لجان المقاومة تحشد لتظاهرة مليونية في السادس من ابريل

مبادرة من "الثورية" لحل الأزمة في السودان

TT

لجان المقاومة تحشد لتظاهرة مليونية في السادس من ابريل

وأصلت لجان المقاومة الشعبية في التكثيف من دعواتها للمواطنين للمشاركة في تظاهرة مليونية في السادس من ابريل" نيسان" الحالي، لإنهاء الحكم العسكري وعودة السلطة المدنية، وفي غضون ذلك تعتزم "الجبهة الثورية" طرح مبادرة خلال الفترة المقبلة لحل الأزمة في البلاد. ويصادف السادس من ابريل ذكري مرور عامين على وصول ملايين من السودانيين إلى مقر القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم، بعدها بأيام عزل الرئيس عمر البشير من السلطة بعد اكثر من 30 عاما.
وتعول لجان المقاومة" تنظيمات شعبية" أن تشكل التظاهرة المليونية المرتقبة حدثا فارقا في مسيرة الاحتجاجات المستمرة ضد استيلاء الجيش على السلطة في البلاد منذ اكتوبر الماضي.
وفي غضون ذلك أعلن عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان الهادي إدريس عن وضع "الجبهة الثورية" مبادرة وخريطة طريق لحل الأزمة السودانية يلتقي كل المكونات السياسية خلال اليومين المقبلين.
وقال في تصريحات صحافية لـ" وكالة انباء السودان" إن الحوار الذي تتبناه الجبهة الثورية لحل الأزمة السودانية يتم في مرحلتين، أهمها إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من قوى الثورة، على راسهم أعضاء لجنة التمكين السابقين ووقف العنف ضد المتظاهرين السلميين ورفع حالة الطوارئ وتشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق لكشف الجهة وراء قتل المتظاهرين.
واوضح أن المكون العسكري المعنى بتلك الأجراءات ويجب عليه أن يشرع في اطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئ لبناء الثقة والدخول في حوار بناء بين أطراف الوثيقة الدستورية الحرية والتغيير والمكون العسكري وأطراف السلام و لجان المقاومة وكل قوى الثورة الحية لتشكيل الحكومة و ذلك لمعالجة الأزمة التي افرزتها القرارات الأخيرة والعودة للوثيقة الدستورية والمسار الديمقراطي .
وأشار الهادي إلى أن البعثة الاممية في السودان "يونيتامس" والاتحاد الأفريقي الضامنين والمسهلين والوسطاء بين الفرقاء السودانيين، وان الجبهة الثورية تتميز عن غيرها من الأطراف بعلاقات مع قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري بحكم وضعها في الحكومة ومع كل القوى الأخرى.
وأوضح رئيس الجبهة الثورية أنه إذا تمت المرحلة الأولى بنجاح سيتم البدء في المرحلة الثانية التي هي الحوار الشامل وتتضمن جلوس كل القوى السياسية ما عدا المؤتمر الوطني، لمناقشة الانتخابات والمؤتمر الدستوري والتحول الديمقراطي المدني وكيفية إتمام التحول وبحث الأزمة الكبيرة المتعلقة بالمشروع الوطني.
وأضاف الهادي أن المبادرة تناولت أيضا شكل الحكومة والمؤسسات، وان الحوار يمكن أن يفضي إلى تغيير شكل الحكومة ويمكن أن تكون هناك آراء مختلفة حول شكل مجلس السيادة ومجلس الوزراء ومجلس الأمن والدفاع و بروز أشكال جديدة حسب ما تتوصل إليه الحوارات، مؤكدا أن أولويات الحكومة القادمة تتمثل في معاش الناس والسلام والإعداد للانتخابات.
وأكد عضو السيادي أن الغرض النهائي من المبادرة هو إنقاذ البلد وانتشاله من الانهيار الوشيك و ضرورة الإسراع في تنفيذ المبادرة لقطع الطريق على عودة المؤتمر الوطني " المنحل" على المشهد.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.