إيران تؤكد وجود تباينات بشأن العقوبات والضمانات في محادثات فيينا

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (إ.ب.أ)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (إ.ب.أ)
TT

إيران تؤكد وجود تباينات بشأن العقوبات والضمانات في محادثات فيينا

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (إ.ب.أ)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (إ.ب.أ)

أكدت إيران، اليوم (الاثنين)، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، لا تزال تشهد تباينات مع الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات والضمانات المطلوبة من طهران، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي: «تتبقى مواضيع مهمة بشأن رفع العقوبات، ما يحول حتى الآن دون إبرام اتفاق». وأضاف: «في ما يتعلق بمسألة الضمانات يجب تحقيق تقدم بطريقة مقبولة بالنسبة إلى إيران، لكي نتمكن من إغلاق هذا الملف».
وتأتي تصريحات خطيب زاده بعد أيام من إعلان منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الجمعة، تعليق الجولة الثامنة من المحادثات الجارية في فيينا لعودة المفاوضين إلى عواصمهم من أجل التشاور.
وحض الدبلوماسي الأوروبي الأطراف المعنيين على اتخاذ «قرارات سياسية»، مشيراً إلى أنه من المتوقع استئناف المحادثات هذا الأسبوع.
ومنذ أشهر، تخوض طهران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مفاوضات تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في 2018، معيدة فرض عقوبات على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن التزامات مدرجة فيه.
وتشارك واشنطن بشكل غير مباشر في المحادثات، ويتولى الأطراف الباقون، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تنسيق المواقف بين الإيرانيين والأميركيين.
وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل (نيسان) 2021، وعلقت في يونيو (حزيران) تزامناً مع انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، خلفاً للمعتدل حسن روحاني الذي أبرم الاتفاق في عهده.
واستؤنفت المحادثات أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). ويقر الأطراف المعنيون بأن التفاوض حقق تقدماً في الآونة الأخيرة، لكن تبقى نقاط عدة عالقة، كما تبادلت إيران والدول الغربية تصريحات اتهم فيها كل جانب الآخر بإبطاء عملية التفاوض والتقدم فيها.
وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.
في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كل التزاماتها النووية.

ورأى خطيب زاده أن «تقدماً مهماً جداً» تحقق خلال الفترة الماضية من المحادثات، بما يشمل مجالات رفع العقوبات والتحقق من ذلك والضمانات. وأضاف: «نقترح على الأطراف الآخرين أن يعودوا من عواصمهم مع القرارات الضرورية لنتمكن من أن نختتم سريعاً ما تم تحضيره في المسودات»، مشدداً على أن «الأطراف الآخرين يعرفون نقاط التباين بشكل واضح. عليهم اتخاذ قرارات سياسية، خصوصاً في واشنطن».
وشدد على أن طهران تنتظر «القرارات السياسية من واشنطن بعد عودة الوفد الأميركي» إلى فيينا. وأضاف: «في إمكاننا التوصل إلى اتفاق مستدام، موثوق به، وجيد غداة عودة المفاوضين إلى فيينا» إذا اتخذ الآخرون القرارات السياسية «الصحيحة».



نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».