الجريمة في إسرائيل تحصد مزيداً من الأرواح بين عرب الداخل

TT

الجريمة في إسرائيل تحصد مزيداً من الأرواح بين عرب الداخل

تواصلت أعمال الجريمة في الوسط العربي بإسرائيل، على الرغم من الحملات الكثيرة التي أطلقتها الجماهير العربية ضد الجريمة ووضع الشرطة الإسرائيلية خطة لمواجهة تفشي العنف.
وقُتل الشابان جمال قبوعة (37 عاماً) وزياد سمير أيوب (25 عاماً)، في جريمتي إطلاق نار منفصلتين ببلدتي كفر قرع ونحف، في إسرائيل أمس (السبت)، ليرتفع عدد الذين قتلوا في 24 ساعة إلى 4 أشخاص، وذلك بعد قتل الشابين محمود وعلي فاخوري، في العشرينات، من مدينة الناصرة، بإطلاق نار قرب بسمة طبعون، وهي قرية بدوية تقع في المنطقة الشمالية بإسرائيل.
وسلطت الجرائم الأخيرة الضوء أكثر على مستوى العنف في المجتمع العربي بإسرائيل وفشل محاربته من قبل الشرطة الإسرائيلية.
ورفع هذا القتل العدد الكلي إلى 43 منذ مطلع العام، بحسب معطيات رسمية، وهي حصيلة لا تشمل مدينة القدس ومنطقة الجولان.
ويعاني المجتمع العربي في إسرائيل من الجريمة المنظمة، وبلغت حصيلتها العام الماضي، 111 بينهم 16 امرأة (من دون القدس والجولان).
ويستمر العنف في المجتمع العربي على الرغم من احتجاجات واسعة قامت بها لجنة المتابعة العربية وخطة وضعتها الشرطة الإسرائيلية لمكافحة الجريمة.
وكان «عرب 48» تظاهروا عدة مرات ضد الجريمة والعنف بالوسط العربي في السنوات القليلة الماضية، متهمين الشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ والتقاعس في مواجهة الجريمة العربية مقابل العمل بحزم في الوسط اليهودي.
ونظمت مساء الجمعة، وقفة احتجاجية في مدينة شفا عمرو ضد جرائم قتل النساء وتقاعس الشرطة، حملت خلالها المشاركات لافتات كتب عليها «نرفض العيش في كفن مؤجل»، و«الشرطة في خدمة الجريمة».
وجاءت هذه الوقفة عقب جريمة قتل الشابة جوهرة خنيفس (28 عاماً)، وهي ناشطة بالمنتدى النسائي في شفا عمرو، وقضت في انفجار مركبة كانت تقودها في البلدة، في 7 يونيو (حزيران) الحالي.
ونظمت وقفة مماثلة كذلك في حيفا.
وأظهرت دراسة نشرت الأسبوع الماضي، أن 75 في المائة من المواطنين العرب (فلسطينيي 48) لا يشعرون بالأمان، ويتهمون الشرطة بالتقاعس، وذلك مع تفاقم جرائم العنف في المجتمع العربي بإسرائيل.
وجاء في الدراسة التي أجرتها كلية العلوم المجتمعية بجامعة حيفا، أن المواطنين العرب فقدوا الثقة تماماً بالشرطة الإسرائيلية، ويتهمونها بالإهمال المقصود للجريمة في صفوفهم.
واتهم رئيس دائرة مكافحة العنف في لجنة المتابعة العليا للوسط العربي، طلب الصانع، الشرطة الإسرائيلية، بأنها لا تتدخل، وانتقد في الوقت نفسه أيضاً المجتمع الذي لا يحارب هذه المنظمات المسلحة ويعزز ثقافة الثأر وينظر للمرأة بدونية.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.