حادث غامض في منشأة «بارشين» للأبحاث العسكرية... وطهران تؤكد مقتل مهندس

وزارة الدفاع الإيرانية قالت إنه «صناعي»... وإسرائيل أبلغت واشنطن بوقوفها وراء اغتيال خدائي

التوسع في منشأة بارشين بحسب صورة نشرتها «إنتل لاب» للأبحاث الأمنية على موقعها في أبريل العام الماضي
التوسع في منشأة بارشين بحسب صورة نشرتها «إنتل لاب» للأبحاث الأمنية على موقعها في أبريل العام الماضي
TT

حادث غامض في منشأة «بارشين» للأبحاث العسكرية... وطهران تؤكد مقتل مهندس

التوسع في منشأة بارشين بحسب صورة نشرتها «إنتل لاب» للأبحاث الأمنية على موقعها في أبريل العام الماضي
التوسع في منشأة بارشين بحسب صورة نشرتها «إنتل لاب» للأبحاث الأمنية على موقعها في أبريل العام الماضي

أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أمس، مقتل مهندس وإصابة آخر جراء «حادث صناعي» في وحدة أبحاث بمنشأة بارشين شديدة التحصين في جنوب شرقي طهران، حيث تعتقد أجهزة أمن غربية أن إيران أجرت اختبارات تتعلق بتفجيرات قنابل نووية منذ أكثر من عقد.
وذكرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن مهندسا لقي حتفه وأصيب موظف آخر في حادث وقع أمس الأربعاء في مركز أبحاث منشأة بارشين العسكرية التي تضم وحدات صناعية وبحثية. وقالت الوكالة إن التحقيقات جارية لمعرفة سبب الحادث. وقال بيان لوزارة الدفاع الإيرانية أمس «وقع حادث مساء الأربعاء في إحدى الوحدات البحثية التابعة لوزارة الدفاع»، مشيرا إلى مقتل المهندس إحسان قد بيغي وإصابة أحد زملائه.
وأتى بيان الوزارة بعد ساعات من نقل وكالة «إرنا» الرسمية عن «مصدر مطلع»، أن «حادثا صناعيا» وقع في بارشين وأدى لمقتل شخص وإصابة آخر. ولم تقدم الوكالة تفاصيل بشأن أسبابه أو المكان الدقيق لوقوعه.
- منشأة مشبوهة
وتشارك منشأة بارشين في البحث والتطوير وإنتاج الأسلحة الكيمياوية وتكنولوجيا الليزر لتخصيب اليورانيوم، فضلاً عن الاختبارات شديدة الانفجار للأسلحة النووية، إضافة إلى صناعة الصواريخ والأسلحة.
وفي أبريل (نيسان) العام الماضي، نشرت مجموعة «إنتل لاب» للأبحاث الأمنية، صورا التقطتها الأقمار الصناعية، وتظهر عمليات توسع في مباني قاعدة بارشين. وتشمل أربعة مبانٍ جديدة محاطة بسواتر ترابية مضادة للانفجارات. وشهدت المنشأة، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 تشييد عشرات المباني الجديدة المحاطة بجدران خرسانية عالية وسميكة.
وفي يونيو (حزيران) 2020، وقع انفجار نجم عن تسرب في خزان في المنطقة نفسها في منشأة لتخزين الغاز، وكان الحادث ضمن تفجيرات غامضة هزت منشآت إيرانية من بينها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم حينذاك.
وكانت الشبهات حول وجود أنشطة نووية سرية ذات أبعاد عسكرية، من القضايا الشائكة التي سبقت تنفيذ الاتفاق النووي في منتصف يناير (كانون الثاني) 2016.
وفي عام 2015، سمحت طهران لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حينذاك، الراحل يوكيا أمانو بدخول القاعدة وأخذ عينات بيئية من الموقع العسكري لإجراء تقييم «للأبعاد العسكرية المحتملة» لبرنامج إيران النووي.
- مقتل خدائي
أتى الحادث الذي وقع الأربعاء، بعد أيام من مقتل العقيد في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، صياد خدائي بالرصاص أمام منزله في قلب طهران. وتقف إسرائيل خلف اغتياله، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول استخباراتي الأربعاء.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، إن تل أبيب أبلغت واشنطن أن الاغتيال هدفه تحذير لإيران لوقف عمليات وحدة سرية تعرف باسم الوحدة 840 ضمن «فيلق القدس».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن الوحدة مسؤولة عن تهريب السلاح، ومخططات اغتيال ضد الإسرائيليين واليهود في أنحاء العالم.
وكانت طهران اتهمت عناصر مرتبطين بـ«الاستكبار العالمي»، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها وأبرزهم إسرائيل، بـ«اغتيال» الضابط. كما سبق لإيران أن حملت إسرائيل مباشرة مسؤولية عمليات اغتيال طالت علماءها النوويين أو تخريب طال منشآتها.
وقتل صياد خدائي الأحد جراء إطلاق مسلحين النار عليه وهو في سيارته قرب منزله بشرق طهران. وكانت عملية الاغتيال هذه أبرز استهداف من مسلحين يستقلون دراجة نارية، بعد اغتيال الرجل الثاني في القاعدة، أبو محمد المصري، برفقة ابنته، في أحد شوارع طهران في أغسطس (آب) 2020. وقدم القيادي في القاعدة على أنه أستاذ تاريخ لبناني الجنسية، يدعى حبيب داود، وقالت مصادر إيرانية إنه من حزب الله، لكن «نيويورك تايمز» كشفت في نوفمبر 2020 عن قيام عناصر إسرائيلية بعملية الاغتيال.
ولكن خدائي أبرز شخصية إيرانية جرى اغتيالها على أراضي إيران منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، حين قضى مسؤول الأبعاد العسكرية والأمنية في البرنامج النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الثأر لصياد خدائي «حتمية».
وجهت إيران رسالة إلى أمين عام المنظمة أنطونيو غوتيريش حول اغتيال خدائي. وتقول الرسالة إن «إدانة هذه العملية جزء من مسؤوليات المنظمة في المكافحة الحقيقية ومن دون تمييز للإرهاب».
وقال مندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في الرسالة إن «استمرار هذا النوع من الإرهاب الحكومي يخلق تحديا لدولة القانون... والتزام الصمت تجاه مثل هذا العمل الاستفزازي والمنتهك للقوانين والأعراف إنما يشجع المنفذين والآمرين بعملية الاغتيال هذه للمضي بأسلوبهم الخاطئ».
- تسريب تقارير دولية
وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أمس عن حصول الاستخبارات الإيرانية على وثائق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل عشرين عاما، بينما كانت الوكالة تحقق في معلومات تشير إلى أن إيران عملت على إنتاج الأسلحة النووية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين «استخباراتيين في الشرق الأوسط» أن المعلومات السرية التي حصلت عليها إيران ساعدت كبار المسؤولين على إخفاء الأنشطة المشتبهة بشأن الأسلحة النووية. ومن بين المسؤولين الإيرانيين الذين حصلوا على سجلات «الوكالة الدولية»، كان علي شمخاني وزير الدفاع حينذاك، والذي يشغل حاليا منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وقال مسؤولو الاستخبارات في الشرق الأوسط إن وثائق وكالة الطاقة الدولية، التي كانت قيد السرية لدى الوكالة، والسجلات الإيرانية جرى تداولها بين عامي 2004 و2006 بين كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين ومسؤولي البرنامج النووي الإيراني.
قال ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي ومفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة، إن حصول إيران على وثائق حساسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية «يمثل خرقا خطيرا للأمن الداخلي للوكالة».
وأفاد أولبرايت «تستطيع إيران أن تصمم إجابات تعترف بما تعرفه الوكالة بالفعل، وأن تزودنا بمعلومات من المرجح أن تكتشفها بمفردها، وفي الوقت نفسه تخفي على نحو أفضل ما لا تعرفه الوكالة حتى الآن من أن إيران راغبة في الإبقاء على هذه الحال».
بحسب «وول ستريت جورنال» كانت سجلات «الوكالة الدولية» التي وصلت إليها إيران من بين أكثر من 100 ألف وثيقة وملف ضبطتها الاستخبارات الإسرائيلية في يناير (كانون الثاني) 2018 من أرشيف في طهران.
وتتضمن بعض الوثائق ملاحظات مكتوبة بخط اليد باللغة الفارسية على وثائق الوكالة ومرفقاتها مع تعليقات إيرانية. وفي العديد من الوثائق التي استعرضتها «وول ستريت جورنال»، نسب المسؤولون الإيرانيون الفضل إلى «أساليب الاستخبارات» في الحصول على تقارير «الوكالة الدولية».
وقال مسؤول سابق في «الوكالة الدولية» إن الوثائق الصادرة عن الوكالة صحيحة، وقال أولبرايت، إن الوثائق باللغة الفارسية التي راجعتها الصحيفة تتسق مع ما رآه في وثائق أخرى من الأرشيف النووي الإيراني.
وطبقا لمجموعة من الوثائق الإيرانية، فإن الشركة «كيميا معدن» تم إغلاقها من قبل سجلات الشركات الإيرانية في ديسمبر (كانون الأول) 2001. لكن إحدى الوثائق تشير إلى المسؤولين الإيرانيين أمروا بحل الشركة في مايو (أيار) 2003. ووفقاً لمسؤولين في استخبارات الشرق الأوسط، سمح التغيير لإيران بإبلاغ «الوكالة الدولية» بأن العمل في منجم اليورانيوم، قبل مايو (أيار) 2003، تم من قبل شركة «كيميا معدن».
وفي حالة أخرى، عمم جهاز الاستخبارات الإيراني في مايو (أيار) 2004، تقريرا داخليا لـ«الوكالة الدولية» على كبار المسؤولين لإعدادهم لإجراء تفتيش - مقرر إجراؤه بعد ثلاثة أيام - على موقع لإنتاج المياه الثقيلة جنوب غربي طهران بالقرب من مدينة أراك. وأبلغت طهران الوكالة الدولية اعتزامها بناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل للاستخدام الطبي والبحثي هناك. وتستخدم هذه المفاعلات الماء الثقيل كمادة مبردة وتنتج البلوتونيوم كمادة نفايات يمكن استخدامها في الأسلحة النووية.
وتفصل وثيقة إيرانية أخرى الخطوات التي اتخذتها طهران لإبقاء حاوية مزودة بمعدات مراقبة الإشعاع بعيدا عن أيدي مفتشي «الوكالة الدولية» عبر الادعاء بأن إيران باعتها وأنه لا يوجد أي أثر لها.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

لأول مرة في تاريخ إسرائيل... عدد الأكاديميين المهاجرين أكبر من القادمين

موظف في مطار بن غوريون الدولي يجلس في صالة الوصول في يونيو 2025 (رويترز)
موظف في مطار بن غوريون الدولي يجلس في صالة الوصول في يونيو 2025 (رويترز)
TT

لأول مرة في تاريخ إسرائيل... عدد الأكاديميين المهاجرين أكبر من القادمين

موظف في مطار بن غوريون الدولي يجلس في صالة الوصول في يونيو 2025 (رويترز)
موظف في مطار بن غوريون الدولي يجلس في صالة الوصول في يونيو 2025 (رويترز)

كشفت معطيات «دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية» عن أن هجرة الأدمغة تتفاقم بشكل كبير منذ اندلاع الحرب على غزة، وبلغت حداً يُشكل تهديداً استراتيجياً للمؤسسات الأكاديمية، ولأول مرة في تاريخ إسرائيل تزيد نسبة المهاجرين من الأكاديميين على عدد القادمين.

كما كشف الإحصائيات الرسمية عن أن نحو ربع عدد الأكاديميين الذين يحملون شهادة الدكتوراه انتقلوا للعمل والعيش خارج إسرائيل خلال السنوات الثلاث الماضية، ومعظمهم هاجروا بعد اندلاع الحرب على غزة.

مسافران يتجهان إلى نقطة المغادرة في مطار بن غوريون مارس 2023 (أرشيفية - أ.ف.ب)

وبحسب المعطيات، فإن من أهم سمات هجرة الأدمغة هذه، أن غالبية الأكاديميين المهاجرين من إسرائيل هم شبان ومن بلدات مستقرة، وخاصة من منطقة تل أبيب ووسط إسرائيل، وسُجل ارتفاع بهجرة الباحثين عموماً الذين بإمكانهم تطوير الاقتصاد ومجال الأبحاث في إسرائيل، وانتقلوا للعمل والعيش في خارج البلاد.

ما القطاعات الأكثر هجرة؟

وجاء في التقرير المفصل للدائرة أن أعلى نسبة مهاجرين (25.4 في المائة) كانت من بين حملة شهادة الدكتوراه في الرياضيات، كما هاجر 21.7 في المائة من الذين يحملون شهادة الدكتوراه في علوم الحاسوب، و19.4 في المائة من المتخصصين في علم الوراثة، و17.3 في المائة من علم الأحياء الدقيقة، و17 في المائة من الفيزياء، و14 في المائة من الكيمياء، و14 في المائة من حملة شهادة الدكتوراه في هندسة الكهرباء والبيولوجيا، وهم يعيشون ويعملون حالياً خارج إسرائيل.

وكشفت الإحصائيات عن أن من انتقلوا للعيش والعمل خارج البلاد بينهم 23 في المائة من خريجي الدكتوراه من معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت، و18.2 في المائة من خريجي الدكتوراه من معهد الهندسة التطبيقية (التخنيون) في حيفا، و15 في المائة من خريجي الدكتوراه في مجال العلوم من جامعة تل أبيب، و10 في المائة من خريجي الدكتوراه من جامعة مستوطنة «أريئيل»، و7 في المائة من خريجي الدكتوراه من جامعة بار إيلان.

معهد «وايزمان» للعلوم في إسرائيل إثر تضرره من قصف إيراني يونيو 2025 (نيويورك تايمز)

وبشكل عام، تشير الإحصائيات إلى 11.9 في المائة من حملة شهادة الدكتوراه يعيشون ويعملون خارج إسرائيل، و8.1 في المائة من حملة شهادة الماجستير الإسرائيليين الذين تخرجوا في الأعوام 1990 - 2018، يرجح أنهم انتقلوا إلى خارج البلاد بشكل دائم.

متى بدأ التراجع؟

وأشارت المعطيات إلى أن ارتفاعاً طرأ على عدد الأكاديميين المهاجرين الجدد الذين انتقلوا للعيش والعمل في خارج البلاد، كما ظهر انخفاض في عدد العائدين إلى البلاد، الذين بقوا في الخارج لمدة تزيد على ثلاث سنوات، وعادوا قبل أكثر من سنتين.

ومنذ عام 2022، طرأ تراجع على عدد الأكاديميين الذين عادوا إلى إسرائيل، ومن الجهة الأخرى طرأ في عام 2023 (الذي شهد في نهايته حرب غزة) ارتفاع في عدد الأكاديميين الذين انتقلوا للعيش والعمل في خارج البلاد لفترة طويلة.

مطار بن غوريون يونيو 2025 (أ.ب)

وتدل المعطيات أيضاً على ارتفاع نسبة الباحثين الشبان من حملة شهادة الدكتوراه، الذين أنهوا دراستهم في السنوات 2014 - 2018، وانتقلوا للعيش والعمل في خارج البلاد.

ووفقاً لمعطيات عام 2024، فإن 14.9 في المائة من الباحثين الشبان الذين يحملون شهادة الدكتوراه في العلوم الدقيقة والهندسة يعيشون ويعملون في خارج البلاد، مقارنة بـ13.4 في المائة من الذين تخرجوا في السنوات 2011 - 2013.

كما ارتفعت نسبة إجمالي حملة الدكتوراه، الذين أنهوا دراستهم في السنوات 2015 – 2018، الموجودين في خارج البلاد إلى 11.7 في المائة في عام 2024، بينما كانت هذه النسبة بين خريجي السنوات 2011 - 2014 نحو 11.4 في المائة في عام 2020، ونحو 10.7 في المائة بين خريجي السنوات 2007 - 2010 في عام 2016.

الحرب ليست سبباً وحيداً

ويرجح أن سبباً آخر لهجرة الأدمغة وتراجع عدد العائدين إلى البلاد، عدا الحرب وخطة الحكومة للانقلاب على نظام الحكم وجهاز القضاء، يتعلق بظروف مجال الأبحاث والتعامل مع الأكاديميات خلال ولاية حكومة نتنياهو الحالية، التي منذ تشكيلها تهاجم الأكاديميات ومؤسسات الأبحاث.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته في يونيو 2025 معهد وايزمان الذي تضرر بصاروخ إيراني (أ.ب)

ويتعلق سبب آخر لهجرة الأكاديميين بتراجع ميزانيات التعليم العالي في إسرائيل، فمن جهة تقوم حكومة بنيامين نتنياهو بتقليصها، مع أنها ترصد ميزانيات ضخمة لمصالح فئوية لأحزاب الائتلاف، ومن جهة ثانية يقوم صندوق الأبحاث الأوروبي، وهو الممول الرئيسي للأبحاث في إسرائيل، بتقليص دعمه بسبب الحرب.

وإضافة إلى ما سبق، فإن الجامعات في الخارج تعرض على الباحثين الإسرائيليين رواتب أفضل وميزانيات دعم أغنى للبحوث، ولذا فإنهم يفضلون الانتقال للعيش والعمل في الخارج وعدم العودة إلى البلاد.

ما ميزانية التعليم العالي الإسرائيلية؟

يذكر أن ميزانية التعليم العالي في إسرائيل في العام الحالي 2025، بلغت 14 مليار شيقل (الدولار يساوي 3.2 شيكل)، ويتوقع أن تكون مشابهة في 2026، رغم انخفاض المداخيل من منح الأبحاث الخارجية، نتيجة ازدياد المقاطعة الاكاديمية لإسرائيل.

وفي السنوات الخمس الأخيرة، تم خفض ميزانية التعليم العالي 700 مليون شيقل، وذلك بسبب تخفيض بنود أخرى.

ومؤخراً فقط عند افتتاح السنة التعليمية الأكاديمية قبل أقل من شهرين، صادقت الحكومة على خفض 40 مليون شيقل في ميزانية التعليم العالي لتمويل زيادة لوزارة الأمن القومي، وقبل ذلك بشهر، خفضت الحكومة ميزانية التعليم العالي بنحو 150 مليون شيقل لتمويل نفقات الدعاية لوزارة الخارجية.


«عملية الأخطبوط»… قراصنة إيرانيون يزعمون اختراق هاتف رئيس وزراء إسرائيلي سابق

TT

«عملية الأخطبوط»… قراصنة إيرانيون يزعمون اختراق هاتف رئيس وزراء إسرائيلي سابق

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتحدث خلال مؤتمر صحافي في القدس يوم 6 يوليو 2021 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتحدث خلال مؤتمر صحافي في القدس يوم 6 يوليو 2021 (رويترز)

زعمَت مجموعة قرصنة إيرانية تُدعى «حنظلة» (Handala)، يوم الأربعاء، أنها نجحت في اختراق الهاتف المحمول لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، وأطلقت على العملية اسم «عملية الأخطبوط: اختراق نفتالي بينيت».

وسخرت المجموعة، التي تقول إنها على صلة بوزارة الاستخبارات الإيرانية، من بينيت في بيان وجّهته إليه مباشرة. وجاء في البيان: «عزيزي نفتالي بينيت، لقد تفاخرْتَ يوماً بأنك منارة في مجال الأمن السيبراني، وقدّمت خبرتك للعالم. لكن يا للمفارقة، كيف سقط هاتفك آيفون 13 بسهولة في أيدي مجموعة (حنظلة). رغم كل تباهيك وغرورك، لم تكن قلعتك الرقمية سوى جدار من ورق ينتظر من يخترقه»، وفق ما نقله موقع «واي نت» الإسرائيلي.

وأضاف القراصنة أن العملية تُعدّ دليلاً على هشاشة ما وصفوه بـ«الادعاءات الإسرائيلية في مجال التفوق السيبراني»، مؤكدين قدرتهم على الوصول إلى أجهزة وشخصيات رفيعة المستوى.

في المقابل، ردّ نفتالي بينيت على هذه المزاعم بالقول إن «القضية قيد المعالجة من قِبَل الجهات الأمنية والرقمية المختصة»، موضحاً أن «الجهاز المعني غير مستخدم حالياً».

ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي مستقل يثبت صحة ادعاءات مجموعة «حنظلة»، فيما يأتي هذا التطور في سياق تصاعد المواجهة السيبرانية بين إسرائيل وإيران، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تبادلاً متكرراً للاتهامات بعمليات اختراق وهجمات رقمية متبادلة.


«خريطة طريق» للتنسيق بين موسكو وطهران حتى 2028

عراقجي ولافروف على هامش مباحثاتهما في موسكو (الخارجية الإيرانية)
عراقجي ولافروف على هامش مباحثاتهما في موسكو (الخارجية الإيرانية)
TT

«خريطة طريق» للتنسيق بين موسكو وطهران حتى 2028

عراقجي ولافروف على هامش مباحثاتهما في موسكو (الخارجية الإيرانية)
عراقجي ولافروف على هامش مباحثاتهما في موسكو (الخارجية الإيرانية)

وقَّعت موسكو وطهران، الأربعاء، اتفاقية تنظم آليات تنسيق التعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين، وتكرّس أول تحرك مشترك في إطار معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمة بين الطرفين التي دخلت حيز التنفيذ بعد المصادقة عليها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ووقَّع الاتفاقية وزيرا الخارجية سيرغي لافروف وعباس عراقجي الذي يقوم بزيارة إلى العاصمة الروسية. وأجرى الوزيران جولة محادثات وُصِفت بأنها كانت «تفصيلية وشاملة». وأكد الوزيران خلالها السعي إلى تعزيز العمل المشترك.

وقال عراقجي إن إيران وروسيا اتفقتا، خلال المحادثات، على برنامج عمل لتطوير العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين «تزداد قرباً وترابطاً يوماً بعد يوم».

وقال لافروف إن لإيران الحق في تخصيب اليورانيوم «سلمياً»، في حين أعلن عراقجي أن طهران ستواصل التخصيب، رغم الأضرار التي لحقت منشآتها النووية، وذلك خلال محادثات في موسكو حول الملف النووي والعلاقات الثنائية.

لافروف وعراقجي يوقعان خطة للتنسيق الدبلوماسي للسنوات الثلاث المقبلة (الخارجية الإيرانية)

وأفاد لافروف في مستهل اللقاء بأن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران «تؤكد وضعاً خاصّاً للتعاون الثنائي، وتحدد أطر التنسيق المشترك لجميع المجالات في العقدين المقبلين». وأشار إلى المشاورات التي أجراها الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني مسعود بزشكيان، مؤخراً في عشق آباد، قائلاً إن لقاء موسكو يوفر فرصة لبحث دور وزارتي الخارجية في تنفيذ الأهداف المنبثقة عن تلك التفاهمات.

ووصف بدء سريان هذه المعاهدة بأنه الحدث الرئيسي والبارز في العلاقات الثنائية لهذا العام. وأوضح أن الاتفاقية «ترسخ الوضع الخاص لتعاوننا، وتحدد المعالم التوجيهية لجميع الاتجاهات على مدى 20 عاماً مقبلة». وزاد أن توقيع «خطة التشاور» بين وزارتي خارجية البلدين تغطي الفترة من 2026 إلى 2028، مما يعمق آليات التنسيق الدبلوماسي المنتظم.

ووصف لافروف الإجراءات الغربية الأحادية، بما في ذلك فرض العقوبات على البلدين، بأنها «غير قانونية»، ورأى أن سياسة العقوبات «تَجاوزها الزمن». وأضاف أن الدول الأوروبية أسهمت في تعقيد المفاوضات النووية مع إيران، وأن إعادة تفعيل العقوبات الأوروبية «لم تكن قانونية».

وأكد لافروف أن «مِن حق إيران تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية»، قائلاً إن الخطوات الأوروبية الحالية تعرقل الجهود الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية؛ ليس فقط في الملف النووي الإيراني، بل في ملفات دولية أخرى أيضاً.

وخلال اللقاء الثنائي، قال عراقجي إن طهران وموسكو تتبنّيان مواقف متقاربة حيال معظم القضايا الدولية، وإن البلدين دعم كل منهما الآخر في مختلف الملفات. وأضاف أن العلاقات الثنائية شاملة ومتعددة الأبعاد، وتشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى الدفاعية والأمنية.

وقال لافروف إن عام 2025 سيشهد انعقاد اللقاء الخامس بين وزيريْ خارجية البلدين، وهو ما يعكس مستوى الاهتمام والاتصالات الوثيقة بين موسكو وطهران، إضافة إلى درجة عالية من التنسيق السياسي.

بدوره، أكد عراقجي أهمية العلاقات الروسية - الإيرانية، ووصفها بأنها «شاملة ومتكاملة». وزاد أنها تشمل كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى الدفاعية والأمنية.

وقال إن لقاء موسكو يتيح فرصة لمراجعة تفاصيل العلاقات خلال وقت أطول، وتعزيز التنسيق، إلى جانب تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية.

وأضاف: «لحسن الحظ، لدينا مواقف متشابهة حيال معظم القضايا الدولية، وقد دعمنا بعضنا بعضاً باستمرار. علاقاتنا تزداد قرباً وترابطاً يوماً بعد يوم».

وعبَّر عراقجي عن شكره وتقديره لموقف روسيا في إدانة الهجوم الأميركي والإسرائيلي على إيران، وإعلان التضامن مع الشعب الإيراني، مشدداً على ضرورة إجراء مشاورات مشتركة بشأن مستقبل هذه التطورات.

وقال عراقجي في مؤتمر صحافي مشترك أعقب اللقاء إن مباحثاته مع لافروف كانت «دقيقة ومفصَّلة للغاية، وشملت القضايا الثنائية والإقليمية والدولية». وأوضح أن العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي شهدت توسعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ولا سيما خلال العام الحالي.

وأضاف أن توقيع معاهدة الشراكة الشاملة بين البلدين أدخل التعاون مرحلة جديدة ومنحه زخماً إضافياً، مؤكداً أن المعاهدة دخلت حيّز التنفيذ، وأن الطرفين يتحركان وفق الرؤية المرسومة فيها. وأشار إلى أن الاتفاق الذي وقَّعه الوزيران الأربعاء «حدَّد أجندة عمل وزارتي الخارجية للفترة من 2026 إلى 2028، لتكون بمثابة خريطة طريق للتعاون خلال السنوات الثلاث المقبلة»، مؤكداً الطابع الشامل والمتكامل للعلاقات الثنائية. ولفت إلى أن رئيسَي إيران وروسيا التقيا خمس مرات خلال العام ونصف العام الماضيين، وهو ما يعكس المستوى الرفيع للعلاقات الثنائية.

وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين توسعت بشكل ملحوظ، وأن التعاون في مجالات الطاقة والنقل والترانزيت، لا سيما في مشروع ممر الشمال – الجنوب الاستراتيجي وقطاع «رشت – آستارا»، يشهد تقدماً ملموساً. كما أشار إلى أن التجارة الثنائية تشهد نمواً متصاعداً، وأن اللجنة الاقتصادية المشتركة، التي تضم 17 فريق عمل تخصصياً، ستعقد اجتماعها في فبراير (شباط) المقبل.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مباحثاته مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في موسكو («الخارجية» الإيرانية)

وتطرق إلى ملف إيران النووي، مشدداً على أن بلاده بصفتها عضواً ملتزماً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، «تلتزم بجميع تعهداتها، لكنها لن تتخلى عن حقوقها القانونية المنصوص عليها في المعاهدة نفسها». وزاد أن «الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك التخصيب، حق مشروع لإيران، وهذا الحق لا يزال قائماً رغم الهجمات التي تعرَّضت لها منشآتها»، موضحاً أن الهجمات الأميركية والإسرائيلية، رغم إلحاقها أضراراً ببعض المباني والمعدات، لم تتمكن من تدمير التكنولوجيا النووية المحلية، ولا من إضعاف إرادة إيران.

وأشار الوزير إلى وجود «تقارب واضح في المواقف بين إيران وروسيا لمواجهة الهيمنة والمعايير المزدوجة للدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة». وأضاف أن البلدين يتقاسمان مواقف متقاربة في مواجهة العقوبات والإجراءات الأحادية، ويتعاونان بشكل وثيق في إطار المنظمات الدولية والإقليمية. وأشار إلى تشكيل مجموعة «أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة»، بمشاركة إيران وروسيا والصين ودول أخرى، مؤكداً دعم طهران لأي تحرك دولي لمواجهة الهيمنة والضغوط الأميركية.

كما تحدَّث عن تطابق المواقف مع موسكو في الملفات الإقليمية، وقال إن إيران ترى أن الأمن والاستقرار في منطقتَي القوقاز وآسيا الوسطى يجب أن توفره دول المنطقتين نفسيهما، وأكد «معارضة إيران القاطعة لوجود أي قوات أجنبية في منطقة القوقاز، وهو موقف تتشاركه مع روسيا».

وقبل اللقاء مع لافروف قام وزير الخارجية الإيراني بإزاحة الستار عن نصب تذكاري أقيم في سفارة بلاده في موسكو إحياء لذكرى سلفه حسين أمير عبد اللهيان، الذي قضى بكارثة جوية في مايو 2024.

وأطلق اسم عبد اللهيان على المجمَّع السكني للدبلوماسيين الإيرانيين في موسكو، وذلك في فعالية حضرها عراقجي أيضاً.

كما زار الوزير الإيراني معهد العلاقات الدولية التابع للخارجية الروسية، وألقى محاضرة أمام الطلاب أكد فيها على «التوافق الكبير بين إيران وروسيا في القضايا الدولية، مع مواقف مشتركة ضد السياسات الأحادية الأميركية التي تدفع العالم نحو الفوضى».

وأشار عراقجي إلى نحو 45 عاماً من مواجهة العقوبات الأميركية، معتبراً أن الإيرانيين حصلوا على «دكتوراه» في تجاوزها.

وشدد على تعاون إيران وروسيا في قطاع الطاقة، بما في ذلك مبادرات مشتركة لمواجهة العقوبات وتعزيز نقل وبيع الغاز والنفط.