خاتم «أورا 3»... مزايا ونقائص

قصة ملحمية مشوقة عبر الأساطير الاسكندنافية
قصة ملحمية مشوقة عبر الأساطير الاسكندنافية
TT

خاتم «أورا 3»... مزايا ونقائص

قصة ملحمية مشوقة عبر الأساطير الاسكندنافية
قصة ملحمية مشوقة عبر الأساطير الاسكندنافية

لا يوجد وقتٌ أفضل من هذا الذي نعيشه لازدهار التقنية القابلة للارتداء. إذ يشعر الجميع بالقلق على صحتهم في عصر فيروس كورونا، ولهذا السبب؛ ستعود علينا أجهزة الكومبيوتر القابلة للارتداء المعززة بأجهزة استشعار صغيرة تزودنا بمعلومات عن صحتنا بالكثير من المكاسب.

خاتم ذكي
في هذا الإطار، انطلق الجيل الثالث من خواتم «أورا رينغ» Oura Ring في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو عبارة عن جهاز (سعره 300 دولار) مصمم لمراقبة الصحة، ويُرتدى في أحد الأصابع كالمجوهرات.
يشير موقع شركة «أورا هيلث» الإلكتروني إلى أن الخاتم يتمتع بقدرة فريدة تتمثل بقياس تغيرات درجة حرارة الجسم كل دقيقة، لمساعدة النساء مثلاً في توقع موعد دورتهن الشهرية بدقة، ورصد أي مؤشرات مرض محتملة لدى المرتدي، كالعوارض المبكرة لعدوى «كوفيد - 19» مثلاً.
من قد لا يرغب في جهاز مثل هذا هذه الأيام؟
سجل جهاز «أورا رينغ» انطلاقة لفتت أنظار الجميع؛ لأنه ظهر في بعض البرامج وعلى «إنستغرام»، وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي في محتوى روج له على أنه بديلٌ لبعض الأجهزة كساعة «أبل».
ولكنني للأسف، وعلى الرغم من الضجة التشجيعية التي أُثيرت حوله، مُنيتُ بخيبة أمل بعد ارتداء «أورا» الجديد لمدة أسبوعين. فقد فشل الخاتم في تقديم قياسات دقيقة لبيانات عادية كعدد الخطوات التي مشيتها؛ ما أثار لدي أسئلة أوسع حول البيانات الصحية العامة التي زودني بها. صحيحٌ أنني حصلت من الخاتم على أرقام بدت منطقية لمعدل نبض القلب ونمط النوم، ولكنني لم أشعر أنني عرفت الكثير عن صحتي بشكلٍ عام.
ولا أستطيع أيضاً التأكيد ما إذا كان الخاتم قادراً على رصد «كوفيد - 19»، أو أي أمراضٍ أخرى؛ لأنني لحسن الحظ لم أمرض خلال اختباره.

اختبار الجهاز
للحصول على رأي ثانٍ، تحدثت مع الدكتور إيثان ويس، طبيب قلب في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، الذي يملك إصداراً قديماً من خاتم «أورا» لمراقبة نومه ودرجة حرارة جسمه ونشاطه الرياضي. ولكن ويس أبلغني أنه توقف عن ارتدائه منذ سنوات.
لذا؛ سأعرض لكم نتائج الاختبار الذي أجريته:
> بداية متعبة. قبل البدء في استخدام الخاتم، تنتظر المستخدم عملية متعددة الخطوات تبدأ بطلب مجموعة أدوات من موقع الشركة المنتجة لتحديد مقاس إصبعه، وبعدها يبلغ الشركة بالمقاس. عندما يصل الخاتم، يجب وضعه على منصة خاصة لشحنه ومزامنته مع تطبيق مرافق له على الهاتف الذكي. وبعد ارتدائه، يحتاج برنامجه الإلكتروني إلى أسبوعين تقريباً لاحتساب أسس بيانات المرتدي الصحية وتقديم تقديرات دقيقة.
بعد الأسبوع الأول من الاختبار، واجهتُ أمراً غير اعتيادي. احتاج أحد أقربائي إلى المساعدة في أمرٍ طارئ، فاستخدمت دراجتي النارية وقدت لمسافة 80 كلم حتى منزله.
وبعد عودتي إلى المنزل، فتحتُ تطبيق «أورا» وأبلغني بأنني سرتُ لمسافة 32 كلم، وهذه المعلومة خاطئة طبعاً لأنني في ذلك اليوم، مشيتُ لمسافة لا تتجاوز 1.6 كلم ع في نزهة بعد الظهر. ولكن الخطأ واضح، وحصل في احتساب الخاتم جزءاً من رحلتي على الدراجة النارية على شكل خطوات.
في هذا السياق، أخبرني كريس بيشيرير، رئيس قسم المنتج في شركة «أورا هيلث»، أن الشركة على دراية بهذه المشكلة وتبحث عن حلٍ لها.
للمقارنة، ارتديت ساعة «أبل» الذكية أثناء اختبار خاتم «أورا» الجديد. ولكن الساعة سجلت أنني مشيت لمسافة 1.6 كلم فقط وأنني لم أمارس الكثير من الرياضة في ذلك اليوم الذي استخدمت فيه دراجتي النارية.
> الجوانب الإيجابية. يضم خاتم «أورا» بعض المواصفات المثيرة للاهتمام، وأبرزها بطاريته التي تعمل لسبعة أيام متواصلة قبل أن تحتاج إلى الشحن، أي أكثر بكثير من معظم الأجهزة المتوفرة من هذا النوع كساعة «أبل» الذكية التي تحتاج إلى الشحن كل يومٍ أو يومين.
علاوة على ذلك، يحتسب التطبيق المرافق للجهاز يومياً القياسات المختلفة لتحديد معدل «الجهوزية». فإذا رأيتم رقماً مرتفعاً في «معدل الجهوزية»، هذا يعني أنكم تعافيتم جيداً من نشاطات اليوم السابق. لم تكن معدلات الجهوزية الخاصة بي دقيقة على الأرجح لأنها تأثرت برحلاتي على الدراجة النارية - ولكن الأشخاص الذين لا يستخدمون مركبات آلية كالرياضيين، يمكنهم الاستفادة من الخاتم لمعرفة ما إذا كان يجب أن يمارسوا الرياضة أو يرتاحوا خلال اليوم.
وأحببتُ أيضاً البيانات البصرية الخاصة بالنوم على تطبيق «أورا»؛ لأنها عرضت رسماً بيانياً يوضح مختلف مراحل النوم والوقت الذي كنت أصحو فيه. كما أنها عرضت لي أدنى معدلات نشاط القلب خلال النوم - قد ينتج ارتفاع ضربات القلب خلال النوم عن التوتر أو عن تناول وجبة متأخرة. وأخيراً، نصحني التطبيق عند اقتراب موعد نومي بعدم تناول الكافيين والكحول للحصول على نومٍ أفضل خلال الليل.
ولكن في نهاية تجربتي مع الجيل الثالث من «أورا رينغ»، سألت نفسي إذا ما كنتُ فعلاً في حاجة إلى تقنية تراقب عاداتي وصحتي لا سيما أنني بعد نزع «أورا» والتوقف عن التحقق من تطبيقه، لم أشعر أن هناك ما ينقصني.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تكنولوجيا تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية لـ«غوغل»، يمكن لمشجع أولمبياد باريس في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال المباريات.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

بعد أسبوع من الأزمة المعلوماتية العالمية التي تسببت بها، أعلنت «كراود سترايك» عودة 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» للعمل.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)

25 % من شبكات الـ«واي فاي» المجانية في أولمبياد باريس غير آمنة

يلعب توافر نقاط الـ«واي فاي» المجانية دوراً مهماً، وخاصة أثناء الأحداث العامة الكبيرة، لكنها تطرح مخاطر التهديدات الإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

خاص 4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

فريق «استخبارات التهديدات» والذكاء الاصطناعي في طليعة أسلحة أول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)
تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)
TT

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)
تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

تمثل فعاليات أولمبياد باريس 2024 حدثاً مليئاً بالتميز الرياضي والاحتفال الثقافي والوحدة العالمية. مع تنافس آلاف الرياضيين على مدار الأيام التسعة عشر المقبلة، من المقرر أن تكون مدينة باريس مركزاً صاخباً للإثارة والنشاط. وبينما يتابع المتفرجون والمشجعون من جميع أنحاء العالم هذه العروض الرائعة، تلعب تقنيات «غوغل» دوراً محورياً في تعزيز تجربتهم، من التحديثات في الوقت الفعلي إلى الخرائط التفاعلية وخدمات البث.

تحديثات البحث في الوقت الفعلي

قد يكون مواكبة الحجم الهائل من الأحداث والمسابقات أمراً شاقاً. لتسهيل الأمر، يقدم «بحث غوغل» تحديثات في الوقت الفعلي توفر تغطية شاملة للألعاب الأولمبية. من خلال البحث عن بلدان أو رياضات أو رياضيين محددين أو محتوى أوليمبي عام، يمكن للمستخدمين الوصول إلى جداول الأحداث والنتائج وأعداد الميداليات، وأبرز مقاطع الفيديو والتقارير اليومية وأحدث القصص والآراء على وسائل التواصل الاجتماعي.

تضمن هذه التجربة المحلية أن يرى المشاهدون الجداول الزمنية في مناطقهم الزمنية الخاصة، إلى جانب تحديثات الأداء والأحداث الرائجة ذات الصلة ببلدهم. وستظهر الميزات الخاصة نتائج الانتصارات القياسية والميداليات، مما يضيف طبقة إضافية من المشاركة.

يوفر «جيمناي» محرك البحث الخاص بـ«غوغل» معلومات مفصلة عن الألعاب الأولمبية (غوغل)

استخدام «خرائط غوغل» و«وييز»

قد يكون التنقل في شوارع باريس في أثناء الألعاب الأولمبية أمراً صعباً، خاصة مع إغلاق الطرق المؤقت ومناطق القيادة المقيدة. لمساعدة الزوار والسكان المحليين، تم تحديث تطبيقي «خرائط غوغل» و«وييز»؛ لتوفير أحدث معلومات التوجيه. ستُعلم ميزة الأحداث المرورية الجديدة في «وييز» السائقين بالانقطاعات المرورية المقبلة والنشطة، مما يساعدهم على التخطيط لمساراتهم بكفاءة أكبر. بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون وسائل النقل العام، تتيح الميزات الجديدة على «خرائط غوغل» للمستخدمين معاينة رحلاتهم بالحافلة أو القطار أو المترو، مع مراعاة عدد التحويلات والطرق المكيفة، وتكاليف التذاكر ومعلومات الانقطاع في الوقت الفعلي وحافلات الألعاب الأولمبية الرسمية.

تجارب افتراضية

تسعى «غوغل» لجعل التخطيط لمسار الرحلة أسهل مع ميزة «Immersive View» المتوفرة الآن لـ50 مدينة جديدة في أوروبا. تتيح هذه الميزة للمستخدمين تجربة المعالم السياحية والأماكن الرياضية الشهيرة افتراضياً، مما يسهل تحديد الأماكن التي يجب زيارتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لقوائم المطاعم الجديدة على الخرائط أن تساعد في تنظيم جولة طهي باريسية، مع تقديم توصيات من أدلة السفر المحلية مثل «Sortiraparis». وبالنسبة لأولئك الذين يستكشفون المدينة، توفر تقنية الواقع المعزز في «خرائط غوغل» طريقة فريدة لرؤية المعالم الأيقونية، مثل التصميمات المعمارية المبكرة لبرج إيفل من القرن العشرين، وذلك بفضل المحتوى من «Google Arts & Culture».

سيضم «متجر غوغل» تطبيقات وألعاباً وكتباً للمساعدة على الانخراط في روح الألعاب الأولمبية (غوغل)

مشاهدة محتوى المبدعين وأبرز الأحداث

يتعاون «يوتيوب» مع شركات البث الرسمية لأولمبياد باريس 2024 واللجنة الأولمبية الدولية، لتقديم آلاف الساعات من المحتوى الأولمبي للمشجعين في جميع أنحاء العالم. في أسواق مختارة، ستبث هذه الشركات البث المباشر للأحداث وحفلي الافتتاح والختام على قنواتها على «يوتيوب». وبالنسبة لأولئك الذين لا يريدون تفويت أي حدث، تتيح ميزة العرض المتعدد على «يوتيوب» للمشاهدين مشاهدة ما يصل إلى أربعة بثوث في وقت واحد.

ماذا عن «جيمناي»؟

تقول «غوغل» إن مساعدها الشخصي للذكاء الاصطناعي، «جيميناي»، يوفر معلومات مفصلة عن الألعاب الأولمبية. يمكن للمستخدمين سؤال «جيمناي» عن الرياضات الجديدة والرياضيين والاختلافات في الأحداث. على سبيل المثال، يمكن سؤاله: «ما هي بعض الوجبات الخفيفة والمشروبات السهلة ذات الطابع الأولمبي التي يمكنني تقديمها لحفلة مشاهدة؟»، أو «ما هي الاختلافات الرئيسية بين المنافسة في سباق الدراجات على الطرق الأولمبي وسباق فرنسا للدراجات؟».

يقدم «جيمناي» ملخصات موجزة واقتراحات مفيدة، مما يجعله أداة قيمة لكل من المشاهدين العاديين ومشجعي الرياضة المتحمسين.

محتوى «غوغل بلاي»

خلال الألعاب، يعرض «غوغل بلاي» مجموعة متنوعة من التطبيقات والألعاب والكتب لمساعدة المستخدمين على الدخول في أجواء الألعاب الأولمبية. كما يقدم تطبيق الألعاب الأولمبية الرسمي تغطية شاملة للأحداث، بينما تسمح التطبيقات الأخرى للمستخدمين بمشاهدة أحداثهم المفضلة وممارسة اللغة الفرنسية والمزيد. تضمن التحديثات اليومية على «بلاي» أن يظل المستخدمون على اطلاع دائم ومتفاعلين مع أحدث محتوى الألعاب الأولمبية. من المتوقع أن تكون أولمبياد باريس 2024 حدثاً مذهلاً، عارضة أروع الإنجازات الرياضية والاحتفالات الثقافية. وبمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية، يمكن للمشجعين في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال الألعاب.