تل أبيب تقول إنها «أسهمت» في اغتيال القرشي

أعلنت أنه كان مسؤولاً عن «الملف الإسرائيلي» في «داعش»

مطبخ البناء الذي كان يسكن فيه زعيم «داعش» قبل مقتله في ريف إدلب أول من أمس (رويترز)
مطبخ البناء الذي كان يسكن فيه زعيم «داعش» قبل مقتله في ريف إدلب أول من أمس (رويترز)
TT

تل أبيب تقول إنها «أسهمت» في اغتيال القرشي

مطبخ البناء الذي كان يسكن فيه زعيم «داعش» قبل مقتله في ريف إدلب أول من أمس (رويترز)
مطبخ البناء الذي كان يسكن فيه زعيم «داعش» قبل مقتله في ريف إدلب أول من أمس (رويترز)

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تل أبيب أدت دوراً في إنجاح العملية الأميركية بشمال غربي سوريا، التي أعلنت الولايات المتحدة أنها توجت بتصفية زعيم تنظيم «داعش» أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
ونقلت «القناة 13» الإسرائيلية عن مصادر خارجية قولها إن الدولة العبرية ساعدت الولايات المتحدة في تعقب القرشي، من خلال تقديم بيانات استخباراتية، واستفادت من مصادر خاصة بها داخل سوريا أسهمت في «إنشاء نافذة استخباراتية» أتاحت لواشنطن التصرف. وذكر أحد مصادر القناة: «لولا البيانات عن مكان وجوده، لما كان من الممكن تنفيذ عملية كهذه».
من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية «كان» بأن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقاً بخططها المتعلقة بالعملية، مرجحة أن ذلك جاء بسبب إشراف القرشي على «الملف الإسرائيلي» في «داعش» قبل توليه زعامة التنظيم في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
وسبق أن صرح قائد الأركان الإسرائيلي السابق غادي إيزنكوت، في حوار مع صحيفة «معاريف» في وقت سابق من الشهر الجاري، بأن الجيش الإسرائيلي قضى على المئات من عناصر «داعش» في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
ونفذت مروحيات أميركية فجر الخميس، إنزال مجموعة من القوات الخاصة في منطقة أطمة الواقعة بريف إدلب الشمالي، عند مقربة من الحدود التركية ومعبر دير بلوط الفاصل بين إدلب ومنطقة عفرين، لاستهداف منزل أعلنت الولايات المتحدة لاحقاً، أن القرشي اتخذ منه مخبأ له.
وأقر الرئيس الأميركي جو بايدن بسقوط قتلى أطفال ونساء خلال العملية، وحمل القرشي المسؤولية عن ذلك، موضحاً أنه فجر نفسه بحزام ناسف مع أفراد من عائلته لتفادي أسره.
وأعلن المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أنه لا تتوفر لدى بلاده حالياً أي معلومات حول تحضير تنظيم «داعش» للقيام بهجمات جديدة كردٍ على القضاء مؤخراً على زعيمه.
وقال كيربي في بث قناة «سي إن إن«»، أمس (الخميس): «نتابع دائماً وبشكل ملح التهديدات الصادرة عن تنظيم داعش. ولا يوجد لدينا حالياً أي أدلة على (إعداد التنظيم) ضربة جوابية في المستقبل القريب، لكننا نتابعه عن كثب».
وأكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة «تبذل قصارى جهدها لضمان أمنها وأمن حلفائها وشركائها».


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.