السعودية لقيادة دولية في مكافحة التصحر بأحدث التقنيات العالمية المبتكرة

أكثر من 90 متحدثاً و50 ورقة علمية في المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير بالرياض

الرياض تشهد انطلاقة المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير اليوم (أ.ف.ب)
الرياض تشهد انطلاقة المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير اليوم (أ.ف.ب)
TT

السعودية لقيادة دولية في مكافحة التصحر بأحدث التقنيات العالمية المبتكرة

الرياض تشهد انطلاقة المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير اليوم (أ.ف.ب)
الرياض تشهد انطلاقة المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير اليوم (أ.ف.ب)

برعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ينطلق اليوم (الأحد) في العاصمة السعودية الرياض، المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، لتعزيز التنمية البيئية المستدامة، وتحقيق مستهدفات مبادرات السعودية الخضراء، من خلال المبادرات النوعية الطموحة محلياً وإقليمياً، والاستعانة على تنفيذها بأحدث التقنيات العالمية المبتكرة بالمجـال البيئـي وقضايـا المنـاخ، بمشاركة أكثر من 90 متحدثاً ومتحدثة، و80 عارضاً، من نحو 20 دولة ومنظمة عالمية، خلال أكثر من 20 جلسة حوارية وورشة و50 ورقة علمية.
ويعكس المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بالتعاون والتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، جهود المملكة في دعـم الغطـاء النباتـي وتنميته ومكافحة التصحر، مشتملاً على عدة محاور، منها المشاتل والبذور، والتشجير وتقنياته، وإعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر، وتقنيات الري، وإدارة الغابات وتنميتها، ومصادر المياه وتقنياتها، والحلول البيئية في تخزين النباتات للكربون، ومكافحة الآفات، وإدارة النفايات الزراعية.
ويهدف المعرض والمنتدى إلى المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتقييم ومراجعة أهم البحوث والدراسات والتقنيات في مجال التشجير ومكافحة التصحر، وإبراز الدور الريادي للمملكة وأهمية المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وتقريب الخبرات العالمية.
ويتعرف المعرض، على نماذج النجاح المطبقة عالمياً، وسبل تطوير أدوات الاستدامة، وتوفير منصة لتشجيع الجهات الحكومية والمنظمات شبه الحكومية والشركات والمنظمات غير الربحية، التي تستهدف أصحاب المصلحة لمكافحة التصحر وزيادة الغطاء النباتي.
ويتناول المشاركون بالمنتدى، دور القطاعين الخاص وغير الربحي والوقف الخيري في تنمية الغطاء النباتي، والتقنيات والوسائل الحديثة للإدارة الفعالة للمشاتل وبنوك البذور لدعم مشاريع تنمية الغطاء النباتي، إضافة إلى المبادرات البيئية ضمن مبادرة السعودية الخضراء، والمخطط الاستراتيجي للتشجير المستدام في المملكة.
ويستعرض المشاركون، المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي وتعزيز المحافظة على الموائل الأرضية، والحوكمة والممكنات وعوامل النجاح لدى بعض الدول، والحوكمة والممكنات من منظور عالمي وعوامل النجاح والاستجابة لمعالجة تدهور الأراضي، وأهمية التشجير بوصفه حلاً طبيعياً لتقليل موجات الحر والفيضانات، وتغير سلوكيات حيوانات الرعي وتأثيره في الغطاء النباتي، وإعادة تأهيل المراعي وإدارتها المستدامة، وتأثير التشجير في الأنظمة البيئية والمائية.
ويشتمل المعرض، على دور المحميات الطبيعية في تنمية الغطاء النباتي، وخزن الكربون في غابات المانجروف والأشجار والشجيرات السائدة في الجزيرة العربية، وتقنيات تقدير كفاءة النباتات في تثبيت الكربون، والاستثمار في المتنزهات والمحميات الطبيعية، ودور الجمعيات والروابط البيئية في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، واستخدام النباتات في الحد من زحف الرمال، وإعادة تأهيل الغابات والمجتمعات النباتية الطبيعية، واستخدام التقنيات الحديثة لرصد وتنمية الغطاء النباتي، ودور المجتمعات المحلية في حماية الغطاء النباتي وتنميته.
ويقف المعرض على إدارة آثار الحرائق وتغير المناخ، فضلاً عن الأنواع النباتية الغازية والدخيلة في المملكة، وآليات الحد من انتشارها، والآثار الناجمة عنها على البيئة والتنوع الأحيائي، والأنواع الملائمة للتشجير في البيئات المختلفة، ودور المساحات الخضراء في تعزيز جودة الحياة والصحة العامة، والإدارة المستدامة للمراعي في المملكة، والتشجير في المناطق الحضرية ودوره في تعزيز جودة الحياة والصحة العامة، وكذلك المفاهيم الحديثة المرتبطة بالتشجير الحضري.
وتشمل الجلسات والورش تأثير التشجير في الأنظمة البيئية والمائية، وأساليب وتقنيات تحسين خصائص التربة ودور السبخات والأراضي الرطبة لتنمية الغطاء النباتي، وتقنيات وأساليب حصاد مياه الأمطار في المناطق الجافة، واستخدام تقنية الاستمطار الصناعي لتعزيز موارد المياه في المناطق الجافة، والتجارب الدولية في المشاركة المجتمعية، والتشجير الزراعي ودوره في تحقيق مستهدفات المملكة.
ويبحث المنتدى، استدامة موارد المياه للتشجير في المناطق الجافة، واستخدام مصادر المياه غير التقليدية في التشجير، والمقننات المائية للنباتات، والنباتات المعتمدة على المياه المالحة، والزراعة الحرجية وأدوارها البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتجربة تأهيل المدرجات الزراعية، والتشجير وتنمية المجتمعات المحلية، مع التعرف على ممارسات التشجير عالمياً مع ضرب نماذج بكل من المملكة والمغرب وباكستان وإسبانيا ومنغوليا.
ويتعرف على آفات النباتات البرية، وتصميم وتنسيق الحدائق السكنية والمتنزهات والمناطق الترويحية الخضراء، ومؤشرات نجاح عمليات التشجير ومنتجاته الثانوية وعوائده الاقتصادية، واستخدام تقنيات صديقة للبيئة لترشيد الري، ودور الأنظمة والتشريعات في حماية الغطاء النباتي وتحفيز الاستثمار فيه، والاستثمار في النباتات متعددة الأغراض، واللوائح والأنظمة في حماية الغطاء النباتي، والحوكمة والممكنات من منظور عالمي وعوامل النجاح والاستجابة لمعالجة تدهور الأراضي، ودور التشجير في المساهمة في تعزيز البنية التحتية للمدن، وتصميم وتنسيق الحدائق السكنية والمتنزهات والمناطق الترويحية الخضراء واستخدام النباتات المحلية البرية في تصميم وتنسيق الفراغات الخارجية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.