الكرملين يستبعد تبادل مقرب من بوتين معتقل في أوكرانيا

المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (د.ب.أ)
TT

الكرملين يستبعد تبادل مقرب من بوتين معتقل في أوكرانيا

المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (د.ب.أ)

قال رئيس «جهاز المخابرات الأوكراني (إس بي يو)»، اليوم الأربعاء، إن النائب ورجل الأعمال الأوكراني الموالي للكرملين فيكتور ميدفيدشوك، الذي احتُجز، كان يخطط للفرار من أوكرانيا من خلال العبور سراً إلى منطقة ترانسنيستريا المنشقة عن مولدوفا، لكن مخططه أُحبط.
وأضاف أن عملاء من «المخابرات الاتحادية الروسية (إف إس بي)» كانوا ينتظرون ميدفيدشوك في ترانسنيستريا لاصطحابه إلى موسكو، لكنه اعتقل في منطقة كييف وهو في طريقه إلى الحدود.
من جانبه، استبعد الكرملين اليوم، فكرة تبادل ميدفيدشوك الذي تعرض كييف تسليمه إلى موسكو في مقابل إطلاق سجناء محتجزين في روسيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف: «فيما يتعلق بالتبادل الذي أثار كثيراً من الحماسة والسرور لدى شخصيات مختلفة في كييف، فإن ميدفيدشوك ليس مواطناً روسياً، ولا علاقة له بالعملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا). إنه سياسي أجنبي». وتابع بيسكوف: «لا نعرف على الإطلاق ما إذا كان يريد أن تشارك روسيا في حل قضية الافتراء التي تستهدفه».
وأعلنت السلطات الأوكرانية، أمس الثلاثاء، إلقاء القبض على فيكتور ميدفيدشوك (67 عاماً)، النائب ورجل الأعمال الأوكراني الموالي لروسيا، والذي كان هارباً منذ هجوم الكرملين على أوكرانيا. وكان ميدفيدشوك قيد الإقامة الجبرية منذ مايو (أيار) 2021 بعد اتهامه بـ«الخيانة العظمى» و«بمحاولة سرقة موارد طبيعية من شبه جزيرة القرم» التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، وفقد أثره بعد أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حتى الإعلان عن توقيفه.
وميدفيدشوك من أغنى أغنياء أوكرانيا، وتبلغ ثروته 620 مليون دولار؛ وفق مجلة «فوربس» عام 2021، وهو معروف بعلاقاته مع بوتين، ويؤكد أن بوتين عراب إحدى بناته. وأكد المتحدث باسم الكرملين اليوم أن ميدفيدشوك هدف لملاحقات «سياسية» على أساس تهم «وهمية». وأضاف أن ميدفيدشوك «مع السلام» ولم يشارك في أي مفاوضات سرية مع موسكو.
وقال بيسكوف: «كان موقفه دائماً علنياً، ولم يُجر أي علاقات سرية مع روسيا. ولو افترضنا أن ذلك صحيح، فمن المؤكد أن ميدفيدشوك كان ليغادر أوكرانيا قبل العملية العسكرية».


مقالات ذات صلة

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.


روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».