السعودية تستكمل العملية التعليمية حضورياً اليوم

بعد استئناف عودة طلبة الفئة العمرية أقل من 12 عاماً

وزارة التعليم السعودية تتابع مع إدارة التعليم تنفيذ خطط العودة الحضورية الآمنة للطلبة (الشرق الأوسط)
وزارة التعليم السعودية تتابع مع إدارة التعليم تنفيذ خطط العودة الحضورية الآمنة للطلبة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستكمل العملية التعليمية حضورياً اليوم

وزارة التعليم السعودية تتابع مع إدارة التعليم تنفيذ خطط العودة الحضورية الآمنة للطلبة (الشرق الأوسط)
وزارة التعليم السعودية تتابع مع إدارة التعليم تنفيذ خطط العودة الحضورية الآمنة للطلبة (الشرق الأوسط)

يعود أكثر من ستة آلاف طالب وطالبة من المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال إلى مقاعد الدراسة، بعد انقطاع الدراسة حضورياً عامين بسبب جائحة «كورونا»، لتكتمل بذلك عودة العملية التعليمية بكامل مراحلها الدراسية.
وبدأت رحلة عودت الطلاب بإعداد 22 برنامجاً ونشاطاً لتهيئة الطلاب وأولياء الأمور للعودة الآمنة، خمسة من هذه البرامج تم تنفيذها الأسبوع الماضي عن بعد عبر منصتي مدرستي وروضتي، فيما سيتم تنفيذ 17 برنامجا خلال الأسبوع الحالي عند عودة الطلاب والطالبات.
ووجّهت وزارة التعليم إدارات التعليم في المناطق والمحافظات بتنظيم برامج استقبال شملت الترحيب بطلاب المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال، وسط إجراءات احترازية مشددة، وفق البروتوكولات الصحية المعتمدة عند نقاط الدخول والخروج، فضلا عن تنظيم مسارات طلابية آمنة لوصولهم إلى مقاعدهم بالقاعات الدراسية وبدء حصصهم بتسليم النشاط الفني المكلف به المعلمون.
وأصدرت وزارة التعليم الأدلة التشغيلية «الإشرافية والمدرسية» للعودة الحضورية للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال؛ تسهم في حوكمة الإجراءات، وجودة الأداء. واشتمل الدليلان على الضوابط العامة لتشغيل مدارس المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال، التي تنص على مجموعة من الضوابط التي تسهم في تحقيق عودة حضورية آمنة.
ومن بين هذه الضوابط الالتزام بالاحترازات والبروتوكولات الصحية في المدارس المعتمدة والمحدثة من «وقاية»، ومتابعة مدير المدرسة واللجان المعنية للوضع الصحي للمدارس ومنسوبيها مع التوجيه بإجراء المسحات عند الحاجة، والعمل على تخصيص غرف للعزل وفق الاشتراطات المحددة من وزارة الصحة ووضع إجراءات للتعامل مع الحالات المشتبه بها، إضافة إلى استثمار مرافق المدرسة لتقسيم الفصول؛ بهدف تحقيق أقل مستوى تشغيلي، بما يتضمن الأولوية لفصول الصفوف الأولية، واستبعاد الأنشطة الصفية أو غير الصفية التي لا تحقق التباعد الجسدي، وتعقيم الفصول ومرافق المدرسة يومياً قبل دخول الطلبة وبعد خروجهم من المدرسة.
ومن متطلبات عودة الدراسة حضورياً لطلبة الابتدائية ورياض الأطفال، جاهزية المدارس من حيث الصيانة وتوفر مواد التعقيم اللازمة وأدوات تطبيق الاحترازات الصحية، وجاهزية منصتي مدرستي وروضتي التعليميتين للتعليم المتزامن وغير المتزامن، بالإضافة لقياس التحصيل الدراسي دورياً وإجراءات اختبارات التقويم حضورياً.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة أمس (السبت)، تسجيل 4608 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد - 19»، فيما رصدت تعافي 4622 حالة، ووفاة حالتين.
وبلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة «كورونا» في السعودية 647 ألفا و819 حالة، من بينها 44 ألفا و139 حالة نشطة معظمها مستقرة وأوضاعها الصحية مطمئنة، منها 637 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 594 ألفا و762 حالة. وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 8918 حالة وفاة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
TT

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009، قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية استراتيجية شاملة لتطوير نظام النقل العام في مدينة الرياض.

وعرض الملك سلمان عندما كان أميراً للعاصمة السعودية الرياض، على الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، التحديات التي كانت تواجه المدينة آنذاك، مثل النمو السكاني المتزايد، وتأثيراته على البنية التحتية، خاصة الطرق وحركة المرور. ومن هنا، انطلقت فكرة المشروع بإنشاء العمود الفقري للنقل العام المتمثل في القطار الكهربائي والحافلات؛ لتغطية كامل المدينة.

ملامح الوثيقة التاريخية

الوثيقة لم تقتصر على الرؤية فحسب، بل تضمنت خططاً متكاملة ومواصفات فنية دقيقة، أعدّتها الهيئة العليا، بما يشمل تصميم الشبكة التي تمتد بطول 708 كيلومترات، مع ربطها بالخدمات المحلية لتسهيل التنقل داخل العاصمة السعودية.

وأوضحت الوثيقة استخدام الملك سلمان عبارة «العمود الفقري» لوصف مشروع النقل العام بشقيه «الحافلات والقطار»، كأول استخدام لهذا التعبير، ما يعدّ دلالة على اهتمامه البالغ بهذا المشروع وأولويته منذ قرابة العقدين، إلى جانب نظرته لمستقبل المدينة، واستشرافه لما ستصبح عليه، من خلال وضع مشاريع استراتيجية تهدف إلى معالجة المشكلات الناتجة عن التوسع العمراني وارتفاع عدد السكان.

رؤية الملك سلمان: من فكرة إلى واقع

مراقبون لتاريخ المشروع عدّوا، لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يميّز هذا المشروع هو امتداد الرؤية رغم مرور أكثر من عقد على طرحها، لتصبح اليوم واقعاً ملموساً من خلال افتتاح الملك سلمان، الأربعاء، قطار الرياض، أحد أضخم مشاريع النقل العام عالمياً.

وأضاف متابعون لمشاريع النقل في السعودية أن هذه الاستمرارية تعكس القيادة المؤسسية، وثبات النهج التنموي في السعودية، حيث تجاوزت التحديات والتغيرات لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

التخطيط المستدام

وبيّنت الوثيقة التاريخية الدليلَ على أهمية التخطيط طويل المدى، الذي يركز على مواجهة التحديات الحضرية بحلول مبتكرة ومستدامة، مما يجعل «قطار الرياض» ليس مجرد وسيلة نقل، بل نموذجاً يُحتذى به للمشاريع التنموية الكبرى التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم.

صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

واتفق مراقبون واكبوا افتتاح «قطار الرياض» على أن السعودية أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن الرؤى الواضحة والمبنية على التخطيط الدقيق قادرة على تحويل الطموحات إلى إنجازات، وتترك أثراً دائماً للأجيال القادمة.

ووجّه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، الشكرَ لخادم الحرمين الشريفين على دعمه مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقّيه القطار والحافلات، لافتاً إلى أنه يُعد «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان بن عبد العزيز، و«انطلاقاً من رؤيته الثاقبة» عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.