مقتل 11 عسكرياً بهجومين في بوركينا فاسو

قوات خاصة في بوركينا فاسو تتدرب على الرد على الهجمات الإرهابية في مناورة تدريبية عسكرية أجرتها الولايات المتحدة في ثيس بالسنغال فبراير 2020 (غيتي)
قوات خاصة في بوركينا فاسو تتدرب على الرد على الهجمات الإرهابية في مناورة تدريبية عسكرية أجرتها الولايات المتحدة في ثيس بالسنغال فبراير 2020 (غيتي)
TT

مقتل 11 عسكرياً بهجومين في بوركينا فاسو

قوات خاصة في بوركينا فاسو تتدرب على الرد على الهجمات الإرهابية في مناورة تدريبية عسكرية أجرتها الولايات المتحدة في ثيس بالسنغال فبراير 2020 (غيتي)
قوات خاصة في بوركينا فاسو تتدرب على الرد على الهجمات الإرهابية في مناورة تدريبية عسكرية أجرتها الولايات المتحدة في ثيس بالسنغال فبراير 2020 (غيتي)

قتل سبعة جنود وأربعة من قوات رديفة للجيش في كمينين في شمال ووسط بوركينا فاسو، على ما أعلن الجيش في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة.
وقع الكمين الأول قرب بلدة سوليه الخميس وأدى إلى مقتل جنديين وأربعة من المتطوعين الذين يساعدون الجيش، فيما قتل خمسة من عناصر «وحدة تدخل خاصة تابعة للدرك» في كمين آخر في نفس اليوم في أوانوبي، وفق بيان هيئة أركان الجيش.
وتسبب الكمينان اللذان نصبهما «إرهابيون»، وهو التوصيف الذي يستخدمه الجيش للإشارة إلى الجهاديين النشطين في شمال بوركينا فاسو، بإصابة تسعة بجروح «تم إجلاؤهم والعناية بهم» لاحقاً، بحسب البيان.
وأكد الجيش أن «من جهة العدو، أُحصيت نحو عشرين جثة إرهابيين خلال العمليات الأمنية»، مضيفاً أن «أسلحة وذخائر وعربات دارجة وأجهزة اتصالات دُمرت وانتُشلت».
وتتعرض بوركينا فاسو وخصوصاً شمالها وشرقها لهجمات الجهاديين منذ 2015. وينتمي هؤلاء خصوصاً إلى تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية وخلفت أعمال العنف أكثر من ألفي قتيل وأجبرت نحو 1.8 مليون شخص على النزوح.
وباتت القضية الأمنية أولوية لدى رئيس بوركينا الجديد اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا الذي أطاح نهاية يناير (كانون الثاني) بالرئيس المنتخب روش مارك كابوريه بعد اتهامه بالتقصير في التصدي للجهاديين. ومطلع أبريل (نيسان)، أعلن الرئيس الجديد تشكيل لجان محلية للتحاور مع المجموعات الجهادية في محاولة للحد من العنف.
واعتمدت بوركينا فاسو أسلوباً جديداً لمكافحة التمرد الأصولي الدامي في البلاد يقوم على إجراء «حوار» بين زعماء المجتمعات المحلية ومقاتلي جماعات مسلحة جنحوا للتطرف. وأعلن عن هذه المبادرة في وقت سابق من أبريل الماضي المجلس العسكري الممسك بالسلطة منذ يناير، وهي تعكس تحولاً عن مسار جهود ركزت على الأمن لإنهاء نزاع طال أمده. وفي الأشهر الستة الماضية، لقي أكثر من ألفي شخص حتفهم، العديد منهم عناصر في قوات الأمن، فيما فر أكثر من 1.8 مليون شخص من منازلهم.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.