بينما تلقت موسكو بفتور أمس عدم أخذ واشنطن لمطالبها الأمنية الرئيسية في الحسبان، حرص الجانبان على إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً. وتسلمت موسكو الأربعاء من واشنطن رفضها مع حلف شمال الأطلسي، المطالب الروسية المتمثلة في إنهاء سياسة توسيع الحلف الأطلسي وإعادة نشر قواته على الحدود التي كانت عليها عام 1997.
ووصف الكرملين أمس الرد الأميركي بأنه لم يراعِ المخاوف الروسية، في حين ذهب وزير الخارجية سيرغي لافروف أبعد من ذلك، معلناً أن الوثيقة الأميركية «لا تحمل أي رد إيجابي على السؤال الأساسي المطروح حول توسيع (الناتو) شرقاً». وقال لافروف إن واشنطن وحلف الأطلسي «لم يتجاوبا مع مبعث القلق للجانب الروسي». ولاحظ أن «مضمون الوثيقة اشتمل على ردود تبعث على الأمل في إطلاق حوار جدي، لكن بشأن قضايا ذات أهمية ثانوية فقط».
وأعاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الكرة إلى الكرملين، مؤكداً استعداد واشنطن لاتخاذ خطوات متبادلة لتبديد مخاوف موسكو، لكن «لا ينبغي أن يتفاجأ أحد إذا قامت روسيا بالتحريض على استفزاز أو وقوع حادث»، ثم «حاولت بعد ذلك استخدامه لتبرير التدخل العسكري» في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو لن تتسرع باستخلاص النتائج بعد رد الولايات المتحدة على مقترحاتها بإعادة رسم الترتيبات الأمنية بعد حقبة الحرب الباردة في أوروبا. وأضاف بيسكوف واصفا التوترات في القارة، بأنها تذكرنا بالحرب الباردة، أن الأمر سيستغرق من موسكو بعض الوقت لمراجعة رد الولايات المتحدة. ورأى أن من مصلحة موسكو وواشنطن مواصلة الحوار.
... المزيد
موسكو وواشنطن تبقيان باب الدبلوماسية مفتوحاً
موسكو وواشنطن تبقيان باب الدبلوماسية مفتوحاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة