{سيدي بو سعيد} التونسي يحتفي بالتجربة الشعرية السعودية

شعراء وكتاب سعوديون مشاركون في المهرجان، ( أعلى من اليمين) سعيد السريحي، عبد الله ثابت، إبراهيم الحسين (أسفل من اليمين) أحمد الملا، محمد الحرز، غسان الخنيزي
شعراء وكتاب سعوديون مشاركون في المهرجان، ( أعلى من اليمين) سعيد السريحي، عبد الله ثابت، إبراهيم الحسين (أسفل من اليمين) أحمد الملا، محمد الحرز، غسان الخنيزي
TT

{سيدي بو سعيد} التونسي يحتفي بالتجربة الشعرية السعودية

شعراء وكتاب سعوديون مشاركون في المهرجان، ( أعلى من اليمين) سعيد السريحي، عبد الله ثابت، إبراهيم الحسين (أسفل من اليمين) أحمد الملا، محمد الحرز، غسان الخنيزي
شعراء وكتاب سعوديون مشاركون في المهرجان، ( أعلى من اليمين) سعيد السريحي، عبد الله ثابت، إبراهيم الحسين (أسفل من اليمين) أحمد الملا، محمد الحرز، غسان الخنيزي

يشارك عدد من الشعراء السعوديين في الدورة الثامنة من مهرجان سيدي بو سعيد للشعر العالمي، من (16 - 19) يونيو (حزيران)، حيث تحل السعودية ضيف شرف لهذا المهرجان، الذي يُعنى بالشعر في العالم ويجمع الشعراء من مختلف الدول، ويتم تنظيم قراءات شعرية لهم في الشوارع. ويُقام المهرجان في مدينة سيدي بوسعيد المطلة على البحر المتوسط، في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، بحضور ما يقارب 40 شاعراً و15 ناقداً وإعلامياً.
ومن بين الشعراء والكتاب السعوديين المشاركين: إبراهيم الحسين، وعبد الله السفر، ومحمد الحرز، وعبد الله ثابت، والدكتور سعيد السريحي، وأحمد الملا، وبديعة كشغري، وغسان الخنيزي، ومحمد العباس، وهاشم الجحدلي، وصالح زمانان، ومن بين المشاركين في المهرجان الشاعر السعودي زياد السالم، والشاعرة روان طلال.
وبهذه المناسبة يحتفي المهرجان بالتجربة الشعرية السعودية، حيث تصدر «أنطولوجيا الشعر السعودي المعاصر» باللغة الفرنسية، التي أنجز ترجمتها مدير المهرجان الشاعر التونسي معز ماجد، وضمت قصائد لشعراء سعوديين حداثيين، وصدرت عن دار آل دانتي الفرنسية.
المهرجان من تنظيم جمعية سيدي بوسعيد، وتقام فعالياته في المدينة الساحلية سيدي بوسعيد سنوياً منذ سنة 2013، وحقق المهرجان حضوراً كبيراً في الأوساط الثقافية العربية والدولية، كما أقام شبكة تواصل بين الشعراء والنقاد العرب والأجانب عبر سبع دورات سابقة أقامها.
وبعد انقطاعه بسبب جائحة كورونا، يعود المهرجان هذا العام في دورة استثنائية، مع استئناف عودة الحياة للمناشط الثقافية والجماهيرية.
يقول مدير المهرجان الشاعر معز ماجد، إن «مهرجان سيدي بوسعيد، هو مهرجان حداثي وتقدمي يعطي الأولوية في برمجته إلى التيارات الجديدة في الكتابة، مثل الشعر المنثور والسردي والومضة، وغيرها من التيارات المستجدة، كما أنه من الناحية الشكلية، يتجنب القراءات التقليدية في الفضاءات المغلقة. ففي سيدي بو سعيد، الشعراء يقرؤون في المقاهي، وفي الحانات، وفي الساحات العامة، ويحتكون بالجمهور، ويتقاسمون معه الشاي والغذاء في كل أنحاء المدينة».


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
TT

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)

أعلن «الصندوق الثقافي» في السعودية تقديم تمويل يتجاوز 95 مليون ريال؛ لتمكين القطاعات الثقافية وتحفيز إبداعاتها، وخَلْق فرص وظيفية متنوّعة للسعوديين والسعوديات.

وعقد «الصندوق» «لقاء التمويل الثقافي» في جدة التاريخية، لبناء بيئة تواصلية مع المجتمع الثقافي؛ من مبدعين وروّاد أعمال وشركاء، على المستويين المحلّي والدولي، فشهد اللقاء توقيع 8 اتفاقات تسهيلات ائتمانية ضمن «التمويل الثقافي» لتمويل مشروعات مميّزة لشركات رائدة في 5 قطاعات ثقافية، تشمل المتاحف، والموسيقى، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والأفلام. وتمثل دفعةً أخرى من تسهيلات «التمويل الثقافي» منذ إطلاقه بداية سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتهدف هذه المشروعات النوعية إلى زيادة إسهام القطاعات لـ5 في الاقتصاد الوطني ورفع جودة حياة المجتمع مع بقية القطاعات الثقافية الـ16 التي يدعمها «الصندوق»؛ بما يروّج للثقافة السعودية محلّياً وعالمياً، ويرفع قدرات العاملين في القطاع الثقافي.

تهدف المشروعات إلى زيادة إسهام قطاعات الثقافة في الاقتصاد (الصندوق الثقافي)

جَرَت مراسم توقيع الاتفاقات، خلال «لقاء التمويل الثقافي» الذي نظَّمه «الصندوق» بالتعاون مع برنامج جدة التاريخية ومهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود».

وهَدَف اللقاء إلى التعريف بدور «التمويل الثقافي» في تعزيز نمو المشهد الثقافي بالمملكة وتحفيز إبداعاته وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي، عبر دعمه إطلاق أو توسُّع مشروعات القطاعات الثقافية الـ16، ضمن مزايا تنافسية للمنشآت متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة. كما استعرض «الصندوق» فرص القطاع الثقافي الواعدة للمستثمرين المحلّيين والدوليين، ودعا المبدعين وروّاد الأعمال والمنشآت للمُشاركة في قصة النجاح الثقافي بالمملكة، واغتنام الفرص الاستثنائية التي يُتيحها القطاع لتمكين إبداعاتهم وأعمالهم.

وضمن أجواء تفاعلية وترحيبية، كرَّم «استوديو SPT»؛ وهو أحد المشروعات المدعومة من «الصندوق»، 4 مُبدعين في صناعة الأفلام تحت خطّ الإنتاج تنوّعت اختصاصاتهم بين مُخرج، ومصمّم أزياء، ومدير تصوير وإضاءة، ومُساعد مُخرج.

وإذ يضيء هذا التكريم على الجهود الإبداعية المبذولة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، أتاح «الصندوق» لضيوف اللقاء تجربةً ثقافية متنوّعة، بالتعاون مع فنانين سعوديين بارزين، تضمَّنت جولةً فنيةً في متحف «تيم لاب - بلا حدود»، وتجربة تذوُّق مُبتكرة قدّمتها نوال الخلاوي احتفت من خلالها بتنوّع تراث المملكة وتقاليدها، وذلك ضمن سلسلة التعاونات الفنّية لتحفيز صنّاع الثقافة ودعمهم.