السيسي يؤكد التزام بلاده «استقرار وأمن الكويت وكل الدول الخليجية»

الأمير وولي العهد استقبلا الرئيسين المصري والجزائري

أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح لدى استقباله أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (كونا)
أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح لدى استقباله أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (كونا)
TT

السيسي يؤكد التزام بلاده «استقرار وأمن الكويت وكل الدول الخليجية»

أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح لدى استقباله أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (كونا)
أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح لدى استقباله أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (كونا)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، حرص مصر على «استقرار وأمن الكويت وكل الدول الخليجية الشقيقة في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية، وذلك كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».
وقام الرئيس المصري أمس بزيارة قصيرة إلى الكويت، التقى خلالها أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الأحمد الصباح ورئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح. وغادر الرئيس السيسي الكويت بعد ظهر أمس.
كما استقبلت الكويت أمس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث التقى أمير البلاد وولي العهد ورئيس الحكومة.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الشيخ نواف الأحمد والرئيس السيسي تبادلا الأحاديث الودية «التي عكست عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتنميتها على كل الأصعدة، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين وسبل التعاون المثمر بينهما في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة».
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال لقائه أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد على «الاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية».
كما ثمن الرئيس المصري «مستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة».
كما تم التباحث حول الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال على المستوى الإقليمي، حيث تم التأكيد في هذا الإطار على استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار.
كذلك أجرى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بقصر بيان ظهر أمس، مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وصرح وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح بأن «المباحثات سادها جو ودي عكس عمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية».
وأضاف: «كما تناولت استعراض العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين وأوجه تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة، بما يحقق تطلعاتهم وتوسيع أطر التعاون بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية الشقيقة بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».
وكان السيسي وصل إلى الكويت في وقت سابق اليوم على رأس وفد ضم عدداً من كبار المسؤولين في الحكومة المصرية.
وقال المتحدث الرئاسي إن الزيارة تأتى في إطار «خصوصية العلاقات المصرية - الكويتية، وما يجمع الدولتين الشقيقتين من روابط أخوية وعلاقات تعاون متشعبة على جميع الأصعدة».
وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن الجهود المصرية - الكويتية لتعزيز أوجه التعاون الثنائي، خاصة في ظل قرب انعقاد الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين في القاهرة، وكذلك اللجنة القنصلية المشتركة.



«الرئاسي اليمني» يدعو أميركا لتكثيف حماية الملاحة من هجمات الحوثيين

تهدد مواجهات البحر الأحمر بإلحاق أضرار إضافية تنعكس سلباً على الاقتصاد اليمني  (أ.ف.ب)
تهدد مواجهات البحر الأحمر بإلحاق أضرار إضافية تنعكس سلباً على الاقتصاد اليمني (أ.ف.ب)
TT

«الرئاسي اليمني» يدعو أميركا لتكثيف حماية الملاحة من هجمات الحوثيين

تهدد مواجهات البحر الأحمر بإلحاق أضرار إضافية تنعكس سلباً على الاقتصاد اليمني  (أ.ف.ب)
تهدد مواجهات البحر الأحمر بإلحاق أضرار إضافية تنعكس سلباً على الاقتصاد اليمني (أ.ف.ب)

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي، الولايات المتحدة الأميركية، إلى تكثيف جهودها لحماية الملاحة من هجمات الحوثيين.

وحسب بيان لمكتب الزبيدي، فإنه بحث عبر تقنية الاتصال المرئي، مع سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاغن، مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن.

واستعرض اللقاء «المستجدات الإنسانية في ظل تواصل الحرب الحوثية على الموارد الاقتصادية». وشدد الزبيدي على «أهمية تقديم دعم عاجل للحكومة؛ لتمكينها من تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه».

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تعترض هجوماً للحوثيين في أبريل الماضي (أ.ب)

كما ناقش اللقاء «الجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة؛ لإنهاء الصراع في اليمن وإحلال السلام في المنطقة، في ظل

استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر وباب المندب، وانعكاساته على الوضع الإنساني».

وفي السياق ذاته، أكد الزبيدي «دعم مجلس القيادة الرئاسي الجهود المبذولة على الصعيدَين الإقليمي والدولي؛ للوصول إلى سلام مستدام»، مشدداً على أنه «من غير المنطقي الحديث عن خريطة طريق، في ظل استمرار التهديد والخطر الحوثي على خطوط الملاحة الدولية».

مدمرة أميركية لحماية الملاحة في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

ودعا عضو مجلس القيادة الرئاسي «الولايات المتحدة إلى تكثيف جهودها لحماية خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، والتصدي بحزم للعبث الحوثي الهادف لنسف الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة».

كما بحث الزبيدي مع السفير الأميركي «دعم قدرات القوات الأمنية، وفي مقدمتها قوات خفر السواحل باليمن، بما يمكنها من تنفيذ مهامها في تأمين المياه الإقليمية، والإسهام في التصدي للقرصنة الحوثية التي تستهدف سفن التجارة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».


توقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني بالكوليرا

غالبية حالات الإصابة بالكوليرا تتركز في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (الأمم المتحدة)
غالبية حالات الإصابة بالكوليرا تتركز في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (الأمم المتحدة)
TT

توقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني بالكوليرا

غالبية حالات الإصابة بالكوليرا تتركز في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (الأمم المتحدة)
غالبية حالات الإصابة بالكوليرا تتركز في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (الأمم المتحدة)

توقّعت الأمم المتحدة أن يرتفع عدد المصابين بمرض الكوليرا في اليمن إلى ربع مليون شخص، وبيّنت أن عدد الحالات المشتبه بها يتراوح بين 500 و1000 حالة، حيث بلغ إجمالي عدد الحالات المسجلة منذ بداية العام وحتى نهاية أبريل (نيسان) الماضي في جميع المحافظات، نحو 30 ألف حالة.

وذكرت المنظمة الأممية، في تقرير لها عن حالة الوباء، أن شركاء الصحة يتوقعون أن يتراوح العدد الإجمالي للحالات بين 133 ألفاً و255 ألفاً بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل.

54 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد (الأمم المتحدة)

وأكدت أن الوكالات وشركاء المجموعة «يواجهون تحديات تتمثل في محدودية توافر التمويل، ونقص الإمدادات (بما في ذلك عدم توافرها أو ارتفاع تكاليفها في الأسواق المحلية)، ومحدودية التمركز المسبق في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وضعف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المجتمعات المحلية والمرافق الصحية، وإحجام بعض السكان عن طلب الرعاية».

ولمعالجة تفشي المرض المستمر، قامت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة، بالتنسيق مع السلطات المحلية، بوضع خطة استجابة مشتركة تركز على تدابير العلاج والاحتواء، حيث يوفر شركاء الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، خدمات الرعاية الصحية الحيوية والتدابير الوقائية للمتضررين من الكوليرا، إلى جانب تنفيذ استراتيجية المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والتواصل بشأن المخاطر، والمشاركة المجتمعية للحد من تفشي المرض.

وبحسب التقرير الأممي، أنشأ الشركاء في مجموعة الصحة 18مركزاً لعلاج الإسهال، و84 ركناً لمعالجة الجفاف عن طريق الفم لإدارة حالات الكوليرا بشكل فعال، وأن الخطط جارية لإنشاء 24 مركزاً إضافياً، و116 مركزاً في جميع أنحاء البلاد؛ لتعزيز الاستجابة لتفشي المرض على مدى الأشهر الستة المقبلة.

تدخلات وقائية

في إطار خطة الاستجابة المتعددة القطاعات لتفشي الكوليرا في اليمن، أفادت الأمم المتحدة بأن «شركاء الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة سيصلون إلى 960 ألف شخص، بينهم ما يصل إلى 137 ألف حالة خطرة في المديريات ذات الأولوية، من خلال التدخلات الوقائية والعلاجية، بالإضافة إلى ذلك، سيتم استهداف الأنشطة الرئيسية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، إلى جانب جهود نحو مليوني شخص في المديريات ذات الأولوية».

شركاء الصحة سيصلون إلى 137 ألف حالة خطرة في المديريات اليمنية ذات الأولوية (الأمم المتحدة)

ومن المتوقع وفقاً للتقرير الأممي، أن يستفيد نحو 6.5 مليون شخص بشكل غير مباشر من هذه المبادرات، حيث تتطلب خطة الاستجابة متعددة القطاعات على مستوى البلاد، 28 مليون دولار لإدارة ومراقبة ومنع انتشار الكوليرا والإسهال المائي الحاد بشكل فعال.

وقد تمكّن الشركاء من تعبئة نحو 24 في المائة من الخطة باستخدام الموارد الداخلية الموجودة، بما في ذلك القروض وإعادة برمجة المشروعات، ومع ذلك، فهناك حاجة إلى تمويل إضافي عاجل لسد الفجوة المتبقية، وفق التقرير الأممي.

وفي حين تتركز غالبية هذه الحالات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قال التقرير: «إن هناك زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد والكوليرا المشتبه بهما في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية منذ نهاية شهر مارس (آذار) الماضي».

وتؤثر الكوليرا في المقام الأول - طبقاً للتقرير الأممي - في الفئات الضعيفة من السكان اليمنيين الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها فرص كافية للحصول على مياه الشرب النظيفة، ومرافق الصرف الصحي، وأنظمة التخلص من النفايات غير الفعالة، كما أن كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، والأطفال، خصوصاً أولئك الذين يعانون من سوء التغذية، يواجهون مخاطر متزايدة.

صبي يمني يتلقى لقاح شلل الأطفال خلال حملة تطعيم في صنعاء (رويترز)

وأشار التقرير إلى «عدد كبير من الأطفال اليمنيين الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، ويقدر عددهم بنحو 54 ألف طفل، حيث يمكن أن تؤدي الكوليرا إلى تفاقم سوء التغذية، ما يوصل إلى ارتفاع حالات الإسهال، ونتائج أكثر خطورة لدى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد».

وأكدت الأمم المتحدة، في تقريرها، أن الوضع «يزداد صعوبة بسبب هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات اللاحقة، ما يزيد من احتمال انتقال الكوليرا من خلال تلوث إمدادات المياه، حيث أشارت التقارير الأخيرة إلى نتائج إيجابية لوجود الكوليرا في مياه الصرف الصحي ومصادر المياه في مناطق معينة مثل مدن صنعاء والحديدة وريمة».


ارتباك حوثي مع تصاعد تقليد عملة الجماعة المعدنية

بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)
بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)
TT

ارتباك حوثي مع تصاعد تقليد عملة الجماعة المعدنية

بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)
بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)

تصاعدت عمليات تقليد العملة المعدنية من فئة 100 ريال يمني، التي سكتها جماعة الحوثي في أواخر شهر مارس (آذار) الماضي، بشكل غير قانوني ودون خضوعها لأدنى المعايير، حيث سجلت خمس مدن، ست وقائع لسك نقود مشابهة، ما تسبب في حالة من الإرباك لقادة الجماعة.

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء أن قادة الجماعة المشرفين على ما تسمى «اللجنة الاقتصادية» وقطاعات حكومية أخرى، عقدوا نحو خمسة اجتماعات ولقاءات متفرقة مع قيادة فرع «البنك المركزي» الخاضع لسيطرتهم، لمواجهة تعرض عملتهم المعدنية الجديدة للتزوير، عقب أسابيع من طرحها للتداول.

الجماعة الحوثية سكت عملة معدنية غير شرعية من فئة 100 ريال يمني (إكس)

وأفادت المصادر، بأن اجتماعاً طارئاً عقده الحوثيون في مقر فرع «البنك المركزي» بصنعاء، ضم القيادي هاشم المؤيد المعين في منصب محافظ البنك، من حكومتهم غير المعترف بها، وقيادات أخرى أمنية واقتصادية، وأن الاجتماع خرج بحزمة توصيات لشن حملات تفتيش واسعة تستهدف مُلاك ورش الخراطة.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن القيادي الحوثي هاشم المؤيد طرح في أحد الاجتماعات مقترحاً يتضمن سحب العملة المعدنية المسكوكة بشكل تدريجي من أجل القيام بما يصفها بـ«بعض التعديلات» المعقدة عليها، لقطع الطريق أمام من يقومون بتزويرها.

وعارض تلك الخطوة، وفق المصادر، قيادي آخر يعمل في جهاز أمن الجماعة، إذ رأى أنها ستعود بالكارثة والتداعيات السلبية على اللجنة الاقتصادية، وشدّد، بدلاً من ذلك، على تكثيف حملات التعقب والبحث عما وصفها بـ«أماكن التزوير»، مع تشديد عمليات التفتيش بكل النقاط وعلى مداخل ومخارج المدن الرئيسية.

وكان مراقبون اقتصاديون توقعوا قبيل ضخ جماعة الحوثي العملة المعدنية غير القانونية إلى الأسواق، احتمال تعرضها فور بدء تداولها للتزييف؛ كونها سكت محلياً من دون أن تخضع لأدنى المعايير الخاصة بإصدار ذلك النوع من العملات، كما لا يشملها رقم تسلسلي أو شعارات تحميها من التزوير.

محاولة للاحتواء

وتسود حالة من التخبط والارتباك في أوساط قيادة الجماعة الحوثية بسبب تصاعد تقليد عملتها المعدنية، وتسعى إلى احتواء الأمر، عبر الحملات الأمنية والرقابية.

الحوثيون اعتادوا على استخدام القضايا الإنسانية والاقتصادية لابتزاز الحكومة (إكس)

وأكد لـ«الشرق الأوسط» مصدر أمني مناهض للجماعة الحوثية في صنعاء، تسجيل ست حالات لتقليد العملة المعدنية في صنعاء وذمار وإب والحديدة وتعز، خلال شهر واحد.

ووسط تكتم الانقلابيين، وعدم كشفهم عن أي معلومات ذات صلة ، تحدثت مصادر قضائية في صنعاء عن وجود كثير من القضايا المتعلقة بعملية التقليد، مسجلة ومنظورة أمام نيابات الأموال العامة والمحاكم الجزائية المتخصصة الخاضعة للحوثيين.

وكانت الجماعة بدأت أواخر أبريل (نيسان) الماضي، في محاكمة ثلاثة أشخاص بتهمة تزوير العملة المعدنية، وتم التحقيق معهم بشكل سري، وأدارت عملية المحاكمة قاضية تدعى سوسن علي الحوثي. وفق ما ذكرته مصادر مطلعة.

وشنت القوات الأمنية الحوثية، خلال الأسابيع الماضية، حملات ميدانية، بحثاً عمن يقومون بتقليد العملة ويروجون لها، إضافة لتنفيذ حملات أخرى تتبع ما تسمى اللجنة الاقتصادية، ووزارتي المالية والصناعة في حكومة الانقلاب، لتعريف السكان وملاك المتاجر، «بالفرق بين عملتها المعدنية وتلك المقلدة».

وأسفرت بعض الحملات عن إغلاق ورشة خراطة في مدينة الحديدة بزعم قيام مالكها بتزوير كميات من العملة المعدنية.

رغم اهتراء العملة في مناطق الحوثيين فإنهم رفضوا تداول العملة الشرعية الصادرة من عدن (إ.ب.أ)

ورغم التحذيرات الاستباقية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، فإن جماعة الحوثي أعلنت أواخر مارس (آذار) الماضي، سك عملة معدنية من فئة 100 ريال يمني، في خطوة من شأنها أن تعمق الانقسام المصرفي بين المناطق الخاضعة للجماعة والمناطق الخاضعة للحكومة الشرعية، إلى جانب تأجيج الحرب الاقتصادية.

وقوبل ذلك التحرك للجماعة بموجة غضب وإدانة شديدة في الأوساط السياسية والاقتصادية اليمنية. ووصفت الحكومة ممثلة في «البنك المركزي» في عدن، تلك العملة بـ«المزورة».

ورأى اقتصاديون يمنيون، أن الجماعة «ماضية في تدمير القطاع المصرفي وإذكاء الصراع الاقتصادي دون شعور بالمسؤولية الوطنية، حيث فرضت تداول هذه العملة في مناطق سيطرتها رغم عدم شرعيتها».

وفرضت جماعة الانقلاب الحوثي على مدى سنوات الحرب، نظاماً مصرفياً مستقلاً عن النظام المصرفي الخاضع للحكومة اليمنية، ومنعت تداول الفئات النقدية المطبوعة عبر «البنك المركزي» في عدن، كما فرضت بالقوة سعراً مغايراً للدولار في مناطق سيطرتها.

وكان التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، أدان الخطوات التصعيدية لجماعة الحوثي، خاصة سك عملة معدنية مزورة، وحمّلها المسؤولية الكاملة عما يترتب عليها. في حين أمهل «البنك المركزي» المصارف 60 يوماً ،لنقل مقارها الرئيسية من صنعاء إلى عدن.


قمة المنامة نحو تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات المشتركة

حرصت البحرين على التجهيز جيداً للقمة العربية التي تعقد للمرة الأولى على أراضيها (الشرق الأوسط)
حرصت البحرين على التجهيز جيداً للقمة العربية التي تعقد للمرة الأولى على أراضيها (الشرق الأوسط)
TT

قمة المنامة نحو تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات المشتركة

حرصت البحرين على التجهيز جيداً للقمة العربية التي تعقد للمرة الأولى على أراضيها (الشرق الأوسط)
حرصت البحرين على التجهيز جيداً للقمة العربية التي تعقد للمرة الأولى على أراضيها (الشرق الأوسط)

قالت مسؤولة بحرينية إن القمة العربية 33 التي تستضيفها البحرين الخميس المقبل، تمثل علامة فارقة في تاريخ المملكة وتعزز دور المنامة في خدمة القضايا العربية ومواجهة التحديات المشتركة.

وأوضحت الدكتورة لولوة بودلامة مستشارة شؤون الإعلام في وزارة الإعلام البحرينية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة لطالما كان يحمل «فكراً عربياً قومياً» واضحاً تجلى في خطاباته الملكية في كثير من المحافل.

وتكتسب القمة الـ33 زخماً دولياً، في ظل الظروف والتحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، ما يتطلب «التوصل إلى قرارات بنّاءة تسهم في تعزيز التضامن العربي، ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة».

جانب من اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في البحرين (الجامعة العربية)

وانتشرت اللافتات والأعلام وصور القادة العرب على امتداد شوارع المنامة والمدن البحرينية ترحيباً بالوفود العربية المقبلة للمشاركة في القمة العربية التي تعقد بالمنامة للمرة الأولى في تاريخها.

وتضيف بودلامة بقولها: «لم يكن الاستقبال لوجيستياً فقط، بل فتحنا قلوبنا لاستقبال العرب، هناك قمة مرتقبة الكل يتطلع إليها، ونحن جزء أصيل من الوطن العربي، قضايانا تشبه قضاياهم، ونحمل هم الوطن العربي في كل ملفاته».

وبحسب مستشارة شؤون الإعلام، فإن «الجميع في البحرين مستنفر لهذه القمة، هي علامة فارقة ونراهن على أن أنها ستكون استضافة نوعية، مملكة البحرين حاضنة للوطن العربي قولاً وفعلاً».

الدكتورة لولوة بودلامة مستشار شؤون الإعلام بوزارة الإعلام البحرينية (الشرق الأوسط)

وأكدت الدكتور لولوة بودلامة أن الملفات الرئيسية ستكون حاضرة على طاولة القادة العرب، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها سكان غزة، وأضافت: «الوضع استثنائي، فلسطين هي قضية العرب الأولى، لا شك ستكون حاضرة على طاولة القمة، إلى جانب الشؤون الاقتصادية وغيرها».

ولفتت بودلامة إلى أن «القادة العرب يسعون إلى الرقي والنهوض بأوطانهم»، متوقعة أن «تصب قرارات قمة البحرين في صالح شعوب الدول العربية ومصالحها».

انتشرت اللافتات الترحيبية بالقادة العرب في شوارع البحرين استعداداً للقمة العربية الخميس (الشرق الأوسط)

كما تحدثت مستشارة شؤون الإعلام عن كتاب دشنته مؤخراً بعنوان «الوطن العربي في فكر حمد بن عيسى»، تناول تحليلاً لخطابات الملك حمد وما قاله عن الوطن العربي منذ عام 1999، إبان توليه مقاليد الحكم إلى نهاية عام 2023.

وتحتفل البحرين هذه الأيام باليوبيل الفضي لتولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البحرين. وبحسب الدكتورة لولوة بودلامة فإن خطابات الملك كانت عروبية بامتياز.

وتابعت: «من تحليل الخطابات سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية، يذكر (الملك) ويصر على ذكر الوطن العربي ومناقشة قضاياه مع رؤساء وزعماء الدول، وما استوقفني في الكتاب الألقاب التي أطلقها الملك حمد بن عيسى على بعض الدول العربية، فعندما يتحدث عن مصر يذكر بأنها (السند)، وعندما يتحدث عن المملكة المغربية يسميها المعدن الأصيل الذي لا يتغير».


قصر الصخير الملكي يحتضن القادة العرب في قمة البحرين

الملك حمد بن عيسى آل خليفة أثناء استقبال ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (واس)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة أثناء استقبال ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (واس)
TT

قصر الصخير الملكي يحتضن القادة العرب في قمة البحرين

الملك حمد بن عيسى آل خليفة أثناء استقبال ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (واس)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة أثناء استقبال ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (واس)

بطرازه الهندسي المستوحى من فن العمارة البحرينية، وأقواسه وأعمدته الكبرى التي تعد رمزاً للثقافة العربية الأصيلة، يستعد قصر الصخير الملكي لاستقبال القادة العرب، حيث يحتضن الخميس فعاليات القمة العربية الثالثة والثلاثين.

ويُعّد قصر الصخير، الذي يعود تاريخه إلى عام 1901، رمزاً للثقافة العربية الأصيلة، ونموذجاً للعمارة البحرينية المستلهمة من قصر عيسى الكبير بمنطقة المحرق، والذي يعـد قمـة الإبداع في طراز العمارة البحرينية الأصيلة، وأحد أهم وأقدم القصور الملكية في مملكة البحرين، وملتقى الملوك والزعماء القادمين للبحرين.

جانب من استقبال الملك حمد بن عيسى لولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في قصر الصخير (واس)

وتعد هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها البحرين اجتماعاً من هذا النوع، سواء على مستوى القمم العربية العادية أم الطارئة، وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد أعلن عن رغبة المنامة في استضافة الاجتماع خلال فعاليات «قمة جدة» في السعودية العام الماضي.

وشهد قصر الصخير الملكي عملية تجديد شاملة، حيث تمت إعادة افتتاحه في 16 سبتمبر (أيلول) 2003 في عهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أكد على أهمية هذا المعلم التاريخي، مشدداً على صموده بوصفه رمزاً ثابتاً في تاريخ البحرين، كما أن إعادة تجديده تجسد روح التنوير والإنجاز التي تميزت بهـا تلك الحقبة.

وكان القصر مقراً لإقامة حاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، رحمه الله، الذي حكم البلاد خلال الفترة من 1932 – 1942، ويتمتع بهندسة معمارية مستوحاة من فن العمارة البحرينية، حيث يغلب على مبانيه اللون الأبيض، وتنتشر فيه الأقواس والأعمدة الكبرى التي تضفي عليه بعداً جمالياً مميزاً.

خلال تاريخه، شهد قصر الصخير الملكي العديد من الأحداث التاريخية الهامة، من أبرزها زيارات الدولة والزيارات الرسمية لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الدول، إضافة إلى استضافة قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016.

كما احتفى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير الملكي بخادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، ومنحه السيف الأجرب التاريخي، سيف الإمام تركي بن عبد الله، ووسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.

الملك عبد الله رحمه الله خلال تسلمه السيف الأجرب من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى في قصر الصخير (واس)

يعد القصر موقعاً للاحتفالات الرسمية بالأعياد الوطنية لمملكة البحرين، ويستقبل فيه الملك حمد بن عيسى أيضاً سفراء الدول لتقديم أوراق اعتمادهم.

وتكتسب القمة الثالثة والثلاثون زخماً دولياً، في ظل الظروف والتحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، ما يتطلب التوصل إلى قرارات بنّاءة تسهم في تعزيز التضامن العربي، ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وجمع شعار القمّة الذي جرى تدشينه أخيراً، بين التاج الملكي باللون الذهبي، شعار مملكة البحرين، وشعار جامعة الدول العربية، وكتب أسفله «قمّة البحرين»، وانتشرت في شوارع المنامة لافتات وأعلام الدول العربية.


الجامعة العربية: قمة المنامة ستعمل على تدعيم الموقف الفلسطيني

الدكتور خالد منزلاوي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية (الشرق الأوسط)
الدكتور خالد منزلاوي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية (الشرق الأوسط)
TT

الجامعة العربية: قمة المنامة ستعمل على تدعيم الموقف الفلسطيني

الدكتور خالد منزلاوي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية (الشرق الأوسط)
الدكتور خالد منزلاوي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية (الشرق الأوسط)

أكد مسؤول رفيع في الجامعة العربية أن قمة المنامة تأتي في ظل ظروف صعبة يواجهها العالم العربي ومن أبرزها الأحداث في قطاع غزة، إلى جانب الأوضاع في السودان وليبيا واليمن ولبنان.

ومن المنتظر أن يعقد وزراء الخارجية العرب صباح الثلاثاء اجتماعاً تشاورياً، ثم آخر تحضيرياً، لاعتماد القرارات التي ستعرض على طاولة قادة قمة المنامة بعد غد الخميس.

كما تعقد اللجنة الوزارية الخاصة بالصومال اجتماعاً، يليه اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، المكونة من 3 دول أعضاء تمثل ترويكا مجلس الجامعة على مستوى القمة، و3 دول أعضاء تمثل ترويكا مجلس الجامعة على المستوى الوزاري (الترويكا هي الدول السابقة والحالية والمقبلة للرئاسة).

وأوضح الدكتور خالد منزلاوي، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية، أن الاجتماعات التحضيرية للقمة كانت إيجابية وتسير بوتيرة عالية، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «قمة المنامة جاءت في ظروف صعبة يواجهها العالم العربي، وعلى رأسها الحرب المشتعلة في غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».

وأضاف: «القمة ستكون فرصة مهمة للخروج بتوصيات من أجل تدعيم الموقف الفلسطيني، وإيجاد السبل الكفيلة لإنهاء هذه الحرب».

قضايا عربية أخرى على طاولة القادة العرب – بحسب منزلاوي – منها الوضع في السودان والحرب الدائرة هناك، إلى جانب ملفات ساخنة أخرى مثل اليمن وليبيا، وقضية الفراغ الرئاسي في لبنان.

وتابع: «خلال اجتماعات المندوبين كانت المواقف موحدة ولها تأثير إيجابي، ونرى الآن العديد من دول العالم تنظر إلى مخرجات أي قمة عربية بإيجابية، ونتوقع أن الوتيرة سوف تزداد بعد قمة المنامة بما يخدم الأمة العربية وتطلعات القادة».

وعن متابعة تنفيذ قمة جدة التي عقدت في المملكة العربية السعودية العام الماضي، أوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن هناك الكثير من الملفات طبقت ومنها عودة سوريا التي أصبحت عضواً فعالاً في الجامعة العربية.

وأضاف: «هناك الكثير من الجهود التي قامت بها المملكة بحكم الرئاسة في الملفات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وعقدت الكثير من الاجتماعات المتعلقة بتدعيم العمل العربي المشترك».

ولفت الدكتور خالد إلى أن «السعودية استضافت خلال رئاستها قمتين عربية وإسلامية استثنائيتين في الرياض بشأن غزة، تمخض عنهما عمل عربي وإسلامي مشترك، وتكوين فريق من وزراء الخارجية زار الكثير من دول العالم وساهم في تهدئة الأوضاع في غزة، ودخول المساعدات، وصدور قرارات الأمم المتحدة التي كان آخرها منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».


«قمة المنامة»... دعم لفلسطين ولا قضايا خلافية


العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي  أمس (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي أمس (بنا)
TT

«قمة المنامة»... دعم لفلسطين ولا قضايا خلافية


العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي  أمس (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي أمس (بنا)

يجتمع وزراء خارجية الدول العربية في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم (الثلاثاء)، في إطار التحضير للدورة الـ33 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، الخميس. وتفيد المعلومات بأن القمة تتجه لتنحية القضايا الخلافية، وسيكون على رأس جدول أعمالها تجديد دعم فلسطين، لا سيما أنها تعقد في «ظروف استثنائية» فرضتها الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.

وأبدى الأمين العام المساعد لجامعة الدولة العربية، السفير حسام زكي، تفاؤلاً بشأن مخرجات القمة، إذ قال لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الاجتماعات التحضيرية: «نتطلع لمواقف قوية بشأن فلسطين تؤيد حقها وتدعو المجتمع الدولي لعدم التخلي عن مسؤولياته إزاءها».

وأكد الأمين العام المساعد أن «(قمة البحرين) تتناول القضية الفلسطينية من كل جوانبها، لا سيما في ظل المستجدات الحالية المرتبطة باستمرار الحرب في غزة».

وبشأن توقعاته حول حجم التوافق العربي في «قمة البحرين»، قال زكي إن «الاجتماعات التحضيرية تشهد عادة نقاشات بشأن جميع القضايا التوافقية والخلافية، لكن ما يتم رفعه للقادة والزعماء العرب، هو الأمور التوافقية بعيداً عن القضايا الخلافية»، وعَدّ ذلك بمثابة «تميز للقمم العربية».

ومنذ السبت الماضي، انطلقت الاجتماعات التحضيرية لـ«قمة البحرين»، في المنامة، حيث عقد المجلس الاجتماعي والاقتصادي اجتماعات على مدار يومين للاتفاق على خطة طارئة للتعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين.


السعودية: حملة «تصريح الحج» قلّصت السلوكيات المخالفة

الأمير سعود بن مشعل خلال إطلاقه حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)
الأمير سعود بن مشعل خلال إطلاقه حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)
TT

السعودية: حملة «تصريح الحج» قلّصت السلوكيات المخالفة

الأمير سعود بن مشعل خلال إطلاقه حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)
الأمير سعود بن مشعل خلال إطلاقه حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)

أكد الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، أنه لن يكون هناك حج إلا بتصريح، وستطبق الأنظمة بحزمٍ في حق أي مخالف للتعليمات، مشيراً إلى أن إمارة المنطقة عقدت مع شركائها من الجهات ذات العلاقة العديد من الاجتماعات، وجرى تشكيل عدة لجان لوضع الخطط اللازمة لإنفاذ التوجيهات.

جاء ذلك لدى إطلاقه نيابة عن الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة، حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الـ16، تحت شعار «لا حج بلا تصريح»، بحضور عدد من الأمراء ومسؤولي الجهات المعنية.

جانب من إطلاق حملة «الحج عبادة وسلوك» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)

ودعا الأمير سعود بن مشعل «جميع القطاعات العاملة في الحج إلى رفع مستوى التنسيق ودرجة الجاهزية لاستقبال وخدمة ضيوف الرحمن احتساباً للأجر»، وإنفاذاً لتوجيهات وتطلعات القيادة السعودية، كما جدد التأكيد على ضرورة تطبيق الأنظمة وعدم التهاون مع المخالفين للوصول إلى حج آمن ومميز.

وأشار إلى أن انطلاق الحملة تحت شعار «لا حج بلا تصريح» في موسمها الحالي يؤكد على ما حققته خلال الأعوام الماضية في منع مخالفي الأنظمة الذين يحاولون تأدية الشعيرة بلا تصريح، كما أسهمت في تقليص السلوكيات المخالفة، والكشف عن الحملات الوهمية، وكل ذلك كان له أثره في تقليص أعداد الحجاج غير النظاميين، وساعد الجهات ذات العلاقة على تجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وأكد أن الأنظمة والتعليمات ستطبّق على المخالفين بحزم.

وعن صدور بيانات وفتاوى شرعية بعدم جواز أداء الفريضة دون الحصول على تصريح، أشاد نائب أمير مكة ببيان هيئة كبار العلماء نظير تأكيدها على عدم جواز أداء الحج بلا تصريح، مشيراً إلى أن هذه الفتوى أخذت في الاعتبار حُرمة المكان وقدسية الشعيرة، وجاءت لأجل تمكين المسلمين من أداء ركن الإسلام الخامس في أمن وسكينة ويُسر، وفي الوقت ذاته تمكين قطاعات الدولة من تجويد الخدمات المقدمة لهم، خصوصاً وأن دخول المخالفين للمشاعر المقدسة يؤثر سلباً ويحدث خللاً في منظومة الخدمات المقدمة للحجاج النظاميين، ومن هذا المنطلق فإنه من الواجب طاعة ولي الأمر، وتجنب ارتكاب المخالفات التي قد يترتب عليها إلحاق الضرر بالغير بأي شكل من الأشكال».

الأمراء ومسؤولو الجهات المعنية خلال إطلاق حملة «الحج عبادة وسلوك» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)

من جهته، أكد الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام، جاهزية قوات أمن الحج بقطاعاتها كافة لموسم حج 1445هـ لمواجهة كل ما يمس الإخلال بالأمن أو النظام، ومنع جميع الأعمال المؤثرة في أمن وسلامة ضيوف الرحمن، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه سيتم ضبط المخالفين وتطبيق العقوبات المقررة نظاماً وفقاً لما نصت عليه الأنظمة والقوانين.

وشدد على أهمية تضافر الجهود لاستكمال الترتيبات الميدانية كافة، ورفع مستوى الجاهزية، والإعداد لتنفيذ الخطط بالمستوى الذي ينسجم مع ما توفره المملكة من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.

وقال البسامي إن رجال الأمن باشروا مهامهم لضبط مداخل مكة المكرمة من الخامس عشر من شهر شوال، وسيكون هناك تركيز بشكل كامل على المخالفين، ولن نسمح بتجاوز الميقات إلا بتصريح الحج.

وأشار إلى التنسيق مع وزارة الحج والعمرة على وجود بطاقة تعريفية خاصة للحاج، كما تم وضع خطط ميدانية لمسح كل دور الإيواء والإسكان في مكة المكرمة لإبعاد مخالفي أنظمة الحج.

نائب أمير منطقة مكة يكرم الفريق محمد البسامي مدير الأمن العام (إمارة مكة)

ودعا «الأمن العام» المواطنين والمقيمين لعدم الاستجابة للإعلانات الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أداء فريضة الحج عن الآخرين، وتأمين الأضاحي لضيوف الرحمن وتوزيعها، وبيع أساور خاصة بالحج، وتأمين وسائل نقل وغيرها من الإعلانات المضللة بغرض النصب والاحتيال عبر أشخاص ومؤسسات وهمية سيتم تطبيق العقوبات المقررة بحق من يتم ضبطهم.

وأوضح عبر بيان، أن مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي هو الجهة الرسمية المختصة ببيع وتسويق سندات الهدي والأضاحي والفدية والصدقة نيابة عن الحجاج، داعياً المواطنين والمقيمين للالتزام بأنظمة وتعليمات الحج والإبلاغ عمن يخالف ذلك.

جانب من تكريم نائب أمير منطقة مكة المكرمة للجهات الحكومية المشاركة في الحملة (إمارة مكة)


مقتل 5 جنود عراقيين في هجوم لـ«داعش» على نقطة عسكرية

عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)
عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)
TT

مقتل 5 جنود عراقيين في هجوم لـ«داعش» على نقطة عسكرية

عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)
عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)

قال مصدران أمنيان لوكالة «رويترز» للأنباء إن خمسة جنود عراقيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون، الاثنين، في هجوم شنه مسلحون من تنظيم «داعش» على موقع للجيش في منطقة ريفية بشرق العراق بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، مقتل ضابط كبير في الجيش وعدد من الجنود أثناء تصديهم لهجوم مسلح.
وقالت الوزارة في بيان إن العقيد الركن خالد ناجي وساك آمر الفوج الثاني بأحد ألوية المشاة في الجيش وعدد من مقاتلي الفوج قتلوا اليوم أثناء تصديهم للهجوم «ضمن قاطع المسؤولية»، دون أن تذكر موقعا محددا.


مباحثات كويتية - عمانية تناولت دعم وحدة الصف ومسيرة العمل الخليجي

أجرى أمير الكويت وسلطان عُمان جلسة مباحثات رسمية مساء الاثنين في قصر بيان (كونا)
أجرى أمير الكويت وسلطان عُمان جلسة مباحثات رسمية مساء الاثنين في قصر بيان (كونا)
TT

مباحثات كويتية - عمانية تناولت دعم وحدة الصف ومسيرة العمل الخليجي

أجرى أمير الكويت وسلطان عُمان جلسة مباحثات رسمية مساء الاثنين في قصر بيان (كونا)
أجرى أمير الكويت وسلطان عُمان جلسة مباحثات رسمية مساء الاثنين في قصر بيان (كونا)

عقد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وسلطان عُمان السلطان هيثم بن طارق، مساء الاثنين، جلسة مباحثات رسمية في قصر بيان، بحضور الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وعدد من كبار المسؤولين.

وصرح وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي الشيخ محمد العبد الله، بأن جلسة المباحثات تناولت العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين، وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، وتوسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودعم وحدة الصف ومسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

مذكرات تفاهم

ووقعت الكويت وسلطنة عمان، على 4 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاستثمار المباشر والتقييس والدراسات الدبلوماسية والتدريب.

جاء ذلك خلال ملتقى الأعمال الكويتي العماني للتجارة والاستثمار المنعقد في غرفة تجارة وصناعة الكويت، على هامش الزيارة التي يقوم بها السلطان هيثم بن طارق إلى دولة الكويت.

وجرى خلال الملتقى بحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية في القطاعات اللوجيستية والسياحية والصناعية والأمن الغذائي والصناعات التحويلية وغيرها من القطاعات.

وقال عمر العمر، وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الاتصالات الكويتي، إن العلاقات بين البلدين ترتكز على عدة محاور، تشمل التعاون المشترك لجعل السلام والأمان مظلة ينطلق منها الرخاء والتضامن والحيلولة دون أي عقبات تواجه التنمية، مشيراً إلى أن الملتقى يشكل منصة تفاعلية لتبادل الرؤى والأفكار والفرص الاستثمارية، ومناقشة التحديات والعقبات التي تواجه المستثمرين فيهما.

من جانبه، أكد قيس اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني، أن بلاده تسعى إلى تنويع وارداتها وتعزيز صادراتها، منوهاً بسعي البلدين لتقديم التسهيلات والحوافز لمنح القطاع الخاص القدرة على المساهمة في تحقيق الازدهار والنمو المستدام.

تناولت جلسة المباحثات تعزيز العلاقات التي تربط البلدين ودعم وحدة الصف ومسيرة العمل المشترك (كونا)

استقبال حافل

ووصل إلى الكويت، مساء الاثنين، السلطان هيثم بن طارق في «زيارة دولة» هي الأولى منذ تسلمه مقاليد الحكم في يناير (كانون الثاني) 2020.

وفي الخامس من فبراير (شباط) الماضي، قام الشيخ مشعل الأحمد بزيارة «دولة» لسلطنة عُمان، حضر خلالها بمعيّة السُّلطان هيثم بن طارق، افتتاح مصفاة «الدقم» والصناعات البتروكيماوية.

وكان أمير الكويت على رأس مستقبلي السُّلطان هيثم لدى وصوله المطار الأميري، وقد أُجريت له مراسم استقبال رسمية، فلدى دخول الطائرة السُّلطانيَّة - نزوى - أجواء الكويت رافقها سرب من القوة الجوية الكويتية حتى وصولها إلى المطار احتفاء بمقدمه.

واستقبل السلطان هيثم بن طارق الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي بمقر إقامته بقصر بيان مساء الاثنين.