 1.044 بطاقة صفراء بنسبة وصلت لـ3.41 في المائة بطاقة في المباراة الواحدة، فيما تم إبراز 24 بطاقة حمراء بنسبة وصلت لـ0.07 في المائة في المباراة الواحدة.
أخيراً بالنظر للدوري الفرنسي، فمن خلال 380 مواجهة لعبت، تم إشهار البطاقة الصفراء 1.359 مرة في أوجه اللاعبين بنسبة 3.57 في المائة في المباراة الواحدة، أما من جانب البطاقات الحمراء فقد تم تقديمها 103 مرات، بنسبة وصلت لـ0.27 في المائة في المباراة الواحدة.

البطاقة الحمراء أشهرت 61 مرة في آخر نسخة من الدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)  -  حماس اللاعبين قد يقود بعضهم إلى الخشنة (تصوير: علي خمج)

ونستخلص هنا بالأرقام موقع ترتيب الدوري السعودي مقارنة بالدوريات الخمس الكبرى من ناحية البطاقات الصفراء، بوجوده في المرتبة الثالثة كأكثر الدوريات إشهاراً للبطاقات الصفراء بعد الدوري الإسباني الذي يقع في المرتبة الأولى، ومن ثم الدوري الإيطالي، فالدوري السعودي، ورابعاً الدوري الفرنسي، وخامساً الدوري الألماني، وسادساً الدوري الإنجليزي الذي يعد أقل دوري من بين الدوريات الستة إبرازاً للبطاقات الصفراء في أوجه اللاعبين.
أما من جانب البطاقات الحمراء، فقد جاء الدوري السعودي ثاني أكثر الدوريات إشهاراً للبطاقات الحمراء بعد الدوري الفرنسي الذي حل في المركز الأول كأعلى الدوريات إبرازاً للبطاقة الحمراء، فيما حل ثالثاً بالتكرار الدوري الإسباني والإيطالي بنفس نسبة البطاقات مقارنة بعدد المباريات، ورابعاً الدوري الإنجليزي، وأخيراً الدوري الألماني الذي يعد أقل الدوريات وجوداً للبطاقات الحمراء في مواجهاته.
وبدمج عدد البطاقات الملونة الصفراء والحمراء لنستخرج أكثر الدوريات خشونة مقارنة بعدد البطاقات نسبة لعدد المباريات، فقد جاء الدوري الإسباني في المرتبة الأولى كأكثر الدوريات خشونة بنسبة بطاقات وصلت لـ5.50 في المائة بطاقة في المباراة الواحدة، وحل الدوري الإيطالي في المرتبة الثانية بنسبة 4.57 في المائة بطاقة في المباراة الواحدة، وثالثاً الدوري السعودي بنسبة 4.38 في المائة بطاقة في كل مباراة، ورابعاً حل الدوري الفرنسي بنسبة 3.84 في المائة بطاقة في كل مباراة، وخامساً جاء الدوري الألماني بنسبة 3.49 في المائة بطاقة لكل مباراة، وأخيراً الدوري الإنجليزي الذي يعد أقل الدوريات إبرازاً للبطاقات الملونة بنسبة 3.46 في المائة بطاقة لكل مباراة.


مقالات ذات صلة

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )
رياضة سعودية من مباراة الأخدود والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأخدود يوقف انتصارات الشباب

أوقف الأخدود انطلاقة الشباب بالدوري السعودي للمحترفين، بالتعادل بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الـ11 من البطولة.

علي الكليب (نجران)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.