«حماية الشعب» الكردية: المناطق الخاضعة لتركيا ملاذ آمن لخلايا «داعش»

نوري محمود المتحدث الرسمي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية
نوري محمود المتحدث الرسمي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية
TT

«حماية الشعب» الكردية: المناطق الخاضعة لتركيا ملاذ آمن لخلايا «داعش»

نوري محمود المتحدث الرسمي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية
نوري محمود المتحدث الرسمي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية

قال نوري محمود المتحدث الرسمي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية أبرز مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بأن أنشطة تنظيم «داعش» ارتفعت مؤخراً، رابطا إياها بالتهديدات التركية بضرب مناطق سيطرة الوحدات والقوات.
وتابع بأنه نفذت قبل يومين عملية أمنية نوعية في بلدة بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن إلقاء القبض على قيادي محلي بالتنظيم، كان يتزعم خلية تتولى نقل الانتحاريين إضافة لتزويدهم بالأسلحة والمعدات اللازمة لتنفيذ تفجيرات انتحارية بريف مدينتي الحسكة ودير الزور. معتبرا أن التهديدات التركية الأخيرة «عرقلت عمليات ملاحقة خلايا داعش»، لافتا إلى أن حملة القضاء على خلايا التنظيم باتت في المرتبة الثانية بالنسبة للقوات، لوجود خطر أكبر هو تهديدات الجانب التركي، مشددا على أنها تتأهب لتصدي هذا الغزو. وتحدث عن الملاذات الآمنة التي وصفها بأنها «جبهات خلفية يتنفس منها عناصر التنظيم» تأتي من المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل سورية مسلحة موالية، ليزيد: «المناطق الخاضعة للاحتلال التركي شمالي سوريا والصحراء الممتدة بين دير الزور وتدمر والسويداء شرقي البلاد، جيوب تتغذى منها خلايا داعش».
وكانت قوات «قسد» قد ألقت القبض بداية الشهر الحالي، على 4 مطلوبين في خلية موالية لـ«داعش»، بينهم قيادي بارز في قرية (غريبة) بريف بلدة مركدة جنوب الحسكة. ونفذت عملية مماثلة في قرية العطالة بريف الشدادي جنوب الحسكة في 12 من الشهر، قتل فيها قيادي كان المسؤول عن نقل الأموال وتوزيعها على خلايا موالية وعائلاتهم، والترويج لرسائل التنظيم العقائدية على وسائل التواصل والحسابات التابعة له. وأوضح نوري محمود، بأن قادة التنظيم والمجموعات الموالية، تتحرك وتتسلل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» شرقي الفرات، وتتلقى التعليمات من مراكز القيادة في المناطق الخاضعة لتركيا، وأن التنظيم لم يختف ومستمر في نشاطه، لافتا إلى أنه قضي عليه جغرافياً في معركة الباغوز بداية 2019، «ولا نستبعد ظهور خلاياه في أي منطقة مثلما حصل في سجن الصناعة بداية العام الحالي»، مشددا على أن جهود ملاحقة التنظيم تتطلب جهودا دولية كبيرة، «نحذر يومياً من مخاطر بقاء (داعش) في المحتجزات والمخيمات ونطلب القضاء عليه فكرياً وجغرافياً».
وكانت قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، قد عثرت (السبت)، على جثة امرأة سورية مقطوعة الرأس في القسم الرابع من المخيم، وسجلت إدارة المخيم والسلطات الأمنية، 5 جرائم قتل خلال الأسبوع الماضي، لترتفع الحصيلة إلى 29 جريمة منذ بداية العام الجاري، طالت 9 نازحين سوريين و20 جريمة استهدفت لاجئين عراقيين، وأغلب الضحايا كانوا من النساء. يعلق المسؤول الكردي على تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في المخيم، بالقول: «يوجد أكثر من 50 إلى 60 ألف من عائلات مسلحي (داعش) في مخيمات الهول وروج، يعيشون بنفس الذهنية المتطرفة مع أطفالهم»، داعيا المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته، محذرا من أن «كل طفل يكبر ضمن مخيم الهول، يتربى على آيديولوجية «داعش»، وضمن السجون يوجد العديد من أمراء وقياديي التنظيم».
وناشد الناطق الرسمي للوحدات الكردية، العالم، أن «يدرك خطورة التهديدات التركية على مناطقنا التي تزيد من نشاط التنظيم»، لافتا إلى أن محاكمة المحتجزين أمر ضروري، لكن «المحاكم المحلية لا تستطيع محاكمة عناصر «داعش»، بل المحاكم الدولية الخاصة، كون المحتجزين مارسوا الإرهاب في دول العالم أجمع».
يذكر أن مسؤولي الإدارة الذاتية، طالبوا بمعالجة مشكلة الأجانب المحتجزين في المخيمات شمال شرقي سوريا، وقدموا 5 حلول رئيسية، تتضمن «استعادة الدول والحكومات الغربية والعربية لرعاياها ومحاكمتهم على أراضيها»، ومساعدة أجهزة الإدارة الأمنية في «تقسيم قطاعات مخيم الهول بالحسكة الذي شهد تصاعداً في عمليات جرائم القتل وحالات الهروب»، والإسراع ببناء وإنشاء «مراكز تأهيل نفسية»، وتبادل «المعلومات الاستخباراتية لإبعاد خطر التنظيم عن المنطقة»، «كذلك إنشاء محكمة خاصةً بقرار دولي لمقاضاة هؤلاء على الأراضي الخاضعة لنفوذ الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية».


مقالات ذات صلة

سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

المشرق العربي سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن وحدة مشتركة من «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات الأميركية، عثرت على أموال وذهب خلال الأيام الفائتة، في مزرعة واقعة بمنطقة «كسرة فرج» في أطراف الرقة الجنوبية، وتعرف باسم «مزرعة البغدادي»، وذلك لأن أبو بكر البغدادي كان يمكث فيها إبان قيادته تنظيم «داعش» الإرهابي على المنطقة. ووفقاً للمرصد، فإن المداهمة جاءت بعد معلومات للأميركيين و«قسد» بوجود مخبأ سري، حيث عُثر عليه بالفعل وبداخله 3 غرف مموهة بشكل دقيق، وفيها 4 براميل مملوءة بكميات كبيرة من الذهب وأموال تقدر بنحو مليون دولار أميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»

موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»

في وقت كُشفت فيه معلومات عن خطط أوكرانية لشن هجمات ضد القوات الروسية في سوريا، اتهمت وزارة الدفاع الروسية تنظيمات «إرهابية» منتشرة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا بـ«الاستعداد لهجوم استفزازي على المدنيين»، واتهام الجيش السوري والقوات الروسية به.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي مقتل قيادي في «سوريا الديمقراطية» بغارة تركية

مقتل قيادي في «سوريا الديمقراطية» بغارة تركية

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل قيادي في «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وإصابة مرافق له، بعدما استهدفتهما طائرة مسيّرة تركية، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، قرب معبر نصيبين في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة على الحدود مع تركيا. ولفت «المرصد» إلى أن الاستهداف جاء بعد حوالي أسبوع من نجاة القائد العام لـ«قسد»، مظلوم عبدي، من محاولة اغتيال بمسيّرة تركية في محيط مطار السليمانية بكردستان العراق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي قتيل وجرحى في اشتباكات بين «قسد» وقوات مدعومة من روسيا

قتيل وجرحى في اشتباكات بين «قسد» وقوات مدعومة من روسيا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بمقتل عنصر من فصيل «الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا خلال اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدتي الطابية وجديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي. وأضاف المرصد أن الاشتباكات العنيفة قد أسفرت أيضا عن سقوط جرحى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، فيما من المرجح ارتفاع عدد القتلى لوجود إصابات في حالة حرجة في صفوف الطرفين. وتوجه رتل روسي إلى بلدة طابية بريف دير الزور، لوقف الاشتباكات بين الطرفين، وسط حالة من التوتر والاستنفار في المنطقة، وفقا للمرصد. بالتوازي، حلق طيران مروحي لـ«التحالف الدولي» في أجواء قرى خشام والطابية ومظلوم بريف دير الزور ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجا قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، مساء أمس، من محاولة اغتيال استهدفته في مطار السليمانية بكردستان العراق. وتحدث مصدر مطلع في السليمانية لـ «الشرق الأوسط» عن قصف بصاروخ أُطلق من طائرة مسيّرة وأصاب سور المطار.


غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف وسط بيروت

موقع غارة إسرائيلية استهدفت قلب بيروت فجر اليوم (ا.ب)
موقع غارة إسرائيلية استهدفت قلب بيروت فجر اليوم (ا.ب)
TT

غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف وسط بيروت

موقع غارة إسرائيلية استهدفت قلب بيروت فجر اليوم (ا.ب)
موقع غارة إسرائيلية استهدفت قلب بيروت فجر اليوم (ا.ب)

استهدفت ضربة جوية إسرائيلية، فجر اليوم (السبت)، مبنى سكنياً في قلب بيروت بـ«خمسة صواريخ» ودمرته بالكامل وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، في حين تدخل الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله شهرها الثالث.

وأوردت الوكالة الرسمية، أن العاصمة اللبنانية «استفاقت على مجزرة مروّعة، حيث دمّر طيران العدوّ الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنياً مؤلفاً من ثماني طبقات بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة».

عمال إنقاذ وسكان يبحثون عن ضحايا في موقع غارة إسرائيلية في بيروت (ا.ب)

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانة إن «فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض في شارع المأمون في البسطة، حيث استهدف طيران العدو مبنى سكنياً، مما أدى الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى».

ولم يتضح على الفور عدد الجرحى أو القتلى، لكن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا للسكان بالإخلاء قبل شن الغارة كما لم يصدر على الفور بياناً بشأنها.

وجاءت الغارات، التي وقعت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، بعد يوم من القصف العنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينة صور الساحلية الجنوبية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر إخطارات إخلاء قبل تلك الغارات.