مشروبات الطاقة تزيد من خطر إصابتك بسكتة دماغية قاتلة... والسبب؟

مشروبات الطاقة - التي تحتوي على مستويات عالية من الكافيين- يمكن أن تؤدي إلى عدد من الحالات المرضية (رويترز)
مشروبات الطاقة - التي تحتوي على مستويات عالية من الكافيين- يمكن أن تؤدي إلى عدد من الحالات المرضية (رويترز)
TT

مشروبات الطاقة تزيد من خطر إصابتك بسكتة دماغية قاتلة... والسبب؟

مشروبات الطاقة - التي تحتوي على مستويات عالية من الكافيين- يمكن أن تؤدي إلى عدد من الحالات المرضية (رويترز)
مشروبات الطاقة - التي تحتوي على مستويات عالية من الكافيين- يمكن أن تؤدي إلى عدد من الحالات المرضية (رويترز)

يلجأ الكثير من الناس لتناول مشروبات الطاقة في أوقات مختلفة من اليوم، لكن الخبراء حذروا من أن بعض هذه المشروبات قد تزيد من خطر إصابتك بسكتة دماغية، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
السكتة الدماغية هي حالة طبية خطيرة حيث يتم قطع إمداد الدماغ بالدم، وإذا كنت تعتقد أنك مصاب بسكتة دماغية فعليك طلب المساعدة على الفور.
قال الخبراء إن هناك طرقاً يمكنك من خلالها الوقاية من السكتة الدماغية وتسلط هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا الضوء على أن ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي وعدم التدخين والتقليل من شرب الكحول يساعد في ذلك.
يعد الحفاظ على نظام غذائي صحي أمراً أساسياً، وهناك عنصر واحد قد يكون مهماً عندما يتعلق الأمر بالسكتات الدماغية. وجدت دراسة نشرت في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب أن مشروبات الطاقة - التي تحتوي على مستويات عالية من الكافيين، يمكن أن تؤدي إلى عدد من الحالات المعاكسة.
وأوضح الخبراء أن هذه تشمل الذبحة الصدرية وعدم انتظام ضربات القلب وحتى الموت المفاجئ.

يعتبر استهلاك الكافيين آمناً لمعظم الناس ولكن مشروبات الطاقة تحتوي على كميات كبيرة منه. وإذا تم استهلاك الكثير من هذه المشروبات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة معدل ضربات القلب.
قالت اختصاصية أمراض الروماتيزم رولا الحاج علي من «كليفلاند كلينك»: «مشروبات الطاقة تحتوي على جرعات كبيرة من الكافيين وفي بعض الأحيان منبهات أخرى. وجدنا أن بعض الأشخاص الذين يستخدمونها يأتون إلى المستشفى مصابون بسكتة دماغية أو نزيف حاد في الدماغ».
وتابعت: «هؤلاء هم عادة من الشباب، والأشخاص الأصحاء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر».
يستخدم الكثير من الناس مشروبات الطاقة خلال اليوم، وقد حذر الخبراء سابقاً من أن إدماننا عليها يغذي زيادة تشخيصات عدم انتظام ضربات القلب - أحد أكبر أسباب الوفاة في بريطانيا.
يكفي مشروب طاقة واحد لتحفيز عدم انتظام ضربات القلب، وهو اضطراب في نظم القلب يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية خمسة أضعاف.
وقالت مؤسسة القلب البريطانية إن عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالرجفان الأذيني قد ارتفع في السنوات الأخيرة.
كما وجد بحث من جامعة تكساس سابقاً أن مشروب طاقة واحد فقط يكفي للتسبب في مشاكل في القلب عن طريق تضييق الأوعية الدموية. يزيد تضييق الشرايين من خطر حدوث انسدادات - والتي تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
قال العلماء بقيادة الدكتور جون هيغينز في جامعة تكساس في هيوستن: «مع تزايد شعبية مشروبات الطاقة، من المهم دراسة آثار هذه المشروبات على أولئك الذين يشربونها بشكل متكرر».


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
TT

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

يستضيف أحد أفخم فنادق باريس، آخر الشهر الحالي، المناسبة السنوية الدورية المعروفة بـ«حفل المبتدئات». وهي سهرة راقصة وباذخة لتقديم فتيات ما يُسمَّى بالطبقة المخملية إلى المجتمع. بعد ذلك تصبح كل واحدة منهنّ وجهاً حاضراً في حفلات المشاهير وهدفاً للمصوّرين وللصحافة الشعبية.

تشارك في الحفل هذا العام 17 شابة تراوح أعمارهن بين 16 و21 عاماً، وفق الشرط الخاص بهذا التقليد؛ ينتمين إلى 12 دولة. وتراوح صفات المشاركات ما بين بنات الأمراء والأميرات، وبين كبار الصناعيين وأثرياء العالم، مع ملاحظة حضور عدد من بنات وحفيدات نجوم السينما، أبرزهنّ لوتشيا صوفيا بونتي، حفيدة النجمة الإيطالية صوفيا لورين وزوجها المنتج كارلو بونتي.

جرت العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا. كما تقتضي المناسبة أن ترتدي المُشاركات فساتين للسهرة من توقيع كبار المصمّمين العالميين. وأن تكون مجوهراتهن من إبداع مشاهير الصاغة. وبهذا فإنّ الحفل تحوَّل في السنوات الأخيرة إلى مباراة في الأناقة والمنافسة بين الأسماء البارزة في الخياطة الراقية، على غرار ما يحدُث في حفلات جوائز «الأوسكار» وافتتاح مهرجانات السينما. ورغم أنّ رائحة النقود تفوح من الحفل، فإنّ الفتيات لا يشترين مشاركتهن بمبالغ مدفوعة، وإنما يُختَرن وفق ترتيبات خاصة.

تعود أصول هذا الحفل إلى البلاط البريطاني في القرن الـ18، إذ كان من الطقوس التي سمحت للشابات الصغيرات بالاندماج في محيطهن. والهدف طمأنة الخاطبين الشباب إلى أنّ هؤلاء الفتيات من «الوسط عينه». فقد كانت بنات الأرستقراطية يتلقّين تربيتهن في الأديرة، ويجدن صعوبة في العثور على عريس مناسب عند الخروج من الدير. لذا؛ جرت العادة أن يُقدَّمن إلى الملكة مرتديات فساتين وقفازات بيضاء طويلة وعلى رؤوسهن التيجان. بهذا؛ فإنّ الحفل كان يعني الدخول إلى عالم الكبار، وبمثابة بداية الموسم الذي يسمح للنُّخب الإنجليزية بالالتقاء في مناسبات خاصة بها.

وعام 1780، نُظِّم أول حفل راقص من هذا النوع بمبادرة من الملك جورج الثالث، وذلك بمناسبة عيد ميلاد زوجته الملكة شارلوت. وساعد ريع الحفل في تمويل جناح الولادة في المستشفى الذي يحمل اسم الملكة. كما دُعم هذا التقليد البريطاني من الأرستقراطيين الفرنسيين المنفيين إلى بريطانيا خلال الثورة، لأنه كان يذكّرهم بحفلات بلاط قصر فرساي. واستمر الحفل سنوياً حتى عام 1958، عندما ألغته الملكة إليزابيث الثانية. وعام 1957، أعادت فرنسا الاتصال بالتقاليد البريطانية، إذ تولّى الراقص جاك شازو تقديم المبتدئات ذوات الفساتين البيضاء والقفازات والتيجان إلى كونتيسة باريس، وذلك على مسرح الأوبرا.

وكانت مجلة «فوربس» قد صنفّت «حفل المبتدئات» المُقام سنوياً في العاصمة الفرنسية واحداً من بين أفخم 10 سهرات في العالم. وبفضل دوراته السابقة، تعرَّف العالم على سليلة أحد ماهراجات الهند، وعلى كيرا ابنة روبرت كيندي جونيور، وابنة رئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو بيرلسكوني، وابنة المنتج ورجل الأعمال التونسي الطارق بن عمار، وبنات كل من الممثلَيْن كلينت إيستوود وسيلفستر ستالون. أما في حفل 2024، فمن المقرَّر مشاركة أونا ابنة الممثل البريطاني بيتر فينش، ومن هونغ كونغ إيلام يام ابنة الممثل سيمون يام، وإنجيل ابنة المخرج الصيني زيانغ ييمو؛ إذ لوحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة المُشاركات سليلات أثرياء القارة الآسيوية.