الأسواق العالمية تختتم الأسبوع على اضطراب متصاعد

ختمت الأسواق العالمية الأسبوع على ميل للتراجع مع تصاعد الاضطرابات (أ.ب)
ختمت الأسواق العالمية الأسبوع على ميل للتراجع مع تصاعد الاضطرابات (أ.ب)
TT

الأسواق العالمية تختتم الأسبوع على اضطراب متصاعد

ختمت الأسواق العالمية الأسبوع على ميل للتراجع مع تصاعد الاضطرابات (أ.ب)
ختمت الأسواق العالمية الأسبوع على ميل للتراجع مع تصاعد الاضطرابات (أ.ب)

تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة متجهة نحو تسجيل أسوأ أسبوع لها في شهرين بعد هبوط حاد في وول ستريت بسبب خشية المستثمرين من الحاجة إلى رفع أكبر لأسعار الفائدة لكبح التضخم المرتفع.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمائة بحلول الساعة 07:09 بتوقيت غرينتش، وكانت أسهم قطاعي السفر والترفيه والتكنولوجيا أكبر الخاسرين. وكانت أسهم النفط والغاز الرابح الوحيد مع تجاوز أسعار الخام 110 دولارات للبرميل.
وأغلقت الأسهم الأميركية الخميس على انخفاض حاد حيث تراجعت معنويات المستثمرين في مواجهة مخاوف من ألا يكون رفع سعر الفائدة هذا الأسبوع كافيا لكبح التضخم المتصاعد. كما أثرت الأرباح سلبا على المعنويات في أوروبا.
وفي آسيا، غير المؤشر نيكي الياباني مساره وأغلق على ارتفاع، إذ اقتنص المستثمرون الأسهم على أمل تحقيق الشركات أرباحا قوية، على الرغم من عمليات بيع في الأسواق الآسيوية الأوسع وسط مخاوف حيال تعزيز الصين سياستها الصارمة في مواجهة فيروس كورونا. وأغلق نيكي مرتفعا 0.69 بالمائة عند 27003.56 نقطة بعد تحركه في النطاق السلبي معظم الجلسة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.93 بالمائة إلى 1915.91 نقطة.
قال جون موريتا المدير العام لقسم الأبحاث في تشيباجين لإدارة الأصول: «توقعات الشركات اليابانية التي صدرت قبل عطلة الأسبوع الذهبي كانت أفضل من المتوقع واعتبر المستثمرون هذا عاملا إيجابيا».
وفتحت الأسواق اليابانية على انخفاض بعد عطلة استمرت ثلاثة أيام، متتبعة الأسهم الأميركية. واشترى المستثمرون الأسهم التي تتمتع بالمتانة وسط التضخم، مثل تلك المرتبطة بالسلع الأولية والبنوك. وقفزت أسهم شركات التنقيب عن النفط 4.56 بالمائة مع ارتفاع أسعار الخام، في حين ارتفعت أسهم البنوك 2.52 بالمائة وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
ومن جهتها، تراجعت أسعار الذهب ويبدو أنها مستعدة لثالث خسارة أسبوعية على التوالي إذ ارتفع الدولار وعوائد سندات الخزانة بعد موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 1873.75 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:42 بتوقيت غرينتش بينما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1875.60 دولار.
واتجه الدولار لتسجيل ارتفاع للأسبوع الخامس فيما استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية بالقرب من أعلى مستوياتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018. ويترقب المستثمرون الآن بيانات الوظائف الأميركية في القطاعات غير الزراعية لشهر أبريل (نيسان) لتقييم تأثيرها على السياسة النقدية.
ورفع مجلس الفيدرالي يوم الأربعاء سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، وهو الرفع الأكبر منذ 22 عاما. ويميل إقبال المستثمرين على الذهب الذي لا يدر عائدا إلى التراجع عندما ترتفع أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة واحدا بالمائة إلى 22.28 دولار للأوقية، وهبط البلاتين ثلاثة بالمائة إلى 951.42 دولار، ونزل البلاديوم أيضا ثلاثة بالمائة إلى 2123.95 دولار.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.