ألمانيا تستخدم لقاحاً خاصاً بـ«أوميكرون» في سبتمبر

لاوترباخ يتحدث أمام البرلمان الألماني في برلين 7 أبريل 2022 (د.ب.أ)
لاوترباخ يتحدث أمام البرلمان الألماني في برلين 7 أبريل 2022 (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تستخدم لقاحاً خاصاً بـ«أوميكرون» في سبتمبر

لاوترباخ يتحدث أمام البرلمان الألماني في برلين 7 أبريل 2022 (د.ب.أ)
لاوترباخ يتحدث أمام البرلمان الألماني في برلين 7 أبريل 2022 (د.ب.أ)

تباشر ألمانيا استخدام لقاح لفيروس «كورونا» تم تكييفه ليلائم المتحور «أوميكرون» اعتباراً من شهر سبتمبر (أيلول)، حسبما أفاد وزير الصحة كارل لاوترباخ.
وقال لاوترباخ: «نتوصل إلى لقاح يقي من متحور (أوميكرون)، نتوقع ذلك في سبتمبر»، موضحاً أن ظهور متحورات جديدة باستمرار جعلت «من الصعب علينا بشكل متزايد الاستعداد للتحورات».
وأضاف: «من المحتمل بشكل كبير أن نواجه متحور (أوميكرون) شديد العدوى ومميتاً مثل المتحور (دلتا). سوف يكون هذا متحوراً قاتلاً تماماً»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية تصريحاته أمس.
ودعا لاوترباخ لتغيير قانون الحماية من العدوى من جديد، بحيث يمكن فرض إلزام بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة من جديد إذا لزم الأمر، بالنظر إلى المخاطر التي يمكن مواجهتها في فصل الخريف.
وقال لاوترباخ لأسبوعية «بيلد إم زونتاج» في عددها الصادر أمس: «سوف يتغير الوضع من جديد في فصل الخريف، حينئذ سترتفع حالات الإصابة، ومن المحتمل أن تكون هناك تحورات جديدة أو ترتفع حالات الإصابة بمتحور (أوميكرون) بقوة، لذا يتعين علينا إعادة العمل على قانون الحماية من العدوى مرة أخرى حتى ذلك الوقت». وأضاف أنه من الممكن أن يكون من الضروري مرة أخرى جعل ارتداء كمامات في أماكن مغلقة أمراً إلزامياً.
ووصف لاوترباخ إخفاق فرض إلزام عام بتلقي تطعيم ضد فيروس «كورونا» المستجد بالبرلمان الألماني «بوندستاغ» في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه «خيبة أمل مريرة»، وأشار إلى أنه من الممكن أن تتسبب فجوة التطعيم في مواجهة خريف صعب بعد انتهاء فصل الصيف، حيث يتوقع كثير من العلماء المرور بموجات مقبلة.
وكان لاوترباخ قد تلقى تهديداً بخطفه من جماعة يمينية تسمى «مواطنو الرايخ»، وأعلن محققون الخميس الماضي أن أعضاء المجموعة ومناهضين لسياسة مواجهة وباء «كورونا» كانوا يخططون لهجمات تفجيرية وعمليات اختطاف، من بينها اختطاف وزير الصحة. وأُلقي القبض على أربعة متهمين. ووصفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (الخميس) الوضع بأنه «تهديد إرهابي خطير».
وقالت فيزر لصحيفة «بيلد إم زونتاج» إن خطط اختطاف لاوترباخ والإعداد لهجمات تُظهر نوعية جديدة من التهديد، وأشارت إلى أن زيادة الجرائم ضد مسؤولين تُظهر ازدراءً للدولة وللديمقراطية، مما يتطلب اتخاذ إجراء متسق، وقالت: «إننا يقظون، ولن نسمح بترهيبنا».
وأعرب لاوترباخ عن قلقه على أولاده بصفة خاصة في ظل وضع التهديد الذي تعرض له من جانب يمينيين متطرفين.
وقال لاوترباخ لصحيفة «بيلد إم زونتاج»: «أنا نفسي لست شخصاً قلقاً، ولكن لديَّ مخاوف كبيرة على أطفالي. ويؤلمني بالطبع أن أطفالي يخافون عليّ. ليس من الصواب أن يضطر أطفال لقراءة أن راديكاليين يريدون اختطاف والدهم».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.