أميركا تكبل سداد الديون الروسية... وعقوبات جديدة في الطريق

لم تحصل أحدث مدفوعات كوبون على السندات السيادية الروسية على إذن الخزانة الأميركية كي يتعامل معها جي بي مورغان (رويترز)
لم تحصل أحدث مدفوعات كوبون على السندات السيادية الروسية على إذن الخزانة الأميركية كي يتعامل معها جي بي مورغان (رويترز)
TT
20

أميركا تكبل سداد الديون الروسية... وعقوبات جديدة في الطريق

لم تحصل أحدث مدفوعات كوبون على السندات السيادية الروسية على إذن الخزانة الأميركية كي يتعامل معها جي بي مورغان (رويترز)
لم تحصل أحدث مدفوعات كوبون على السندات السيادية الروسية على إذن الخزانة الأميركية كي يتعامل معها جي بي مورغان (رويترز)

فيما تشير الأنباء إلى عقوبات جديدة في الطريق مستهدفة الاقتصاد الروسي، ذكر مصدر مطلع ومتحدثة باسم وزارة الخزانة الأميركية أنه تم إيقاف أحدث مدفوعات كوبون على السندات السيادية الروسية، مما جعلها أقرب إلى التخلف عن السداد، في حدث تاريخي.
وقال المصدر إن أحدث مدفوعات كوبون على السندات السيادية لم تحصل على إذن من وزارة الخزانة الأميركية كي يتعامل معها جي بي مورغان، بنك المراسلة.
والمدفوعات هي لسندات مستحقة في 2022 و2042، ويتولى بنك المراسلة معالجة مدفوعات الكوبون من روسيا، وإرسالها إلى وكيل الدفع لتوزيعها على حاملي السندات في الخارج. وقالت مصادر لـ«رويترز» إنه سبق أن عولجت مدفوعات كوبون على السندات السيادية الروسية.
كما أكدت متحدثة باسم وزارة الخزانة الأميركية أن بعض المدفوعات لم يعد مسموحاً بها.
وقالت المتحدثة: «اليوم (الاثنين) هو الموعد النهائي لروسيا لتسديد ديون أخرى... اعتبارا من اليوم، لن تسمح وزارة الخزانة الأميركية بسداد أي مدفوعات للديون بالدولار من حسابات الحكومة الروسية في المؤسسات المالية الأميركية. يجب على روسيا الاختيار بين استنزاف احتياطيات الدولار القيمة المتبقية أو وصول عائدات جديدة، أو التخلف عن السداد».
وقال المصدر إن روسيا لديها فترة سماح 30 يوماً لتسديد المبلغ. وتمكنت روسيا، التي لديها إجمالاً 15 سنداً دوليا مستحقا تبلغ قيمتها الاسمية نحو 40 مليار دولار، من تجنب التخلف عن سداد ديونها الدولية حتى الآن رغم العقوبات الغربية غير المسبوقة... لكن المهمة تزداد صعوبة.
وإذا فشلت روسيا في سداد أي من مدفوعات سنداتها التالية خلال آجال استحقاقها، أو دفعت بالروبل بدلاً من الدولار أو اليورو أو عملة أخرى محددة، فسيشكل ذلك تخلفاً عن السداد.
وفي حين أن روسيا غير قادرة على الوصول إلى أسواق الاقتراض الدولية بسبب عقوبات الغرب، فإن التخلف عن السداد سيمنعها من الوصول إلى تلك الأسواق لحين سداد أموال الدائنين بالكامل وتسوية أي قضايا قانونية ناجمة عن التخلف عن السداد.
وبالتزامن، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الاثنين إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعلنون «خلال الأسبوع الحالي» عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا في حين ستتلقى أوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية. ورأى سوليفان أيضا أن روسيا غيرت استراتيجيتها العسكرية، و«ستركز هجومها» من الآن وصاعداً على شرق أوكرانيا خصوصاً.
وأشار مستشار الرئيس الأميركي إلى أن المباحثات بين الدول الغربية تشمل راهنا تدابير محتملة «على ارتباط بالطاقة»، وهي مسألة حساسة للأوروبيين الذين يعتمدون كثيراً على الغاز الروسي. وشدد على أن البحث جار للتوصل إلى «توافق» مع الاتحاد الأوروبي الذي يناقش من جهته «بصفة عاجلة» فرض عقوبات جديدة على موسكو.
ورداً على سؤال حول فرض حظر على استيراد النفط والغاز الروسي في أوروبا، قال سوليفان إن هناك مناقشات مع كل من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء حول «النطاق الكامل للعقوبات». وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضا حزمة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، الذي انطلق في الرابع والعشرين من شهر فبراير (شباط) الماضي.



الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
TT
20

الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، يوم الخميس، حيث حافظت حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى رهانات تخفيف السياسة النقدية من قِبَل «الاحتياطي الفيدرالي»، على جاذبية المعدن الأصفر القوية.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 2969.53 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 1.2 في المائة لتصل إلى 2982.50 دولار.

وصرَّح أليكس إبكاريان، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «أليغانس غولد»: «يشهد الذهب سوقاً صاعدة طويلة الأمد. نتوقع أن تتراوح الأسعار بين 3000 و3200 دولار هذا العام».

وساعدت أحدث سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية على ارتفاع سعر الذهب بنسبة 12 في المائة حتى الآن هذا العام، وهو أصل مفضَّل لدى المستثمرين في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية ثبات أسعار المنتجين بشكل غير متوقع في فبراير (شباط)، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2 في المائة الشهر الماضي بعد تسارعه بنسبة 0.5 في المائة في يناير (كانون الثاني).

في الوقت نفسه، انخفض عدد الأميركيين الذين تقدَّموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن التخفيضات الحادة في الإنفاق الحكومي وتصاعد الحرب التجارية يهددان استقرار سوق العمل.

وأضاف إبكاريان: «سيكون (الاحتياطي الفيدرالي) في مرحلة قد يضطر فيها إلى خفض أسعار الفائدة. ويُنظر إلى انخفاض أسعار الفائدة على أنه أمر إيجابي للذهب لأن تكاليف الفرصة البديلة تنخفض مع انخفاض العائدات».

ومن المتوقع أن يُبقي «الاحتياطي الفيدرالي» على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق 4.25 في المائة -4.50 في المائة يوم الأربعاء المقبل، بعد أن خفضه بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر (أيلول). ويتوقَّع المتداولون أن يستأنف البنك المركزي الأميركي خفض تكاليف الاقتراض في يونيو (حزيران) بعد أن أوقف دورة التيسير النقدي في يناير.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 33.39 دولار للأونصة. وقال لقمان أوتونوغا، كبير محللي الأبحاث في «إف إكس تي إم»: «إن اختراقاً قوياً لمستوى 33.30 دولار قد يفتح الباب أمام وصول الفضة إلى 34 دولاراً».

وانخفض البلاتين بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 983.50 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 949.49 دولار.