كييف تطالب بتحرير كامل التراب الأوكراني

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال ان بلاده تعمل على تحرير جميع الأراضي المحتلة في شرق وجنوب أوكرانيا، مستبعدا التنازل عنها لصالح روسيا(ا.ب)
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال ان بلاده تعمل على تحرير جميع الأراضي المحتلة في شرق وجنوب أوكرانيا، مستبعدا التنازل عنها لصالح روسيا(ا.ب)
TT

كييف تطالب بتحرير كامل التراب الأوكراني

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال ان بلاده تعمل على تحرير جميع الأراضي المحتلة في شرق وجنوب أوكرانيا، مستبعدا التنازل عنها لصالح روسيا(ا.ب)
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال ان بلاده تعمل على تحرير جميع الأراضي المحتلة في شرق وجنوب أوكرانيا، مستبعدا التنازل عنها لصالح روسيا(ا.ب)

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأربعاء، إن بلاده تعمل في هذه الحرب الدائرة مع روسيا منذ 24 فبراير (شباط) الماضي على تحرير جميع الأراضي المحتلة في شرق وجنوب أوكرانيا، مستبعداً التنازل عنها لصالح روسيا في إطار أي اتفاق سلام. وقال كوليبا إن «هدف أوكرانيا في هذه الحرب... هو تحرير أراضينا واستعادة وحدة أراضينا وسيادتنا الكاملة في شرق وجنوب أوكرانيا... هذا هو الهدف النهائي لموقفنا في التفاوض»، مضيفاً أنه لا توجد محادثات سلام جارية بين موسكو وكييف.
وسيطرت روسيا على منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا هذا الشهر، وتأمل في الاستيلاء على جميع الأراضي التي لم تسيطر عليها بعد في دونيتسك المجاورة، وهي المنطقة الأخرى في دونباس. وقال كوليبا، في مقابلة نُشرت في وقت سابق الأربعاء، قبل إجراء محادثات في إسطنبول يشارك فيها مسؤولون أوكرانيون وروس وأتراك ومن الأمم المتحدة، إن التوصل لاتفاق بشأن استئناف صادرات الحبوب، التي منعت روسيا خروجها من الموانئ الأوكرانية، يبدو قريباً للغاية. لكنه أوضح في إفادة اليوم أنه تم تجميد إجراء محادثات سلام على نطاق أوسع. وقال: «لا تُجرى محادثات (سلام) حالياً بين روسيا وأوكرانيا بسبب موقف روسيا وعدوانها المستمر على بلدنا».
وافتتحت جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية سفارة لها في روسيا، وهي واحدة من دولتين فقط اعترفتا بالدولة الانفصالية في شرق أوكرانيا، ودافعت عن حقها في تطبيق عقوبة الإعدام. وقالت ناتاليا نيكونوروفا، وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك، إن استخدام دونيتسك لعقوبة الإعدام، التي أصدرتها على بريطانيين اثنين ومغربي لقتالهما «كمرتزقة» لصالح أوكرانيا، لا علاقة لها بمحاولتها الحصول على اعتراف دبلوماسي. وعندما سُئلت عما إذا كانت عقوبة الإعدام ستشوه صورة جمهورية دونيتسك الشعبية، قالت: «نعتبر أن نشاط المرتزقة هو بالفعل جريمة مروعة لأن الناس يأتون إلى بلد آخر لقتل أشخاص آخرين مقابل الحصول على مكافأة، رغم عدم وجود أهداف شخصية مرتبطة بالصراع المعني». وأضافت: «نعم، إنه أعلى مقياس للعقاب، لكنه موجود في تشريعنا ولا يرتبط بعملية الاعتراف بجمهورية دونيتسك الشعبية من قبل الدول الأخرى».
وحتى الآن، لم تعترف سوى روسيا وسوريا بجمهورية دونيتسك الشعبية أنها دولة مستقلة، لكن نيكونوروفا قالت إنها تُجري أيضاً مناقشات مع سفير كوريا الشمالية.
وافتُتحت السفارة في مبنى بموسكو في مراسم بسيطة لم تشارك فيها شخصيات حكومية روسية رفيعة المستوى. وتم تعليق خطط مسؤولي جمهورية دونيتسك الشعبية لإقامة حفل كبير بسبب الوضع الخطير في شرق أوكرانيا، وهو المحور الرئيسي للقتال حالياً. وقالت السفيرة أولجا ماكييفا: «لا يمكننا الاحتفال هنا في الوقت الذي يموت فيه مواطنونا».
وفي خطوة نددت بها كييف والغرب باعتبارها غير شرعية، اعترفت روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، قبل 3 أيام من إرسال الرئيس فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا لتنفيذ ما سماها «عملية عسكرية خاصة».
وفي سياق متصل، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الأربعاء)، في تصريحات نقلتها وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، إن بوتين لا يعتزم بحث الشراء المحتمل لطائرات بدون طيار من إيران، خلال زيارة مرتقبة إلى طهران. وامتنع بيسكوف عن التعليق على ما إذا كان هناك أي خطط لشراء هذا العتاد أم لا، كما زعمت الولايات المتحدة. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن واشنطن لديها معلومات تشير إلى أن الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات بدون طيار، بما في ذلك تلك المزودة بالأسلحة. ورفضت إيران البيان الأميركي، وقالت إنه يوجد بالفعل تعاون تقني بين روسيا وإيران، لكن ذلك بدأ قبل وقت طويل من الحرب على أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».