الجيش الباكستاني يقتل 15 إرهابياً في هجوم مضاد

استنفار أمني في بيشاور الحدودية عقب مقتل كاهن مسيحي الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
استنفار أمني في بيشاور الحدودية عقب مقتل كاهن مسيحي الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

الجيش الباكستاني يقتل 15 إرهابياً في هجوم مضاد

استنفار أمني في بيشاور الحدودية عقب مقتل كاهن مسيحي الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
استنفار أمني في بيشاور الحدودية عقب مقتل كاهن مسيحي الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

كشف الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، في بيان صباح أمس، عن أن قوات الأمن الباكستانية صدت هجوماً إرهابياً على معسكر للجيش في بلوشستان مساء أول من أمس؛ مما أسفر عن مقتل إرهابيين في العملية. وأعلن وزير الداخلية الباكستاني في بيان، أن الجيش الباكستاني قتل 15 إرهابياً حاولوا شن هجوم على المعسكر في منطقتي ناوشكي وبنجور في بلوشستان في هجوم مضاد على الإرهابيين. وبحسب بيان إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني، فقد حاول إرهابيون مهاجمة معسكرات قوات الأمن في بنجور وناوشكي في إقليم بلوشستان في هجومين منفصلين في وقت متأخر من مساء أول من أمس، وقد جرى «صد الهجمات بنجاح»، بينما تكبد الإرهابيون أضراراً جسيمة، على الرغم من مقتل جندي في حادثة بنجور. أشاد رئيس الوزراء عمران خان، ووزير الداخلية الشيخ رشيد أحمد بـ«بسالة» القوات الباكستانية لصدها الاعتداءات الإرهابية في بلوشستان الليلة الماضية وبـ«تضحياتهم الكبيرة». وعلى «تويتر» أمس، قال رئيس الوزراء «نحيي قواتنا الأمنية الشجاعة التي صدت الهجمات الإرهابية ضد معسكرات قوات الأمن في بنجور وناوشكي، بلوشستان. وها هي الأمة تقف متحدة خلف قواتنا الأمنية التي تواصل تقديم تضحيات كبيرة لحمايتنا». وفي رسالة مصورة على «تويتر»، قال وزير الداخلية، إن تسعة إرهابيين قُتلوا وقُتل أيضاً أربعة جنود في منطقة ناوشكي، في حين قُتل ستة إرهابيين في هجوم بنجور. استطرد وزير الداخلية الباكستاني قائلاً «تم صد الإرهابيين من كلا الموقعين وحافظ الجيش الباكستاني على تقليده (في هزيمة الإرهاب). ولا يزال الجيش يحاصر مجموعة من أربعة إلى خمسة إرهابيين في بنجور وسيهزمهم الجيش شر هزيمة.
وهذا هو النجاح الكبير الذي يحققه الجيش الباكستاني في مواجهة الإرهاب». وأشاد وزير الداخلية بقوات بلاده، مؤكداً أنها قادرة تماماً على محاربة أي نوع من الإرهاب. وأعلن «جيش تحرير البلوش» المحظور مسؤوليته عن هجمات أول من أمس، وهي جماعة انفصالية مسلحة تعمل من مناطق الحدود الباكستانية الإيرانية. تعدّ هذه الاعتداءات هي الأحدث في سلسلة من الهجمات في بلوشستان وتأتي بعد أسبوع من استشهاد عشرة جنود في اعتداء إرهابي على نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن في منطقة كيش بالإقليم.
وقال البيان «خلال تبادل مكثف لإطلاق النار قتل إرهابي وأصيب عدد آخر، في حين استشهد عشرة جنود أثناء صد نيران الإرهابيين».
وبعد يومين من الهجوم، قُتل ثلاثة من أفراد «قوة ليفيز» وأحد شيوخ عشيرة «بوجتي» وأصيب ثمانية آخرون إثر انفجار قنبلتين في منطقة سوي في «ديرا بوجتي». وفي 30 يناير (كانون الثاني)، أصيب 17 شخصاً، من بينهم شرطيان، في هجوم بقنبلة يدوية في بلدة «ديرا اللهار» بمنطقة جعفر آباد.
الجدير بالذكر، أن معسكرات تدريب الانفصاليين البلوش على الأراضي الأفغانية قد تم إغلاقها من قِبل حركة «طالبان الأفغانية» قبل شهرين بناءً على طلب الحكومة الباكستانية، وإثر ذلك نقل الانفصاليون البلوش معسكر عملياتهم وتدريبهم إلى الأراضي الإيرانية.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.