وجهت الولايات المتحدة، ضربة قوية جديدة لتنظيم «داعش»، بقتلها زعيمه أبو إبراهيم الهاشمي القرشي بعملية نفذتها قوة كوماندوز في محافظة إدلب السورية.
وأعلن الرئيس جو بايدن أن واشنطن «أزاحت» زعيم «داعش» القرشي في عملية إنزال جوي نفذتها قوات أميركية خاصة في ريف إدلب شمال غربي سوريا ليل الأربعاء - الخميس، مؤكداً عودة جميع الجنود الأميركيين سالمين.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنه عند بدء العملية التي استهدفت القرشي في بلدة أطمة بريف إدلب قرب الحدود التركية، «فجر الهدف الإرهابي قنبلة مما أدى إلى مقتله مع أفراد عائلته وبينهم نساء وأطفال».
وأحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان 13 شخصاً على الأقل بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء قضوا خلال العملية التي بدأت بإنزال جوي، واستمرت لأكثر من ساعتين، تخللها إطلاق رصاص واشتباكات. كما أعلنت واشنطن أن قواتها دمرت مروحية في ريف حلب تعرضت لعطل، بعد مشاركتها في الإنزال.واستهدفت العملية الأميركية، مبنى من طابقين في أرض محاطة بأشجار الزيتون. وتضرر الطابق العلوي منه بشدة وغطى الدخان الأسود سقفه الذي انهار جزء منه. وتبعثرت محتويات المنزل الذي انتشرت بقع دماء في أنحائه. وتداول سكان ليلاً تسجيلات صوتية خلال العملية، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء المكان المستهدف.
وكان القرشي قد تسلم قيادة التنظيم خلفاً لأبو بكر البغدادي، الذي قتل هو الآخر بعملية عسكرية أميركية في باريشا التابعة لإدلب في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. ومنذ تسلمه مهامه خلفاً للبغدادي، لم يظهر القرشي علناً أو في أي من إصدارات التنظيم الإرهابي ولا يعرف الكثير عنه أو عن تنقلاته.
... المزيد