ارتفع معدل التضخم الألماني لمستوى قياسي بلغ 9.7 في المائة في مايو (أيار)، مقابل 4.7 في المائة في أبريل (نيسان). وجاء المعدل متوافقاً مع التقديرات الأولية التي تم نشرها في 30 مايو. وفق مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أمس (الثلاثاء).
وأوضح جيورج تيل، رئيس مكتب الإحصاء، أنه لم يتم تسجيل معدل أعلى للتضخم منذ شتاء 1974-1973. وكان لارتفاع أسعار الطاقة تأثير كبير على معدل التضخم. كما ساهمت الاختناقات في عمليات التسليم بسبب الاضطرابات في سلاسل التوريد في الارتفاع القياسي للتضخم.
وقفزت أسعار منتجات الطاقة بنسبة 3.38 في المائة على أساس سنوي. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.11 في المائة على الأسر في مايو. وارتفعت أيضاً أسعار السلع بـ6.13 في المائة والخدمات بـ9.2 في المائة. وباستبعاد أسعار الطاقة، يكون التضخم عند 5.4 في المائة في مايو.
وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلكين بـ9.0 في المائة، وهو ما يتوافق مع التقديرات الأولية، بعد ارتفاعها بـ8.0 في المائة في أبريل.
وقفزت أسعار منتجي السلع الزراعية في ألمانيا بنسبة 40 في المائة في أبريل الماضي. وأعلن مكتب الإحصاء أن هذه أكبر زيادة في الأسعار على أساس سنوي منذ بدء المسح في عام 1961.
وسجلت أسعار منتجي السلع الزراعية ارتفاعاً قياسياً أيضاً في مارس (آذار) الماضي على أساس سنوي بنسبة 7.34 في المائة. وارتفعت الأسعار من مارس حتى أبريل هذا العام بنسبة 6.5 في المائة. وارتفعت أسعار المنتجات النباتية بنسبة 7.45 في المائة، والمنتجات الحيوانية بنسبة 8.35 في المائة.
وعزا المكتب الزيادة الهائلة في أسعار المنتجات النباتية، من بين أمور أخرى، إلى ارتفاع أسعار الحبوب منذ يوليو (تموز) 2020، التي زادت بنسبة 6.77 في المائة في أبريل الماضي على أساس سنوي، وكانت أيضاً أعلى بقليل مقارنة بمارس الماضي. وأدت حرب أوكرانيا إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل في السوق العالمية وتسببت في زيادة ارتفاع الأسعار.
وأصبحت بذور اللفت أكثر تكلفة بكثير؛ حيث ارتفعت أسعارها بنسبة 1.77 في المائة، كما ارتفعت أسعار منتجي البطاطس بأكثر من الضعف في غضون عام (بنسبة 2.106 في المائة). وعزا المكتب هذا الارتفاع إلى انخفاض المحاصيل بسبب الطقس وانخفاض مستوى الأسعار نسبياً في نفس الشهر من العام السابق بسبب الجائحة.
وفي المقابل، انخفضت أسعار المنتجين للفاكهة بنسبة 15 في المائة، ولم ترتفع أسعار الخضراوات إلا على نحو ضئيل (بنسبة 1.1 في المائة)، وتراجعت أسعار الفراولة بنسبة 24 في المائة حيث ارتفع العرض هذا العام بسبب الحصاد المبكر والوفير، بينما كان الطلب ضعيفاً. وارتفعت أسعار الألبان بنسبة 37 في المائة والبيض بنسبة 18 في المائة.
وتصف أسعار المنتجين قيمة السلع التي يتلقاها المزارعون مقابل منتجاتهم في المستوى الأول من التجارة بدون ضريبة المبيعات. ويمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار المنتجين إلى ارتفاع أسعار المستهلكين.
في الأثناء، أظهرت بيانات استطلاع نشرها مركز أبحاث الاقتصاد الأوروبي «زد إي دبليو» أمس، تحسن الثقة الاقتصادية في ألمانيا في يونيو، إلا أنها لا تزال في النطاق السالب، في ظل تداعيات حالة الغموض التي تتسبب فيها الحرب في أوكرانيا، وتشديد السياسة النقدية.
وارتفع مؤشر المركز للثقة الاقتصادية في ألمانيا لأعلى مستوى في 4 أشهر إلى سالب 0.28 نقطة في يونيو (حزيران)، مقابل سالب 3.34 في مايو. وكان من المتوقع أن ترتفع القراءة إلى سالب 5.27.
ارتفاع قياسي للتضخم الألماني في مايو
الثقة في أكبر اقتصاد أوروبي ترتفع في يونيو
ارتفاع قياسي للتضخم الألماني في مايو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة