«التجارة» السعودية تغلق مستودعًا لتخزين مكيفات وثلاجات مخالفة لنظام كفاءة الطاقة في الدمام

أكدت استمرار جولاتها الرقابية على المنشآت المخالفة بمختلف المناطق

جانب من المستودعات التي أغلقت («الشرق الأوسط»)
جانب من المستودعات التي أغلقت («الشرق الأوسط»)
TT

«التجارة» السعودية تغلق مستودعًا لتخزين مكيفات وثلاجات مخالفة لنظام كفاءة الطاقة في الدمام

جانب من المستودعات التي أغلقت («الشرق الأوسط»)
جانب من المستودعات التي أغلقت («الشرق الأوسط»)

أغلقت وزارة التجارة والصناعة مستودعًا في الدمام يقوم بتخزين مكيفات غير مطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية، وذلك بعد تهريبها من السوق المحلية بهدف تجنب الحملات التفتيشية التي تقوم بها الوزارة في مختلف مناطق المملكة، وجرى ضبط وحجز مائتي مكيف وثلاجة مخالفة لكفاءة الطاقة، واستدعت الوزارة مالك الاستراحة للتحقيق وتطبيق العقوبات النظامية في حقه.
يأتي ذلك في سياق التنسيق المشترك مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والجمارك السعودية، في إطار منظومة عمل البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة التي تنسق جهودها لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة، وتصميم برامج خاصة لرفع كفاءة الطاقة، وتذليل العقبات والصعاب التي تعترضها.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي وزارة التجارة بلاغًا يفيد بوجود مستودع عشوائي داخل إحدى الاستراحات بحي الفيصلية في الدمام، أعدت لغرض تخزين الأجهزة الكهربائية غير المطابقة للمواصفات، بينما رصد المراقبون عدم وجود أي تراخيص نظامية أو سجل تجاري لمالك المقر، الذي قام بتخزين تلك الكميات لفترة طويلة، واشتملت الكميات التي جرى ضبطها وحجزها على مائة مكيف شباك، و30 قطعة من مكيفات السبليت، إضافة إلى 70 ثلاجة تبريد.
جدير بالذكر أن هذا يأتي بعد إحكام مصلحة الجمارك السعودية رقابتها على واردات المملكة من المكيفات لضمان تحقيقها معايير كفاءة الطاقة وقيام وزارة التجارة والجمارك بتبادل المعلومات عن مستوردي الكميات المخالفة؛ سواء في المنافذ أو الأسواق، مما حقق تكاملاً بين الجهتين لتسهيل إجراءات الملتزمين بالمواصفات وتشديد الرقابة على المخالفين.
وكانت وزارة التجارة قد بدأت جولاتها الرقابية التفتيشية بعد أن نفذت حملة توعوية توضح الهدف من بطاقة كفاءة الطاقة وضرورة التزام المنشآت التجارية بها، وتمت مصادرة الأجهزة المخالفة التي لم تلتزم بذلك، وأكدت الوزارة استمرار جولاتها الرقابية على المستودعات والمنشآت التجارية للتأكد من مطابقة الأجهزة المعروضة للمواصفات القياسية السعودية.
ودعت الوزارة عموم المستهلكين للتعاون معها والإبلاغ في حال عدم وجود بطاقة كفاءة الطاقة على أجهزة التكييف والثلاجات والغسالات في المحال التجارية، وذلك من خلال الاتصال بمركز البلاغات.



لاغارد: المزيد من خفض الفائدة ممكن مع تراجع التضخم نحو الهدف

رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)
رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)
TT

لاغارد: المزيد من خفض الفائدة ممكن مع تراجع التضخم نحو الهدف

رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)
رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)

قالت كريستين لاغارد، رئيسة «البنك المركزي الأوروبي»، يوم الاثنين، إن «البنك» سيتخذ خطوات لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا استمر التضخم في التراجع نحو هدفه البالغ اثنين في المائة، مؤكدة أنه لم يعد من الضروري فرض قيود على النمو الاقتصادي.

وكان «البنك المركزي الأوروبي» قد خفض أسعار الفائدة 4 مرات هذا العام، ويترقب المستثمرون مزيداً من التيسير في السياسات خلال عام 2025 بعد أن تراجعت مخاوف التضخم بشكل كبير، بينما أصبح النمو الاقتصادي الضعيف الآن يشكل القلق الرئيسي.

وخلال تصريحات لها في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، قالت لاغارد: «إذا استمرت البيانات في تأكيد توقعاتنا الأساسية، فسيكون الاتجاه واضحاً، وسنتوقع خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر»، وفق «رويترز».

وأوضحت لاغارد أن الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات «مقيدة بدرجة كافية» لم يعد مبرراً في ظل النمو الضعيف وضغوط الأسعار المعتدلة، في إشارة إلى أن الهدف التالي هو الوصول إلى ما يُسمى «المستوى المحايد» الذي لا يعوق ولا يحفز الاقتصاد. وعلى الرغم من أن مفهوم «الحياد» غامض، فإن لاغارد قد أشارت في السابق إلى أن أبحاث «البنك المركزي الأوروبي» تضعه بين 1.75 في المائة و2.5 في المائة. وهذا يعني أنه قد تحدث تخفيضات أخرى عدة في سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3 في المائة، قبل أن يدخل «البنك» في «مرحلة الحياد».

ويتوقع المستثمرون أن يخفض «البنك المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة في الاجتماعات الأربعة المقبلة، فاحتمال إجراء تخفيض آخر قبل نهاية العام تقدّر بأكثر من 50 في المائة. وهذا قد يدفع بسعر الفائدة الرئيسي إلى أدنى مستويات «النطاق المحايد».

ويُعزى تسريع تخفيف السياسة إلى اختفاء بقايا التضخم المرتفع، مع تراجع ضغوط تكاليف الخدمات التي تشكل أكبر عنصر في سلة أسعار المستهلك. وأضافت لاغارد: «لقد انخفض زخم التضخم في الخدمات بشكل حاد مؤخراً. وتشير هذه البيانات إلى وجود مجال لتعديل هبوطي في تضخم الخدمات، وبالتالي التضخم المحلي، في الأشهر المقبلة».

كما أظهرت بيانات نمو الأجور، التي كانت مصدر قلق رئيسياً في الماضي، اتجاهاً أكثر اعتدالاً، حيث يُتوقع أن تنمو الأجور بنسبة 3 في المائة العام المقبل، وهو المستوى الذي يتوافق أخيراً مع هدف «البنك المركزي الأوروبي».

ورغم هذه التطورات الإيجابية، فإن لاغارد أشارت إلى أن هناك بعض المخاطر السلبية على التضخم، خصوصاً من قِبل العوامل الجيوسياسية، التي قد تؤثر سلباً على التوقعات الاقتصادية. وأوضحت أن أي صدمات جديدة قد تلحق ضرراً بالنمو الضعيف الذي تشهده منطقة اليورو حالياً.

وقالت: «إذا تبنت الولايات المتحدة - أكبر سوق تصدير لنا - سياسات حمائية، فمن المرجح أن يتأثر النمو في منطقة اليورو».

وأكدت رئيسة «المركزي الأوروبي» أن عدم اليقين الجيوسياسي قد يؤثر على «شهية المخاطرة لدى المستثمرين والمقترضين والوسطاء الماليين». وأشارت إلى أن القلق الأكبر بالنسبة إلى «البنك» هو أن اتساع الفروق غير المنضبطة في عوائد السندات بين دول منطقة اليورو قد يجعل السياسة النقدية أقل فاعلية، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

وقالت لاغارد: «إن تقييم انتقال السياسة النقدية سيظل ذا أهمية كبيرة. وإذا واجهنا صدمات جيوسياسية كبيرة تزيد من حالة عدم اليقين بشأن آفاق التضخم، فسنحتاج إلى الاستعانة بمصادر أخرى للبيانات لتعزيز تقييمنا للمخاطر التي تهدد توقعاتنا الأساسية».