«توكلنا» تحصد جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة

المنظومة سهلت التعاملات وسرعت عملية الحوكمة الرقمية

من حفل إعلان فوز منظومة «توكلنا» بالجائزة (واس)
من حفل إعلان فوز منظومة «توكلنا» بالجائزة (واس)
TT

«توكلنا» تحصد جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة

من حفل إعلان فوز منظومة «توكلنا» بالجائزة (واس)
من حفل إعلان فوز منظومة «توكلنا» بالجائزة (واس)

تسعى السعودية إلى تطوير الحوكمة الرقمية عبر برنامج التحول الوطني التابع لرؤية 2030، عبر إطلاقها العديد من الخدمات الهادفة إلى تسريع عملية التحول الرقمي في البلاد، لتسهيل الحياة العامة للمواطنين، وزيادة جودة الخدمات المقدمة من جميع الجهات الخدمية.
وتعد منظومة «توكلنا» رائدة التحول الرقمي في السعودية، إذ أسهمت في ربط أغلب الخدمات التي يحتاج إليها المواطن والمقيم والزائر في منصة واحدة تحقق الكفاءة الرقمية، وتسهل عمليات الربط الإلكتروني معها، كما تعد محفظة رقمية تحتوي على جميع المستندات الحكومية الرسمية، بالإضافة إلى دورها المهم في تنظيم الإجراءات الاحترازية إبان الجائحة في فترة انتشار فيروس «كورونا».
وحصلت المنظومة منذ إطلاقها في 2020 على العديد من الجوائز من جميع أنحاء العالم، آخرها جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة 2022، التي فازت بها أمس (الخميس)، عن فئة المرونة المؤسسية والاستجابات المبتكرة لجائحة «كوفيد-19»، وذلك في الحفل الذي نظمته الأمم المتحدة افتراضياً ضمن المنتدى السنوي لتكريم المتميزين في الخدمة العامة، دعماً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تعد المنظومة رائدة التحول الرقمي في السعودية (واس)

وعدّ الدكتور عبد الله الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، حصول المنظومة على الجائزة تتويجاً لما يحظى به القطاع التقني من دعم واهتمام غير محدودين من الحكومة، وثمرة توجيه وتمكين ولي العهد، ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ودعمه غير المحدود لمختلف المبادرات التي أطلقتها الهيئة، وحرصه على تعزيز التكامل الحكومي للاستفادة القصوى من البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأشار الغامدي إلى أن «سدايا» استطاعت أن تُحقق العديد من الإنجازات على الصعيدين الوطني والعالمي، بقدراتٍ وطنية عالية التأهيل من أبنائها وبناتها الذين يمثلون الفخر الحقيقي بإنجازات وضعت المملكة في مكانها الطبيعي بمقدمة دول العالم. كما لفت النظر إلى أن هذا المنجز يعد تأكيداً لريادة المملكة ومواصلتها السير للمنافسة عالمياً، وتحقيقاً لمستهدفات رؤيتها، ويعكس المنجز ما تتمتع به «سدايا» من بنية تحتية تقنية متطورة، وذات موثوقية عالية أسهمت في تحقيقه؛ مبيناً أن تجربة تطبيق «توكلنا» منذ إطلاقه للمرة الأولى مع بداية «كورونا»، مروراً بجميع المراحل التي مرّ بها، تؤكد مهنية شباب وشابات المملكة الذين يقفون خلف كل النجاحات التي تحققت على صعيد المنظومة.
وقد أطلقت «سدايا» تطبيق «توكلنا» لمساندة الجهود الحكومية لمواجهة فيروس «كورونا»، وهدفه كان المساهمة في إدارة عملية منح التصاريح إلكترونياً خلال فترة منع التجول، وذلك لمنسوبي القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة، بالإضافة إلى الأفراد، ما ساعد في الحد من انتشار الفيروس في المملكة.
وخلال مرحلة «العودة بحذر» ورفع إجراءات المنع، أطلق التطبيق العديد من الخدمات الجديدة والمهمة التي أسهمت في تحقيق العودة الآمنة، أبرزها توضيح الحالة الصحية لمستخدم التطبيق في أعلى درجات الأمان والخصوصيَّة؛ كما اقتصر بعد رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة الفيروس في المملكة، على الخدمات المتعلقة بالجائحة من إثبات الحالة الصحية للمُستخدمين والجواز الصحي، وخدمات فحص ولقاح كورونا، ومتطلبات السفر، وإدارة التصاريح اللازمة خلال عمليات التنقل.
ولا تقتصر خدمات التطبيق على الخدمات داخل السعودية، بل يمكن لمستخدمه إبراز الجواز الصحي الذي يثبت تلقيه لجرعات اللقاح بعد أن وقعت المنظومة اتفاقية مع اتحاد النقل الدولي (إياتا)، تشمل التحقق من أهلية المسافرين الصحية، حسب أفضل الممارسات الدولية لتشريعات الطيران المدني لحماية حقوق المسافرين وأصحاب المصلحة، إضافة إلى قبول منصة جواز السفر الصحي، كمبادرة لرقمنة الشهادات الصحية، من «مصادر موثوقة ومختبرات معتمدة من خلال التعاون مع شركات الطيران».
كما أطلقت «سدايا» أخيراً، تطبيق «توكلنا خدمات» أحد المنتجات النوعية للمنظومة، ليصبح المُمكّن الرقمي الموثوق والآمن لتسهيل جميع جوانب الحياة اليومية للمواطن والمقيم والزائر، بتقديم خدمات إلكترونية لهم لإنهاء أعمالهم اليومية من مكان واحد.
يُذكر أن الأمم المتحدة قد أطلقت جائزتها للخدمة العامة في عام 2003 لتشجيع الابتكارات العالمية المتميزة في مجال الخدمة العامة ودعمها ضمن المنتدى السنوي.


مقالات ذات صلة

تحقيق: شبكة صينية نفذت إحدى كبرى عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم

تكنولوجيا العملية وُصفت بأنها إحدى أكبر عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم (رويترز)

تحقيق: شبكة صينية نفذت إحدى كبرى عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في العالم

كشف تحقيق صحافي أن هناك أكثر من 800 ألف شخص في أوروبا والولايات المتحدة تعرضوا لإحدى عمليات الاحتيال الكبرى عبر الإنترنت في العالم من قِبل شبكة صينية

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا صورة نشرها الباحثون لجزء من تجربتهم

هل تتمكن الحيوانات مستقبلاً من التحدث مع بعضها بعضاً عبر الإنترنت؟

قالت مجموعة من الباحثين إن فكرة تمكن الحيوانات مستقبلاً من التحدث مع بعضها بعضاً عبر الإنترنت قد تكون ممكنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا شعارا شركتي «ميتا» و«أبل» (أرشيفية)

من «ميتا» إلى «أبل»... لماذا يتراجع أداء التكنولوجيا رغم التقدم؟

في تناقض يبدو غريباً، لم يستطع التقدم التكنولوجي المتسارع أن يمنع وقوع «ملايين المشكلات» التكنولوجية لمستخدمي التطبيقات الشهيرة عالمياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاستخدام المفرط للإنترنت مرتبط بزيادة خطر التغيب عن المدرسة (رويترز)

ما تأثير إدمان الإنترنت على المراهقين؟

أفادت دراسة فنلندية بأن إدمان الإنترنت وعدم الحصول على ساعات النوم الكافية أو ممارسة الرياضة مرتبط بخطر التغيب عن المدرسة بسبب المرض في سن المراهقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)

المستشار الألماني ينضم إلى «تيك توك» ويَعِد: «لن أرقص»

افتتح المستشار الألماني أولاف شولتس، حساباً على تطبيق «تيك توك»، متعهداً بعدم رؤيته وهو يرقص على منصة التواصل الاجتماعي التي تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب.

«الشرق الأوسط» (برلين)

66 قتيلاً في فيضانات جديدة بأفغانستان

منزل مدمر نتيجة فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)
منزل مدمر نتيجة فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)
TT

66 قتيلاً في فيضانات جديدة بأفغانستان

منزل مدمر نتيجة فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)
منزل مدمر نتيجة فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)

قُتل 66 شخصا جراء فيضانات جديدة في ولاية فارياب في شمال أفغانستان التي تواجه سلسلة من الفيضانات، حسبما أعلن متحدث باسم الولاية، الأحد.

وأعلن عصمت الله مرادي في مقطع فيديو نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن أمطاراً غزيرة هطلت مساء السبت في مناطق عديدة «أدت إلى مقتل 66 شخصاً في فارياب».

رجال يجمعون أغراضهم أمام منزل تعرّض للتدمير نتيجة فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)

وقال: «أصيب خمسة أشخاص بجروح، وفُقد ثمانية آخرون، وتضرر أكثر من 1500 منزل».

وفي ولاية غور (غرب)، أدّت فيضانات تسبّبت بها أمطار غزيرة الجمعة إلى مقتل 55 شخصاً، بحسب حصيلة رسمية أولية، في حين دُمّر أكثر من 3000 منزل.

رجل أفغاني يجلس أمام منزله الذي تضرر جراء فيضانات شديدة في ولاية غور في أفغانستان (أ.ب)

وشهدت ولاية بغلان (شمال) في 10 مايو (أيار) فيضانات مفاجئة ومدمّرة أدّت إلى مقتل 300 شخص على الأقل، وفقدان عدد كبير من الأشخاص.

وتشهد أفغانستان المعرّضة بشدة لتغيّر المناخ، ربيعاً ممطراً بشكل غير عادي، بعد شتاء جاف بنحو استثنائي.


كرمها الملك تشارلز... فتاة تلكم تمساحاً في وجهه لإنقاذ شقيقتها

جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)
جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)
TT

كرمها الملك تشارلز... فتاة تلكم تمساحاً في وجهه لإنقاذ شقيقتها

جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)
جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)

دون تردد، قفزت جورجيا لوري في الماء بعدما سحب تمساح شقيقتها مليسا في نهر بالمكسيك، وقاتلت التمساح ولكمته عدة مرات.

ومنح ملك بريطانيا تشارلز الثالث ميدالية الشجاعة إلى جورجيا، وهي ميدالية تمنحها العائلة المالكة البريطانية للمدنيين الذين يظهرون قدراً كبيراً من الشجاعة.

وحدثت الواقعة في يونيو (حزيران) 2021 بعدما تحولت رحلة التوأم جورجيا ومليسا في المكسيك إلى مأساة، حيث أخبرهما المرشدون أن السباحة في هذا النهر آمنة.

وقالت جورجيا، لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «لم أتوقع ذلك»، ووصفت منحها ميدالية الشجاعة بأنه فخر والوجه المشرق للتجربة الصعبة التي مرت بها.

كانت التوأمتان تزوران بحيرة مانيلتيبيك في بورتو إسكونديدو في المكسيك بصحبة بعض الأصدقاء، عندما رأت مليسا تمساحاً على بعد 15 متراً وأبلغت المجموعة. وبينما يتم إخراج مليسا وأصدقائها، خطفها التمساح وغاص في الماء.

وقالت جورجيا، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 2021، «سمعتها تصرخ والتمساح يسحبها إلى الأسفل، شاهدتها تختفي تحت الماء وخفت أن تكون قد ماتت».

ووفقاً لإعلان منح الميدالية، فقد قفزت جورجيا إلى الماء واستطاعت سحب أختها التي كان وجهها إلى أسفل، وكانت تقاتل التمساح بيد وتحاول رفع رأس أختها فوق الماء باليد الأخرى.

ويضيف الإعلان، إن التمساح عاد للهجوم مرة أخرى محاولاً سحب مليسا لأسفل، لكن جورجيا لكمته مرة أخرى وتلقت عضة في ذراعها قبل أن تنجح في سحب أختها إلى قارب كان على مقربة منها. نجت مليسا من الهجوم بعدة جروح في المعصم، وجراح بالغة في البطن والقدم.

ويصف الإعلان تصرف جورجيا بأنه «شجاعة استثنائية من أجل شقيقتها، رغم أنها تعرف بوجود تمساح خطر في المياه فقد اختارت أن تنقذ شقيقتها وأظهرت إصراراً عظيماً على القتال عدة مرات».

استغرق القارب 25 دقيقة ليصل إلى الشاطئ، و20 دقيقة أخرى لتصل مليسا إلى المستشفى. وعندما وصلت كانت في حالة غيبوبة لكنها تعافت لاحقاً.


دوغلاس تنسحب من بطولة أميركية للجمباز بسبب «حادث»

غابي دوغلاس (أ.ف.ب)
غابي دوغلاس (أ.ف.ب)
TT

دوغلاس تنسحب من بطولة أميركية للجمباز بسبب «حادث»

غابي دوغلاس (أ.ف.ب)
غابي دوغلاس (أ.ف.ب)

سقطت نجمة الجمباز الأميركية غابي دوغلاس، الفائزة بثلاث ذهبيات أولمبية، مرتين خلال الأداء ببطولة «كلاسيك» الأميركية للجمباز في هارتفورد بولاية كونيتيكت الليلة الماضية، وانسحبت من البطولة بعد ذلك.

وواجهت دوغلاس (28 عاماً)، الفائزة بذهبيتي «كل الحركات» على مستوى «الفردي» و«الفرق» في «أولمبياد لندن 2012»، صعوبات في بداية الأداء بمسابقة «كل الحركات»، وغادرت المكان بعد ذلك.

ويعني الانسحاب عدم تأهلها للاشتراك في مسابقة «كل الحركات» بالبطولة الأميركية للجمباز.

وتأهلت دوغلاس بالفعل للمنافسة في مسابقات 3 أجهزة بالبطولة الأميركية للجمباز التي تنطلق في 30 مايو (أيار) الحالي.

وحصلت الشهيرة سيمون بايلز على بطولة «كل الحركات» في هارتفورد بعد حصولها على 59.500 نقطة بفارق نحو نقطتين عن أقرب الملاحقات شيلسي جونز.


الاكتفاء الذاتي... حجر الأساس لازدهار قطاع الدفاع في السعودية

وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أثناء جولته في «معرض الدفاع العالمي» 2024 (واس)
وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أثناء جولته في «معرض الدفاع العالمي» 2024 (واس)
TT

الاكتفاء الذاتي... حجر الأساس لازدهار قطاع الدفاع في السعودية

وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أثناء جولته في «معرض الدفاع العالمي» 2024 (واس)
وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أثناء جولته في «معرض الدفاع العالمي» 2024 (واس)

يرى المراقبون أن الصناعة الدفاعية السعودية على أعتاب تقدم سريع نحو تحقيق مستهدفات التصنيع المحلي وتطوير القدرات الوطنية.

وتشير إحصائيات البنك الدولي إلى أن الإنفاق العسكري للمملكة شكّل 8.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020، حين أطلقت السعودية استثمارات عاجلة لتطوير قاعدة استراتيجية لصناعاتها العسكرية الوطنية، ليبرز بذلك التزامها الجاد بتطوير صناعات عسكرية قوية توفر لها الاكتفاء الذاتي، وفق تقرير صادر عن شركة «الإلكترونيات المتقدمة» (سامي للإلكترونيات المتقدمة).

ويتجسد اليوم هذا الالتزام في جهود اثنتين من أبرز الجهات المعنية بقطاع الصناعات العسكرية في السعودية، وهما الهيئة العامة للصناعات العسكرية والشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي).

إذ تضطلع الهيئة بتنظيم قطاع الصناعات العسكرية السعودي، بينما تسعى «سامي» لتطوير منتجات وأنظمة عسكرية عالمية المستوى. وكلتاهما تجتهد لتحقيق المستهدف الوطني الأساسي المتمثل بتوطين 50 في المائة من الإنفاق العسكري للمملكة بحلول عام 2030.

بعض المعلومات عن قطاع الدفاع في السعودية (شركة الإلكترونيات المتقدمة)

تطوير منصة استراتيجية

في حين يعدّ قطاع الدفاع من القطاعات الثلاثة الأكبر إنفاقاً في السعودية، وبنداً رئيسياً في الميزانية العامة، فإن صناعة الدفاع تلعب دوراً محورياً في دعم مبادرات ومستهدفات «رؤية 2030».

بالإضافة إلى ذلك، تعكف الحكومة السعودية على تطوير منصة استراتيجية لنقل المعرفة وتطوير التكنولوجيا وتعزيز المهارات في مختلف المنشآت المعنية بالدفاع في المملكة. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، بادرت الدولة بتنفيذ العديد من الإصلاحات التنظيمية، وتفعيل عدد من استراتيجيات دخول السوق، وإعادة هيكلة صناعة الدفاع الوطنية، وكان في مقدمتها: تأسيس شركات ذات ملكية مشتركة داخل السعودية تكون مختصة في هذا المجال. واليوم، بلغ عدد الشركات العاملة في القطاع العسكري السعودي 99 شركة مرخصة؛ 85 في المائة منها محلية، و15 في المائة شركات أجنبية أو ذات ملكية مشتركة.

ومن أجل تعزيز صناعة الدفاع المحلية، صممت حكومة السعودية نهجاً عملياً منفتحاً في الشراكة مع شركات المقاولات الدفاعية الأجنبية بهدف نقل المعرفة والخبرة إلى قواعد التصنيع المحلية داخل البلاد. ولتحقيق هذه الغاية، تتضافر جهود وزارة الدفاع والهيئة العامة للاستثمار، والإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي؛ من أجل تسهيل الشراكات المحلية والأجنبية في هذا الجانب.

تطوير تقنيات متقدمة

وتتجسد الاحتياجات الأمنية الوطنية للسعودية في تأسيس أرضية ثابتة لا تتأثر بالعوامل أو التهديدات الخارجية.

وفي هذا الصدد، تدرك الحكومة السعودية الحاجة إلى تطوير تقنيات متقدمة وأنظمة مراقبة وقدرات ذكية توفر الدعم لكوادر الدفاع كافة بالمملكة، من أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب، والعمل الاستخباري (C4I)، وأنظمة الحرب الإلكترونية، والرادار، وتكامل أنظمة المهمات، بالإضافة إلى خدمات الإصلاح والصيانة (MRO)، بالإضافة إلى العديد من الإمكانات الأكثر احتياجاً التي تطورها السعودية بتفانٍ كبيرٍ وجودة عالية.

بعض المعلومات عن قطاع الدفاع السعودي (شركة الإلكترونيات المتقدمة)

كذلك، تأتي أنظمة الطائرات من دون طيار، ومضادات الطائرات من دون طيار في مقدمة أولويات الشركات المختصة بقطاع الدفاع في السعودية.

ويؤمل أن يثمر تطوير الجيل التالي من هذه التقنيات التي توفر ميزات تقييم المخاطر، والحفاظ على السلامة، وحماية الحدود، تحقيق السعودية سبقاً كبيراً في قطاع الدفاع بشكل عام.

الشراكات طويلة الأمد

وفي حين تسير السعودية بخطوات حثيثة نحو الاقتصاد غير النفطي، وتستثمر بكثافة في مجالات الدفاع والرقمنة وتطوير التكنولوجيا، فهي تسخر شراكاتها العالمية لتعزيز دور هذه الصناعات الحيوية في نموها الاقتصادي الشامل، بينما تعول على هذه الشراكات لاستقطاب الكفاءات والخبرات التي تعزز الصناعات العسكرية المحلية.

كما يضمن الدخول المنظم للمقاولين الأجانب إلى أسواق المنطقة تعزيز سلسلة التوريد المحلية، ورفع اكتفاء القطاع الدفاعي السعودي.

من جهة أخرى، تسهل هذه الشراكات الاستراتيجية الجهود الرامية لخفض الاعتماد على الإمكانات الهندسية الأجنبية، وتحسين الجوانب اللوجيستية، وتعزيز الجهوزية التشغيلية، فضلاً عن المساهمة في تطوير الكفاءات والقدرات المحلية بشكلٍ تدريجي.


مفوّض «الأونروا»: إسرائيل اعتقلت وعذبت موظفينا وأجبرتهم على الاعتراف بجرائم لم يقترفوها

المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (إ.ب.أ)
المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (إ.ب.أ)
TT

مفوّض «الأونروا»: إسرائيل اعتقلت وعذبت موظفينا وأجبرتهم على الاعتراف بجرائم لم يقترفوها

المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (إ.ب.أ)
المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (إ.ب.أ)

أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأحد، بأن المساعدات تصل بـ«القطَّارة» إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن موظفي الوكالة تعرضوا للاعتقال والتعذيب من جانب إسرائيل، وأُجْبِروا على الاعتراف بجرائم لم يقترفوها.

ونقلت قناة «المملكة» الأردنية عن لازاريني قوله، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمَّان، الأحد، إنه «رغم كل نداءات المجتمع الدولي والمطالبة بعدم اجتياح رفح والهجوم عليها فإن الاجتياح (الإسرائيلي) بدأ في السادس من مايو (أيار) الحالي؛ حيث إن نصف سكان غزة مجبرون على النزوح».

وأشار لازاريني إلى أن «المَعْبرين الرئيسيين في الجنوب، رفح وكرم أبو سالم، تحولا إلى منطقة نزاع وحرب، ولا توجد معابر لنقل المساعدات عبر الحدود حالياً»، مبيناً أن «198 موظفاً من (الأونروا) قُتلوا»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

ولفت لازاريني إلى تدمير 160 موقعاً بشكل كامل أو جزئي، بالإضافة إلى اعتقال وتعذيب موظفين من جانب إسرائيل، وإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يقترفوها.

وقال الصفدي، خلال المؤتمر الصحافي، إن وكالة «الأونروا» تؤدي واجبها في قطاع غزة رغم ظروف الحرب الإسرائيلية على القطاع، مؤكداً أن الأردن مستمر في الوقوف إلى جانب «الأونروا» التي لا بديل عنها.

وأضاف أن «الوضع في غزة ما زال كارثياً، والكارثة الإنسانية تتفاقم»، مؤكداً أنه لا يمكن الاستغناء عن دور «الأونروا» أو استبدال أي جهة أخرى بها.

وبيَّن الصفدي أن من يقول إن الوضع في قطاع غزة يتحسن لا يقول الحقيقة، مؤكداً أن الاتهامات الإسرائيلية ضد «الأونروا» ثبت أنها باطلة، ومحاولة فاشلة لاغتيال «الأونروا» سياسياً.

وفي يناير (كانون الثاني) اتهمت إسرائيل نحو 12 موظفاً من أصل 13 ألفاً في غزة من «الأونروا» التي تنسق جميع المساعدات في القطاع، بالمشاركة في الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة «حماس» في جنوب إسرائيل.

ونهاية أبريل (نيسان) خلصت لجنة تقييم مستقلة إلى أن إسرائيل لم تقدم «دليلاً» على الاتهامات المزعومة.


هيمنة سعودية على جوائز أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والابتكار

تفوق المواهب السعودية يعكس المكانة المُتقدمة للمملكة (واس)
تفوق المواهب السعودية يعكس المكانة المُتقدمة للمملكة (واس)
TT

هيمنة سعودية على جوائز أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والابتكار

تفوق المواهب السعودية يعكس المكانة المُتقدمة للمملكة (واس)
تفوق المواهب السعودية يعكس المكانة المُتقدمة للمملكة (واس)

في إنجاز جديد يعكس ما وصلت إليه المواهب السعودية من تنافسية عالية مع نظرائهم من جميع دول العالم، تمكّن طلاب وطالبات المملكة من حصد 114 ميدالية وجائزة كبرى خاصة، خلال مشاركتهم في أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والهندسة والاختراع والابتكار «آيسف 2024»، و«آيتكس 2024».

وفي الوقت الذي حصد فيه السعوديون 27 جائزة في معرض «ريجينيرون» الدّولي للعلوم والهندسة «آيسف 2024» في مدينة لوس أنجليس بالولايات المتحدة، واصل طلاب وطالبات المملكة حصد الجوائز، وهذه المرة من ماليزيا بتحقيق 87 ميدالية ذهبية وفضية وجوائز كبرى وخاصة في المعرض الدّولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا «آيتكس 2024».

الجوائز التي تحققت في المسابقتين العالميتين تضاف إلى قائمة مُنجزات أبناء وبنات المملكة (واس)

ويعكس الإنجاز الجديد الذي يُضاف إلى قائمة إنجازات أبناء وبنات المملكة، ما وصلت إليه المواهب السعودية بفضل من الله، ومن ثم برعاية ودعم لا محدودين من قيادة البلاد، تحقيقاً لمستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية ورؤية المملكة 2030.

ويأتي الإنجاز، ليُترجم الجهود المُشتركة للمؤسسات التعليمية والخاصة التي تقودها وزارة التعليم بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، وأكاديمية طويق ومدارس مسك، لتأهيل الطلبة وتنمية مواهبهم وقدراتهم؛ ليواصلوا تمثيل المملكة في المحافل الدولية والعالمية بشكل مُتميز يعكس ما تحظى به المملكة من مكانة رائدة ومُتقدمة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والاختراع والابتكار.

الإنجاز يُترجم الجهود المُشتركة للمؤسسات التعليمية والخاصة (واس)

وقدم يوسف البنيان، وزير التعليم السعودي التهنئة لقيادة بلاده بمناسبة تفوّق طلاب وطالبات المملكة في المسابقتين الدّوليتين، وتقديمهم مستويات مشرّفة تعكس الاهتمام والدعم الذي يحظى به التعليم؛ سعياً لتحقيق التميّز والريادة إقليمياً وعالمياً. مشيراً إلى أن حصول أبناء وبنات المملكة على أكثر من 100 ميدالية ذهبية وفضية، وجوائز كبرى وخاصة في «آيسف 2024»، و«آيتكس 2024»، يعكس الجهود المبذولة للوصول إلى منصات التتويج العالمية وتمثيل المملكة في أحسن صورة، «كما يبرهن للعالم المستوى الذي نخطط له ونطمح في الوصول إليه، بسواعد وطنية وشركاء مميزين»، مقدماً شكره وتهنئته كذلك للطلاب والطالبات وأسرهم، وللمعلمين والمعلمات، ولشركاء التعليم الذين ساهموا في تحفيز الطلبة، وتعزيز قدراتهم، ممثلين بمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، وأكاديمية طويق ومدارس مسك، بما قدموه من تعاون مثمر.

وأكد يوسف البنيان أن هذا الإنجاز الوطني الكبير محفزّ لبذل المزيد من الجهود وتعزيز التكامل البنّاء بين الجهات المعنية لدعم مواهب المملكة وتنمية قدراتهم، مبيّناً أن هذا الطموح يُعدّ امتداداً لهذه الإنجازات المتتالية التي تُسجل باسم المملكة، وتؤسس لمرحلة مستقبلية عنوانها التميّز.

طالبان سعوديان يحتفلان بحصد ميداليتين في المسابقة العالمية (واس)

وحقق الطلاب السعوديون 87 ميدالية ذهبية وفضية وجوائز كبرى وخاصة عبر 48 مشروعاً في المعرض الدولي «آيتكس 2024»، ونال كلٌ من لمياء العتيبي من إدارة تعليم الطائف، ومحمد أبو غندر من إدارة تعليم المدينة المنورة، والسديم العضيبي من إدارة تعليم الشرقية جوائز كبرى.

وذهبت الميداليات الذهبية إلى كلٍّ من: لمياء العتيبي، والسديم العضيبي، ومحمد أبو غندر، ومريم المحيش، وحسن الرميح، وحنين الحسن، وريناد العبد الله، ورند المحبوب، والنور البوصقر من إدارة تعليم الشرقية؛ وكل من غد الشيخ، ومحمد الجهني، ومنال العسكري، وتالة المقرن من إدارة تعليم مكة المكرمة؛ وسديم بن تويم، وعبد الله الصبحي، وليان المسند، وجنان الدوسري، وراكان الفايز، وعبد الله المزيعل، ومحمد آل سرحان، وخالد آل دعير من إدارة تعليم الرياض؛ ومشاري الحربي، ودانا العياف من إدارة تعليم القصيم؛ وسما الجهني من إدارة تعليم المدينة المنورة؛ وغلا زيلع، وليلك حبيبي من إدارة تعليم جازان؛ ومحمد الغامدي، ومحسن الشمري، وفيصل آل زمانان من الهيئة الملكية بالجبيل.

طالبات المملكة يحتفلن بجوائزهن في المسابقة العالمية (واس)

كما نال الميداليات الذهبية أيضاً كلٌ من: عبد الرحمن الدريبي، وجهاد الجهني، وخالد القحطاني، والجوهرة القحطاني، وفرح الشهراني، وسارة العجلان، وأحمد البسام، وديمة العويس، ورولا العريني، ومايا الجابري، ودانة الفنيس، ومكي زكري، وأمين أيمن، وعبد الله الحيدري، وتركي القرني، ومحمد الشهري، ويوسف الغامدي، وشيهانة الصحفي، من طلاب أكاديمية طويق ومدارس مسك.

وحصل على الميداليات الفضية في معرض «آيتكس 2024»، كل من: محمد الشهيل، ورسيل المطيري، وراشد المطيري من إدارة تعليم الرياض؛ وأحمد القرشي، ووريف سليمان، ولانا المالكي من إدارة تعليم مكة المكرمة، ووعد العلي، وفجر آل بوعينين، وجوري التويجري من إدارة تعليم الشرقية؛ والوسام الشمري من الهيئة الملكية في الجبيل، وسارة العباد من طلاب أكاديمية طويق ومدارس مسك.

بينما نال الجوائز الخاصة كلٌ من غد الشيخ ومريم المحيش، ولمياء العتيبي، ومنال العسكري، وسديم بن تويم، وعبد الله الصبحي، ومحمد الشهيل، وحسن الرميح، ومحمد أبو غندر، وسما الجهني، وغلا زيلع، وأحمد القرشي، وتالة المقرن، كما حصل عليها أيضاً 11 طالباً وطالبة من أكاديمية طويق.


انقلابيو اليمن يسخّرون الدراما لتمكين مشروعهم الطائفي

المسلسلات اليمنية ابتعدت عن الواقع وآثار الحرب إلى التاريخ فوقعت في فخ التقليد (فيسبوك)
المسلسلات اليمنية ابتعدت عن الواقع وآثار الحرب إلى التاريخ فوقعت في فخ التقليد (فيسبوك)
TT

انقلابيو اليمن يسخّرون الدراما لتمكين مشروعهم الطائفي

المسلسلات اليمنية ابتعدت عن الواقع وآثار الحرب إلى التاريخ فوقعت في فخ التقليد (فيسبوك)
المسلسلات اليمنية ابتعدت عن الواقع وآثار الحرب إلى التاريخ فوقعت في فخ التقليد (فيسبوك)

رغم مضي أكثر من شهر على انتهاء موسم الدراما اليمنية، فإنه لا يزال الجدل قائماً حول المستويات الفنية للمسلسلات، في وقت يغيب فيه النقاش حول تجاهلها للانقلاب الحوثي وأثره على هوية ومستقبل البلاد، بخلاف الدراما التي تنتجها الجماعة خدمةً لأجندتها الطائفية، وتأكيداً لأحقيتها في حكم اليمنيين.

وتتكرر الآراء المتبادلة في هذا الشأن كل عام، غير أنها لا تتعرض إلى ابتعاد الغالبية من المسلسلات عن قضايا المجتمع، سواء المتأصلة أو الطارئة بفعل الانقلاب والحرب، ما عدا بعض الإشارات إلى انقطاع الرواتب، وانتشار الجريمة والمخدرات، في حين تذهب بعض الأعمال إلى التغني بالتاريخ بأسلوب موارب لمناهضة مشروع الجماعة الحوثية.

بوستر مسلسل حوثي يتبنى تصورات أجهزة أمن الجماعة لقضايا المجتمع (فيسبوك)

ويستغرب الناقد اليمني رياض حمّادي من أن القنوات التي تناهض الحوثيين تتبنى برامج ساخرة ضدهم، لكنها لا تخطط لإدراج هذا النقد ضمن المسلسلات الدرامية، وربما يأتي ذلك من باب الجهل بدور الدراما في الصراع الحاصل، أو أن منتجي هذه المسلسلات يرغبون في عرض مسلسلاتهم على شاشات القنوات الحوثية، فيتجنبون إغضاب الجماعة.

ويقول حمّادي لـ«الشرق الأوسط»: «ابتعاد هذه المسلسلات عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية التي تمس حياة اليمني، يجعلني أميل إلى أن السبب هو رغبة المنتجين في نسيان الحرب ومسبباتها، والتركيز على هوامش تبهج المشاهد»، مشيراً إلى أن هناك سبباً يتمثل في افتقار القوى المناهضة للحوثيين لخطط إعلامية تتفوق على خطط خصمها.

ويتوزع بث المسلسلات الحوثية على القنوات الناطقة باسم الجماعة، وقنوات رسمية سيطرت عليها الجماعة عند اقتحام العاصمة صنعاء منذ ما يقارب العقد، إلى جانب قنوات أخرى تابعة لقيادات حوثية نشأت بفعل الفساد والمال المنهوب خلال السنوات الماضية.

سيطرة على الوعي

تنتج المؤسسات والقنوات التابعة للجماعة الحوثية مسلسلات سنوية تتبنى رواية الجماعة للانقلاب والحرب وآثارهما، ويتم وصف خصوم الجماعة فيها بـ«الدواعش والإرهابيين والمرتزقة والعملاء والخونة»، بينما لا يظهر الحوثيون في دراما القنوات المناهضة لهم أي شكل أو صفة.

وكما يرى الناقد حمادي، فمن الضروري وجود دراما تتناول الموضوعات السياسية بشكل غير مباشر، وإلا لأصبحت خطابة مستهجنة، فالمتابع للسينما والدراما العربية والعالمية يدرك أن كل الموضوعات قابلة للمعالجة بأساليب تحقق الهدف المطلوب، ولا تضر بالعمل أو صانعيه، لكن هذا يبدو مستحيلاً في ظل تدهور قطاع الدراما اليمني، وغياب النصوص الذكية تقنياً والعميقة مضموناً.

معاناة اليمنيين غائبة عن تناولات المسلسلات اليمنية إلا فيما ندر (أ.ف.ب)

ومنذ اندلاع الحرب، لجأت القنوات التلفزيونية التابعة للقوى السياسية والاجتماعية المناهضة للجماعة الحوثية إلى إنتاج مسلسلات تستأنس بالتاريخ اليمني، وتتمسك من خلاله بالهوية اليمنية التي تتعرض للتجريف بفعل الانقلاب الذي ضرب النسيج الاجتماعي، وهي مسلسلات يجمع غالبية النقاد على فقرها الفني، وركاكة معالجاتها الدرامية.

ويتهم المخرج اليمني الشاب محمد طالب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الجماعة الحوثية بتقييد وعرقلة الأعمال الفنية لصالح دعم وتمكين مؤسساتها، مثل مؤسسة «الهادي الثقافية» التي تنتج أعمالاً سنوية مؤدلجة تهاجم خصوم الجماعة، وتعزز سيطرتها التوعوية على المجتمع وفق قوله.

وفي المقابل، يرى طالب، أن القنوات المحسوبة على القوى المناهضة للحوثيين لا تملك الحرية الكافية، إذ تتعدد هوياتها ومصادر تمويلها، لتتخلى تبعاً لذلك عن الأعمال السياسية المناهضة للجماعة، وتبنّي الأعمال الاجتماعية أو الفانتازية، وتحاول الابتعاد عن الحرب ليجري تغييب الكثير من القضايا المهمة التي تظهر في البرامج الأخرى لهذه القنوات.

ولا تستحق المسلسلات التي يجري تقديمها لليمنيين تسمية الدراما وفقاً لأكاديمي في جامعة صنعاء، فهي تبدو أقرب إلى المقاطع التي تتوسل الكوميديا المستهلكة والمكررة والمقلدة، لكنه ينبه إلى أن الجماعة الحوثية تستغل كل الفضاءات الممكنة لتقديم رسائلها، ومخاطبة المتابعين بآيديولوجيتها، بينما تكتفي القنوات التابعة لخصوم الحوثي بتسلية المتابعين وإضحكاهم.

فانتازيا تبحث عن الهوية اليمنية عبر التاريخ والأساطير (فيسبوك)

الأكاديمي الذي طلب من «الشرق الأوسط» عدم ذكر اسمه، حفاظاً على سلامته، أوضح أنه اضطر إلى متابعة بعض المسلسلات التي تبثها القنوات الحوثية لمعرفة ما يجري تضمينه من موجهات تخاطب ذهنية المتلقي اليمني، فوجد أن هذه المسلسلات يجري إنتاجها بوعي تام بمعركة الجماعة ومشروعها، ورغم رداءتها الفنية، فإنها أكثر احترافاً من مسلسلات تلفزة خصوم الجماعة.

دعوة للدعم الرسمي

يعدّ تحقيق العوائد المالية هو الأساس في كل إنتاج تلفزيوني، وهو ما يدفع شركات الإنتاج وقنوات التلفزة إلى تجنب تقديم دراما تثير الجدل، وتمنع شرائح مجتمعية من متابعتها.

ويرى الكاتب اليمني وسام محمد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنه توجد سمة في الدراما اليمنية التي لا تزال تميل إلى تحقيق أعلى مشاهدات كل موسم رمضاني، حيث يسري اعتقاد أن معالجة قضايا الحاضر سيجعلها تفقد جزءاً من الجمهور المستهدف.

وثمة اعتبارات كثيرة تجعل من الدراما المعروضة في القنوات غير التابعة للجماعة الحوثية، محايدة ومغتربة عن الواقع، بل وحذرة وفقاً لمحمد، منها ما يتعلق بكثير من الفنانين والمنتجين الذين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة الجماعة، ومنها ما يتعلق بغياب النقاش في المستوى الثقافي، أي غياب الأفكار الواضحة التي يمكن استلهامها.

مشهد من مسلسل يقدم شخصية موالية للجماعة الحوثية بشكل مثالي وتحظى باحترام الجميع (فيسبوك)

ويرفض محمد إنتاج دراما مؤدلجة رداً على ما تنتجه الجماعة الحوثية، فـ«سيكون هذا فجاً وعلى حساب القيمة الفنية»، كما يدعو إلى ضرورة وجود توجه حكومي داعم للأعمال الفنية الدرامية، إذ لا يمكن أن نتوقع أن تكون الأعمال الدرامية بجودة عالية ما لم يكن هناك دعم حقيقي.

ويخلص إلى أن الرد على الدراما الحوثية إلى جانب الدعم، سيوفر إشاعة جو من الحرية، وهذا كفيل بجعل الفن يفطن وحده للدور الذي عليه القيام به.

لكنّ الناقد حمّادي ينبه إلى أن هناك جمهوراً سطحياً يتقبل الأعمال الآيديولوجية المباشرة، بل وتروق له، وهذا الجمهور يتأثر بالدراما الحوثية وبرامجها المباشرة، والمطلوب للرد على هذا النوع من الدراما هو دراما أذكى وأكثر عمقاً تحقق التعاطف، وتحرض الجمهور على الوعي بمشكلاته.


مقتل 11 مدنياً في مالي... وأصابع الاتهام تتجه نحو «فاغنر» والجيش

عناصر من الجيش المالي (متداولة)
عناصر من الجيش المالي (متداولة)
TT

مقتل 11 مدنياً في مالي... وأصابع الاتهام تتجه نحو «فاغنر» والجيش

عناصر من الجيش المالي (متداولة)
عناصر من الجيش المالي (متداولة)

اتهم تحالف من الجماعات الانفصالية المتمردة التي تقاتل حكومة باماكو، السبت، الجيش المالي ومجموعة «فاغنر» شبه العسكرية الروسية بقتل 11 مدنياً هذا الأسبوع في شمال البلاد.

ولم ترد السلطات المالية على طلب وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق على الاتهامات الواردة في بيان صادر عن الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد، وهو تحالف جماعات مسلحة انفصالية تهيمن عليه الطوارق.

وذكر البيان أنه في «يوم الأربعاء 15 مايو (أيار) 2024، استُهدفت قرية تاسيك في منطقة كيدال، نحو الساعة 10 صباحاً، من جانب دورية من مرتزقة مجموعة (فاغنر) الروسية والجيش المالي ارتكبت انتهاكات خطرة ضد السكان».

وأضاف أن الدورية نهبت الكثير من المركبات والمتاجر التي «حُمّلت بضائعها في شاحنات مستأجرة لهذا الغرض».

صورة أرشيفية لعناصر من مرتزقة مجموعة «فاغنر» الروسية في مالي

وأعلن التحالف الانفصالي أن «الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد يدين بلا تحفظ هذه العمليات الإرهابية المخطط لها بهدف تنفيذ تطهير عرقي مُستهدَف وتهجير سريع للسكان الأصليين في إقليم أزواد».

وفقدت الجماعات الانفصاليّة، وغالبية عناصرها من الطوارق، السيطرة على مناطق عدّة في الشمال نهاية عام 2023 بعد هجوم شنّه الجيش المالي وبلغ ذروته بالسيطرة على مدينة كيدال، معقل الانفصاليّين.

وتجدّدت الأعمال العدائيّة في أغسطس (آب) 2023 بعد ثماني سنوات من الهدوء بين الحكومة والانفصاليّين الذين تنافسوا للسيطرة على الأراضي والمعسكرات التي أخلتها قوّة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بطلب من باماكو.

وحقق العسكريون الذين استولوا على السلطة بالقوة عام 2020 نجاحاً بالسيطرة على كيدال لاقى استحساناً واسعاً في مالي، لكن المتمردين لم يلقوا أسلحتهم وتفرقوا في شمال البلاد الصحراوي والجبلي.

وتلقت القوات الحكومية المالية الدعم في عملياتها من مرتزقة روس، وفق المتمردين ومسؤولين محليين منتخبين، رغم نفي المجلس العسكري.

ورافقت الهجوم في شمال مالي اتهامات عدة بارتكاب الجيش المالي وحلفائه الروس انتهاكات ضد المدنيين، وهو ما تنفيه السلطات المالية.

وتتمركز التنظيمات الإرهابية في المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي منطقة توصف بأنها الأكثر خطورة في الساحل، وتجد جيوش الدول الثلاث صعوبة كبيرة في اختراقها، حيث تشكل منذ سنوات قواعد خلفية لتدريب المقاتلين الإرهابيين على شن الهجمات الإرهابية.

ورغم أن جيوش الدول الثلاث عقدت صفقات سلاح ضخمة من روسيا وتركيا، خاصة لتعزيز قدراتها الجوية، كما استعانت كل من مالي وبوركينا فاسو بمجموعة «فاغنر» الروسية، فإن مناطق واسعة من الدول الثلاث لا تزال خارج سيطرة الجيش، ولا يزال مستوى التنسيق الأمني على الحدود ضعيفاً.

ومن أجل حل هذه المعضلة، كثّف قادة جيوش الدول الثلاث من اللقاءات التشاورية الهادفة إلى وضع إطار أمني وعسكري فعال لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات الاستخباراتية، على غرار زيارة قام بها قائد أركان جيش النيجر، الجنرال موسى بارو، إلى مالي قبل أيام، أعلن بشكل رسمي أنها تهدف إلى «تقوية التعاون الثنائي في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب».


«الألكسو» تقر معالجة الأوضاع التربوية والثقافية في الدول العربية

صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)
صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)
TT

«الألكسو» تقر معالجة الأوضاع التربوية والثقافية في الدول العربية

صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)
صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)

أدرج المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والعلوم (الألكسو) بنداً دائماً للأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدّول في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ على جدول أعمال المجلس التنفيذي في اجتماعاته المقبلة.

وأقرّ اجتماع المجلس، الذي عُقد في جدة غرب السعودية على مدار يومين، خطة للأوضاع التربوية والثقافية والعلمية من الدول الأعضاء المعنيّة في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ لرصد أساسياتها والأضرار اللاحقة بها، بناءً على مقترح دعت إليه ليبيا. في حين سيضاف تخصيص بندٍ في موازنات المنظمة للنزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ وحشد الموارد مع الشركاء والمانحين لتنفيذ النشاطات والبرامج في الدول المعنية لتلبية احتياجاتها العاجلة.

اجتماع جدة يقر عدداً من القرارات (الشرق الأوسط)

ودعا المجلس الذي ترأسه المملكة، وتستضيفه اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، الإدارة العامة للمنظمة إلى التواصل والتنسيق مع الدول ذات الأوضاع الثقافية والعلمية في حالات النزاعات والأزمات والطوارئ.

وطالب المجلس التنفيذي، بمشاركة ممثلي الدول العربية الأعضاء في المجلس، منظمة «الألكسو» والإدارة العامة للمنظمة والدول الأعضاء، بتبنّي إصدار تقارير دورية عربية مشتركة موحدة في الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة في قطاعات التربية والثقافة والعلوم في مدينة القدس، والممارسة الممنهجة ضد المواقع الدينية والتاريخية التراثية الإسلامية والمسيحية فيها، مجدداً دعوته للإدارة العامة والدول الأعضاء إلى دعم جهود دولة فلسطين لدى منظمة «اليونيسكو» في الحفاظ على التراثين الثقافي والحضاري لدولة فلسطين لا سيما في القدس.

ودعا المجلس المنظمات والمؤسسات الدُّولية والحقوقية والمختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مع ضرورة تكييف البرامج والمشروعات المقدمة لدولة فلسطين لتتلاءم مع الاحتياجات الطارئة والأولويات الوطنية للقطاعات التربوية والثقافية والعلمية الفلسطينية في ضوء الوضع الراهن، وتوفير برامج دعم طارئة للطلبة الفلسطينيين.

وثمّن المجلس التنفيذي مبادرة السعودية لإطلاق منتدى «الألكسو» للأعمال والشراكات الذي انعقد في العاصمة التونسية تونس، في شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2024. وقدم المجلس التنفيذي شكره للجنة العليا التي كانت برئاسة السعودية وعضوية 9 دول (الأردن، والإمارات، ومملكة البحرين، وتونس، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب)، كما ثمّن دور الإدارة العامة في التحضير للمنتدى، مقدماً شكره إلى المؤسسات الموقعة لاتفاقيات الشراكة في المنتدى.

وأوصى المجلس التنفيذي بتوضيح التزامات المنظمة والدول الأعضاء في عملية تنفيذ النشاطات، مع التأكيد على المعايير المعتمدة في دورتَي المجلس (64) و(75)، ومنها توزيع النشاطات على الدّول، ومراعاة الخبرة والتجربة التي في الدول للإسهام في إنجاحها، وعدم تكرارها في الدولة.

وأثنى اجتماع المجلس على مبادرة اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم خلال فعالية الأسبوع العربي في «اليونيسكو»، مقدماً شكره للسعودية على طرح المبادرة، داعياً إلى دعمها والمشاركة في فعالية الأسبوع العربي في «اليونيسكو»؛ لكونها مبادرة مهمة من شأنها الاحتفاء بالثراء الثقافي والحضاري العربي وإبرازهما، وتعزيز الحوار بين الثقافات. كما تضمّن مشروع القرار إدراج مقترح المبادرة على مشروع جدول أعمال المؤتمر العام لـ«الألكسو».

وقال أحمد البليهد، أمين عام اللجنة الوطنية السعودية للتربية والعلوم والثقافة، خلال الاجتماع، إن الأسبوع العربي لدى «اليونيسكو» يهدف للاحتفاء بثراء وتنوع الثقافة العربية خلال الفترة من 4-8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مشيراً إلى أن الحدث يسلّط الضوء على التراث العربي من خلال الفن والأدب، كما سيكون منبراً للحوار بين الثقافات، ومكاناً لإبراز القيم العربية المشتركة التي تمثّل فسيفساء ثقافية متمايزة ومتكاملة، مؤكداً أن هذا التنوع وهذه القواسم المشتركة تجعل من العالم العربي منطقة ذات غنى وتعدد مذهلين.

يُذكر أن الاجتماع شهد خلال اليومين الماضيين أطروحات ومداولات ثقافية وتربوية وعلمية، إضافة إلى نقاشات متعدّدة في الموضوعات والمستجدات الثقافية والفكرية في الدول العربية، كما استعرض مجموعة من التحديات التي تواجه الدول الأعضاء، واقتراح الحلول المناسبة.


حيلة تمكنك من خسارة الوزن رغم تناول الأطعمة الدهنية

عند الرياضيين يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة (رويترز)
عند الرياضيين يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة (رويترز)
TT

حيلة تمكنك من خسارة الوزن رغم تناول الأطعمة الدهنية

عند الرياضيين يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة (رويترز)
عند الرياضيين يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن هناك حيلة قد تمكن الأشخاص من خسارة الوزن رغم تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون، وهي ممارسة الرياضة لمدة 5 ساعات في الأسبوع.

ولم تفحص الدراسة الجديدة النظام الغذائي للأشخاص، بل ركزت على كيفية حرق الجسم لأنواع مختلفة من الأطعمة، بما في ذلك الأطعمة الدهنية اعتماداً على الصحة العامة للشخص ولياقته البدنية، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وقامت الدراسة بتحليل مجموعتين من الرجال؛ الأولى كان أفرادها مصابين بمرض السكري من النوع الثاني ولم يمارسوا الرياضة كثيراً، والأخرى كان أفرادها رياضيين يمارسون التمارين الرياضية باستمرار.

وبعد ذلك، قام الرجال في كل مجموعة بتغيير سلوكيات نمط حياتهم، حيث انتقلت المجموعة الرياضية من ممارسة 9 ساعات من التمارين أسبوعياً إلى عدم ممارسة الرياضة تماماً، ومجموعة مرضى السكري من عدم ممارسة الرياضة إلى ممارستها 5 ساعات في الأسبوع.

وبعد التغيير في الروتين، تم حقن المشاركين بكميات صغيرة من أنواع مختلفة من الدهون، ثم خضعوا للتصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما تفعله الدهون داخل خلايا عضلاتهم.

ووجدت الدراسة أنه عند الرياضيين، يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة، وعند الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، يتم تخزين الدهون المشبعة في الجسم.

وتوجد الدهون المشبعة في المنتجات الحيوانية ومنتجات الألبان كاملة الدسم.

أشخاص يمارسون التمارين في أحد النوادي الرياضية بالولايات المتحدة (أ.ب)

وقالت البروفسورة دانا داوسون، رئيسة قسم طب القلب والأوعية الدموية في جامعة أبردين بأسكوتلندا، التي شاركت في الدراسة: «لقد اكتشفنا أن الرياضيين يقومون بحرق الدهون المشبعة بشكل مكثف أثناء النشاط البدني عالي الأداء. وعلى العكس من ذلك، لاحظنا أن هذه الدهون يتم تخزينها في الغالب لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، والذين لا يمارسون الرياضة».

وأضافت: «لقد أظهرنا أيضاً أن قيام الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني بممارسة الرياضة وتمارين القوة زاد من قدرتهم على حرق الدهون المشبعة، لدرجة أنه بعد 8 أسابيع من البرنامج، كان الرياضيون الذين طلب منهم التوقف عن النشاط البدني لفترة، ومرضى السكري الذين طلب منهم ممارسة الرياضة 5 ساعات في الأسبوع، يقومون باستقلاب وحرق الدهون في الجسم بطريقة مماثلة».

وقال إيان فريزيل، المصاب بالسكري من النوع الثاني الذي شارك في الدراسة، إنه «استمتع بالفوائد الصحية التي عادت عليه نتيجة مشاركته في هذه الدراسة».

وأضاف: «بعد التغيير في الروتين، خسرت بعض الوزن، وشهدت زيادة في مستوى لياقتي البدنية وانخفاضاً في مستوى السكر في الدم وتحسناً في نسب الكوليسترول».

وأكد فريق الدراسة أن هذه النتائج توفر الطمأنينة بأن النشاط البدني يمكن أن يحسن كيفية تعامل الجسم مع أنواع مختلفة من الدهون.