«شاهد على مجزرة» يفر من الجنود الروس «عبر حقل ألغام»

أولكسي وعائلته قبل الانطلاق نحو بولندا
أولكسي وعائلته قبل الانطلاق نحو بولندا
TT

«شاهد على مجزرة» يفر من الجنود الروس «عبر حقل ألغام»

أولكسي وعائلته قبل الانطلاق نحو بولندا
أولكسي وعائلته قبل الانطلاق نحو بولندا

«لم أنظر في عيون الجنود الروس، حملت ابنتي ذات الأعوام الستة، ومشيت بينهم نحو حقل الألغام مباشرةً». يضيف أولكسي (43 عاماً) القادم من بوتشا قرب كييف يوم الاثنين الماضي: «سرت نحو حقل الألغام، سبق أن شاهدت كلاباً تنفجر في هذا الحقل، والروس يعلمون أن المنطقة مزروعة بالألغام، حين وصلت إلى الحقل قلت لزوجتي: سيري خلفي مع الجميع، ابقوا على مسافة عدة أمتار. سرت أولاً، عبرت حقل الألغام وخلفي عائلتي حتى وصلت إلى طريق فرعية صغيرة أعرفها». كان أولكسي يروي قصة الفرار من بوتشا بينما زوجته داخل غرفة ملجأ تُلبس الطفلة الصغيرة وتوضب ما حصلوا عليه من أغراض من التبرعات استعداداً لمغادرة منطقة سوفيسكا بورشاهيفكا الواقعة على مسافة 12 كيلومتراً من بوتشا.
أولكسي وزوجته ووالدتها وثلاثة أطفال بقوا في الملجأ الرطب والبارد تحت الأرض في بوتشا حتى بعد أن وقعت في أيدي الروس. لأيام طويلة اختفوا تحت الأرض. كانوا يسمعون أصوات الاشتباكات والقصف، ثم هدير الدبابات الروسية. بعد أيام قرر أولكسي أن يخرج ليحاول الحصول على الطعام. «حينها رأيت قرب سكة الحديد في شارع كييفو مروتسكا الكثير من الجثث. مدنيون. رجال وامرأة وثلاثة أطفال». يقول وهو يتحدث كالمنوّم مغناطيسياً: «جميعهم قتلى وجثثهم بعضها قرب بعض على جانب طريق المحطة. ثم قرب المدرسة في شارع فوكسالنا شاهدت المزيد من الجثث».

الجيش الأوكراني يمنع الاقتراب من نقطة القصف في كييف

قرر الرجل عندها مغادرة القرية حيث يعيش ويعمل. «نحن فلاحون بسطاء، قررت البقاء على الرغم أنني علمت أن القوات الأوكرانية تتراجع. أنا أثق بالجيش، اعتقدت أنه سيعود إلى قريتنا خلال أيام، ولكن مضت أيام ونحن نعيش تحت الأرض، وحين رأيت الجثث قررت المغادرة. خفت على زوجتي وأطفالي».
وحدها حماة أولكسي تبدو متماسكة. زوجته تبدو كأنها تتحرك في عالم آخر، والأطفال يتحركون دون هدف. يذهبون ويجيئون من غير هدى. المرأة الأكبر سناً تشير لابنتها الأم بكيفية توضيب الشنط، وتضبط الأطفال، ويعلو مواء قطة تنتظر بصبر في قفص بلاستيكي.
أولكسي يتابع سرد القصة، ثم يستطرد ويعود للسياق بعد دقيقة ليتابع من حيث توقف ليستطرد، مضيفاً فوق صعوبة اللغة صعوبة في المتابعة: «نعم رأيت الجثث فتوجهت إلى المنزل. أخذت العائلة ومررنا أمام الجنود الروس، تحاشيت النظر في وجوههم أو عيونهم، توجهت مباشرة نحو حقل الألغام، سرت في المقدمة، وخلفي الجميع، كنت أنتظر أن ينفجر بنا لغم، ثم وصلت إلى طريق فرعية أعرفها، سلكتها وبقيت أسير لأكثر من نصف ساعة، وصلت إلى منعطف آخر وعبرت باتجاه إربين. هناك أوقفني جنود أوكرانيون، طلبوا منّا التخلي عن كل ما نحمله لأننا سنضطر للركض. ركضنا لمسافات طويلة حتى نبتعد عن نيران الروس».
بعد الوصول إلى أطراف إربين نقله الجنود الأوكرانيون إلى منطقة سوفيسكا بورشاهيفكا، حيث حصل على مساعدة وطعام واهتمّ المتطوعون به وبعائلته، وبقي يومين ليرتاح قبل تأمين انتقاله في حافلة خاصة لنقلهم مباشرة إلى بولندا.
«ربما أكثر من 15 جثة»، يقول الرجل مؤكداً أنه لم يستطع أن يميز أي شخص يعرفه، كونه لم يدقق. رأى الضحايا بسرعة واعتقد أنهم على الأرجح كانوا يحاولون عبور القرية إلى إربين، خصوصاً أنه شاهد سيارات مهجورة في أماكن مختلفة. وحين يُسأل إن كان يعلم أنه يصف جريمة حرب، وأن الاتهام قد يحمّله تبعات، وأن مثل هذه الشهادة قد تؤدي إلى استدعائه لاحقاً أمام محاكم محلية أو دولية، يهز رأسه بالإيجاب ويقول: «نعم أعلم ماذا أقول».
في مركز المتطوعين لا يبدو ما يقوله أولكسي غريباً عنهم. لم يشاهد أحد من المتطوعين أي جريمة مشابهة ولكنهم سمعوا من قادمين من مناطق مختلفة قريبة من كييف أخباراً وشهادات مشابهة.

النقطة الأخيرة للمدنيين قبل مناطق الجبهات في إربين

- كييف... ليل طويل ونهار صعب وحظر تجول
لم يبدأ يوم كييف بهدوء. طوال الليل كانت صفارات الإنذار تطلق دويها المتوتر، والهواتف الخليوية تستقبل أوامر حكومية بالنزول إلى الملاجئ نظراً لتحليق الطيران أو استهداف الصواريخ للعاصمة. الخامسة فجراً يدوّي انفجار كبير. صباحاً يُسمع دوي انفجار آخر، لكن انفجار الليل لم يكن يبعد عن ساحة الاستقلال في قلب العاصمة سوى نحو كيلومترين.
قبل التوجه نحو مكان الانفجار تبدأ المعلومات بالوصول حول صحافي آخر جريح. ليس من «نيويورك تايمز» ولا من «سكاي نيوز»، ولكنه من «فوكس نيوز». عثرت القوات الأوكرانية على الصحافي المصاب، الذي تردد أنه فقد ساقه، بينما فشلت هذه القوات في العثور على سائقه ومترجمه. «مصيرهما مجهول أتمنى ألا يكونا قد قُتلا»، يقول أحد الذين شاهدوا عملية إخراج الصحافي المصاب من مناطق الاشتباكات. لكن المسعفين فشلوا في إنقاذ حياته. فقد أعلنت «فوكس نيوز» مقتل مصورها بيار زاكرزوسكي وجرح زميله بنجامين هول عندما أُصيبت العربة التي كانا بداخلها بإطلاق نار في هورنيكا، قرب كييف. ولا يزال هول، وهو بريطاني يعمل مراسلاً للمحطة لدى وزارة الخارجية، في مستشفى في أوكرانيا، وفق ما أعلنت «فوكس نيوز» التي أعلنت أن «بيار كان مصوراً حربياً غطى كل الأخبار الدولية لـ(فوكس نيوز) تقريباً من العراق إلى أفغانستان إلى سوريا خلال فترة عمله الطويلة معنا»، مضيفة أن «شغفه وموهبته كصحافي لا مثيل لهما». وبدأ زاكرزوسكي العمل في أوكرانيا منذ فبراير (شباط). والأحد قُتل برنت رونو (50 عاماً) الصحافي الأميركي المختص في الفيديوهات الوثائقية، في إربين، قرب كييف.
وجاءت الأنباء عن مقتل الصحافيين زاكرزوسكي ورونو في ظل انفجارات هزت كييف نفسها، فجر أمس. ويقول أوليك (68 عاماً): «استيقظت على دويّ انفجار. أعتقد أن هناك إصابتين، أو ربما قتيلين، لا أعلم تحديداً، ولكن لم نتمكن من النزول إلى الملاجئ إلا بعد حصول الانفجار، وخرجنا بعدها لنجد المبنى التجاري مدمراً، والأضرار تعم الشارع».
ويروي أوليك الذي كان في القوات الخاصة السوفياتية قبل انهيار المنظومة الاشتراكية، أن المبنى كان فيما مضى مصنعاً عسكرياً قبل أن يتحول إلى مبنى يضم مكاتب وبعض الصناعات الخفيفة. ويبتسم بمرارة حين يُسأل: كيف لمصنع عسكري أن يكون بين منازل المدنيين، فيقول: «إنها الاشتراكية».
تزداد الحواجز في العاصمة الأوكرانية مع مرور الوقت ومعها أعمال التحصين. الجديد هو إنشاء حفر في بعض النواحي على أطراف العاصمة. ويبدو أن هذه الحفر ستشكّل خط الدفاع الأول عن العاصمة. ومع انتشار المزيد من حواجز المتطوعين عمدت الشرطة إلى المشاركة في كل الحواجز بعنصرين نظاميين لضبط الأمور ومنع خروجها عن سياقها. وحتى على حواجز الجيش النظامي أصبح مألوفاً رصد عناصر من الشرطة المحلية أيضاً.
عند العاشرة صباحاً يصل المزيد من المواطنين من مناطق محيطة بالعاصمة إلى آخر نقطة آمنة قبل الجبهات. على طرف نوفو بليتسكي (لا تزيد المسافة من الطريق إلى نقطة الاشتباك على خمسة كيلومترات)، هناك يدقق المتطوعون بإشراف الشرطة والجيش بهويات القادمين من النواحي الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية. «نحاول التأكد من هوياتهم، يمكن لعملاء روس أو عناصر من القوات الخاصة التسلل بسهولة إلى داخل كييف. اللغات مشتركة واللهجات مختلطة بيننا»، حسبما قال فلوديمير (43 عاماً) وهو يناقش تفاصيل التفتيش مع بعض عناصره.
فلوديمير المدني المتطوع ضمن قوات الدفاع الوطني يدير نقطة المعبر هذه تحت إمرة وزارة الداخلية والشرطة، وعناصر قليلة من الجيش موجودة بهدف التنسيق، فيما عشرات من الواصلين يحصلون على العلاج والماء والطعام الساخن والثياب قبل أن يتم التدقيق في هوياتهم وتفتيش أغراضهم بدقة. عناصر من الصليب الأحمر وهيئات الإسعاف المحلية تساعد في عمليات الإخلاء بعد موافقة الدفاع الوطني، وتنقل المصابين وكبار السن نحو مراكز إيواء مؤقتة قبل تحويلهم إلى الوجهات التي يريدون الذهاب إليها.
تقف الشرطية قرب زجاج سيارتنا: «ممنوع المرور، هذه الطريق تتعرض لعمليات حربية»، تقول. في العادة كان يكفي إظهار بطاقة الاعتماد من الجيش الأوكراني ليتم فتح الطريق نحو نقاط الجيش، ولكن هذه المرة حين رأت الشرطية البطاقة طلبت منّا العودة من حيث أتينا: «الصحافيون يموتون هنا، عليكم العودة فوراً، هذه أوامر الجيش، ممنوع أن تتابعوا الطريق».
الواحدة ظهراً. أغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية إلى إربين. أصبحت أوامر الإغلاق أكثر تشدداً، ومن مبعدة بضعة مئات من الأمتار لا يتوقف صوت المدفعية الأوكرانية عن الهدير. المَرابض القريبة تقصف الخطوط الروسية دعماً لقوات المشاة. معارك قاسية تحصل على مسافة نحو خمسة كيلومترات من حيث نقف، بينما المدنيون يتحركون بغير اكتراث. يقول أحدهم (رافضاً إعطاء اسمه): «هذه مدفعيتنا. الروس لن يتمكنوا من الوصول إلى هنا». لكنّ مظاهر التدشيم والتحصين على طول الطرق تقول إن القوى المسلحة الأوكرانية تستعد لتقدم الروس.
خبران عاجلان يصلان: إعلان حظر التجول لـ35 ساعة متواصلة بغية تسهيل عمليات القبض على عملاء للروس وبعض المتسللين من الجبهات. والخبر الآخر دعوة عمدة كييف لكل الشبان في العاصمة للعودة فوراً إلى المدينة والدفاع عنها في حال حصول أي تقدم.
دقائق قليلة بعد شيوع خبر منع التجول وتزدحم المحال التجارية والصيدليات بالزبائن، تبدأ الصفوف بالاستطالة. المستهلكون يكدسون البضائع في عربات التسوق، وتبدأ حركة السير بالازدياد فتزدحم الحواجز. الآن أصبحت إشارة الصحافة الظاهرة على السيارة مدعاة تدقيق. لقد بدأت عمليات التأكد من حمل سائقي هذه السيارات والعابرين فيها لبطاقات الاعتماد الصادرة عن الجيش، مخافة أن يستغل المتسللون الإشارات الصحافية لتسهيل حركتهم.
لا يتوقف الهاتف عن إعطاء إشارات التحذير من غارت الطيران الحربي الروسي، بينما تتحول العاصمة تدريجياً أمام أنظارك إلى حصن من أكياس الرمل البيضاء والجنود المتطوعين والعوائق الحديدية المصنّعة على عَجَلٍ محلياً. إنها كييف في يوم مشمس تستعد للمرحلة المقبلة.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات الولايات المتحدة

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث للصحافيين في كييف (إ.ب.أ) play-circle

زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات الولايات المتحدة

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المفاوضين الذين يناقشون مبادرة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة ما زالوا منقسمين بشأن مسألة الأراضي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا جندي أوكراني يختبر أنظمة روبوتية قتالية برية في ميدان تدريب بمنطقة زابوريجيا (أ.ف.ب)

روسيا: السيطرة على قريتين في شرق أوكرانيا

سيطرت روسيا على قريتي شيرفوني في منطقة دونيتسك الأوكرانية، ونوفودانيليفكا في منطقة زابوريجيا المجاورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
تحليل إخباري لم تعد أوروبا أولوية للرئيس دونالد ترمب (أ.ب)

تحليل إخباري استراتيجيّة ترمب للأمن القومي... الإكراه لتحقيق مكاسب اقتصاديّة

«إنها استراتيجيّة تضرب كل ما كان قائماً، لترسي ديناميكيّة جديدة، وقواعد جديدة، وذلك باتجاه تشكيل نظام مستقبلي لم يحصل بعد. وفي المرحلة الانتقالية، تدب الفوضى».

المحلل العسكري
خاص بوتين والأسد يحضران عرضاً عسكرياً في القاعدة الجوية الروسية «حميميم» قرب اللاذقية ديسمبر 2017 (أ.ف.ب)

خاص روسيا بعد الأسد «ليست خاسرة تماماً» في سوريا

اتضح صباح الثامن من ديسمبر 2024 أن الحل الروسي في سوريا بوصفه نموذجاً بديلاً عن الحلول الغربية للمشكلات الإقليمية وصل إلى حائط مسدود، وانتهى بهزيمة كبرى.

رائد جبر (موسكو)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب جونيور خلال حديثه ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2025 (أ.ف.ب)

دونالد ترمب جونيور: والدي قد ينسحب من مفاوضات السلام في أوكرانيا

صرح دونالد ترمب جونيور، الابن الأكبر للرئيس الأميركي، بأن والده قد ينسحب من مفاوضات السلام في أوكرانيا؛ مشيراً إلى أن هذه القضية ليست أولوية للأميركيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حرائق الغابات تدمر 40 منزلاً وتقتل رجل إطفاء في أستراليا

أحد أفراد خدمة إطفاء الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز يحمل خرطوم مياه بعد أن دمر حريق غابات منازلَ على طول طريق جلينروك في كوليونغ (أ.ب)
أحد أفراد خدمة إطفاء الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز يحمل خرطوم مياه بعد أن دمر حريق غابات منازلَ على طول طريق جلينروك في كوليونغ (أ.ب)
TT

حرائق الغابات تدمر 40 منزلاً وتقتل رجل إطفاء في أستراليا

أحد أفراد خدمة إطفاء الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز يحمل خرطوم مياه بعد أن دمر حريق غابات منازلَ على طول طريق جلينروك في كوليونغ (أ.ب)
أحد أفراد خدمة إطفاء الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز يحمل خرطوم مياه بعد أن دمر حريق غابات منازلَ على طول طريق جلينروك في كوليونغ (أ.ب)

تُوفي رجل إطفاء وهو يكافح حرائق دمَّرت نحو 40 منزلاً في ولايتين أستراليتين، حسبما قال مسؤولون، اليوم (الاثنين).

وقال مفوض خدمة الإطفاء الريفية ترينت كيرتين، إن الرجل البالغ من العمر 59 عاماً أُصيب جراء سقوط شجرة عليه ليل الأحد، في أثناء مكافحة حريق غابات بالقرب من بلدة بولهاديله في ولاية نيو ساوث ويلز، والذي أتى على 3500 هكتار (8650 فداناً) من الغابات ودمَّر أربعة منازل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

أنقاض مبانٍ وسيارة مشتعلة بعد أن دمر حريق غابات منازل في كولوونغ (أ.ب)

ولم يتسنَّ إنعاش الرجل. وقال كيرتين إن رجال الإطفاء يتوقعون أن يكافحوا الحريق لأيام، حسبما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس».

وكان هناك 52 حريق غابات مشتعلاً في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز، اليوم (الاثنين)، وظل تسعة منها خارج السيطرة. وقال كيرتين إن ما مجموعه 20 منزلاً دُمرت خلال يوم الأحد في تلك الولاية.

رجال الإطفاء يتأكدون من عدم وجود أي ألسنة لهب متبقية بعد أن دمَّر حريق غابات منازلَ في كولوونغ بأستراليا (أ.ب)

وفي ولاية تسمانيا الجزيرة، قال المسؤول الحكومي المحلي ديك شو، لهيئة الإذاعة الأسترالية، إن 19 منزلاً دُمرت بسبب حريق غابات أمس (الأحد)، في مجتمع دولفين ساندز الساحلي.

وقال شو إنه تم احتواء الحريق بحلول اليوم (الاثنين)، لكنّ الطريق المؤدي إلى المجتمع ظل مغلقاً ولم يكن من الآمن بعد للسكان العودة إلى منازلهم.


روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

روسيا: المفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا تستغرق وقتاً لأن الطريق ليست سهلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعده يوري أوشاكوف خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، أن الطريق نحو التوصل إلى تسوية للصراع الأوكراني ليست سهلة؛ ولذلك فالمفاوضات بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف «تأخذ وقتاً طويلاً».

ونقل تلفزيون «آر تي» عن أوشاكوف قوله إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تنسيق النقاط الصعبة التي يجب أن تحدد شكل ومصدر وثيقة مستقبلية بشأن أوكرانيا.

لكن أوشاكوف شدد على أن العمل على صياغة الاقتراحات والنصوص للوثيقة المتعلقة بأوكرانيا ما زال في مراحله المبكرة.

وحذّر مساعد بوتين من مصادرة أي أصول روسية، قائلاً إن أي مصادرة محتملة للأصول الروسية سيتحملها أفراد محددون ودول بأكملها.

على النقيض، قال كيث كيلوغ المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك «قريب جداً»، وإنه يعتمد على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين؛ هما مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وقال كيلوغ، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، في «منتدى ريغان للدفاع الوطني» إن الجهود المبذولة لحل الصراع في «الأمتار العشرة النهائية»، التي وصفها بأنها «دائماً الأصعب».

وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول، ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الكبرى في أوروبا، وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية.

وأكد: «إذا حللنا هاتين المسألتين، فأعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام... كدنا نصل إلى النهاية». وتابع: «اقتربنا حقاً».


تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
TT

تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار بعد رصدها نحو 15 قارباً صغيراً على مقربة منها.

وأضافت السفينة أنها لا تزال في حالة تأهب قصوى وأن القوارب غادرت الموقع.

وأفاد ربان السفينة بأن الطاقم بخير، وأنها تواصل رحلتها إلى ميناء التوقف التالي.

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجماتها للتضامن مع الفلسطينيين.