وفاة المؤرخ المغربي الدكتور إبراهيم بوطالب

أشرف على موسوعة «معلمة المغرب»

إبراهيم بوطالب
إبراهيم بوطالب
TT

وفاة المؤرخ المغربي الدكتور إبراهيم بوطالب

إبراهيم بوطالب
إبراهيم بوطالب

توفي أول من أمس، في الدار البيضاء المؤرخ المغربي الدكتور إبراهيم بوطالب عن عمر ناهز 85 سنة، وذلك إثر أزمة صحية ألمت به.
ويعد الراحل من أعمدة الكتابة التاريخية في المغرب، وتقلد مسؤوليات على مستوى الجامعة المغربية، كما تميز بأخلاقه ومواقفه الإنسانية النبيلة.
ونعى اتحاد كتاب المغرب عضوه «المؤرخ وأستاذ الأجيال». واستعرض بيان النعي سيرة الراحل، مشيراً إلى أنّه انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1976. واشتغل أستاذاً للتاريخ المعاصر في جامعة محمد الخامس منذ 1964. ومديراً للمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، وعميداً لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس، بالمدينة نفسها.
وفضلاً عن ذلك، تولى الراحل رئاسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي، والجمعية المغربية للترجمة والنشر، كما ترأس تحرير «معلمة المغرب». كما أغنى المكتبة العربية بالعديد من الدراسات التاريخية والأعمال المنشورة، من بينها: «العلاقات التجارية بين المغرب وفرنسا في القرن الثامن عشر»، و«بين القومية العربية والجامعة الإسلامية»، و«تاريخ العصر الوسيط»، و«سبتة ومليلية: تاريخ ووقائع»، و«الصحراء في تاريخ المغرب»، إلى جانب مؤلفات أخرى باللغة الفرنسية، بالاشتراك مع باحثين مغاربة وأجانب.
وسبق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط أن نشرت كتاباً، بعنوان «وقفات في تاريخ المغرب»، يضم دراسات مهداة له.
وأجمعت تفاعلات عدد من معارف الراحل من كتاب ومثقفي المغرب عن حزنهم لرحيله، مع إشارتهم إلى رصيده الأكاديمي والنضالي وخصاله الإنسانية. وكتب الأديب أحمد المديني على حسابه بـ«فيسبوك»: «الأستاذ الجليل والمؤرخ المقتدر إبراهيم بوطالب عميد كلية الآداب في جامعة محمد الخامس بالرباط في السبعينات وأستاذ التاريخ الذي تخرجت على محاضراته ودروسه أجيال، ومؤلفاته مرجع أساس لتاريخ المغرب، والمناضل الصلب في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية؛ في ذمة الله. رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جنانه وألهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون». فيما كتب الباحث والأستاذ الجامعي عبد الواحد بن ياسر: «من زمن جامعي كان... فاجعة أخرى، رحيل السيد إبراهيم بوطالب، العميد والأستاذ والمناضل والإنسان... لروحه الرحمة والسكينة، ولذكراه العطرة الخلود».
كما شددت مختلف ردود الفعل على أنّ المغرب فقد برحيل بوطالب مؤرخاً مقتدراً وواحداً من أبرز الأكاديميين والباحثين في الجامعة المغربية، فيما عملت أخرى على تسليط الضوء على منجز الراحل، ومن ذلك الإشارة إلى «موسوعة معلمة المغرب» الضخمة، التي أشرف عليها وصدرت في 27 مجلداً، بمشاركة أبرز الباحثين في المغرب، وحاولت الإحاطة بعدد من الجوانب المرتبطة بتاريخ المغرب.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.