مجموعة قرصنة إيرانية تستهدف أميركا ودول المنطقة

صورة تعبيرية لاختراقات سايبرية لمواقع النت (رويترز)
صورة تعبيرية لاختراقات سايبرية لمواقع النت (رويترز)
TT

مجموعة قرصنة إيرانية تستهدف أميركا ودول المنطقة

صورة تعبيرية لاختراقات سايبرية لمواقع النت (رويترز)
صورة تعبيرية لاختراقات سايبرية لمواقع النت (رويترز)

جددت أجهزة الأمن السيبراني الأميركية، تحذيراتها من احتمال تعرض الولايات المتحدة لمزيد من الهجمات السيبرانية «المبتكرة»، سواء من إيران أو روسيا أو الصين، أو حتى من كوريا الشمالية. وأعلنت القيادة السيبرانية في الجيش الأميركي، أنها رصدت مجموعة «قرصنة إلكترونية» جديدة، مرتبطة بوزارة الاستخبارات الإيرانية، واكتشفت العديد من المعلومات عن الطرق الجديدة التي تستخدمها.
وقالت وكالة الأمن السيبراني، التي تضم أجهزة من وزارات مختلفة، بينها الدفاع والأمن الداخلي والعدل، إنها رصدت استعداد مجموعات من القراصنة الروس لتنفيذ «سيل من الهجمات». وأضافت في بيان مشترك مع مكتب التحقيقات الفيدرالية ووكالة الأمن القومي، أنها كشفت الطرق الجديدة التي ستستخدمها تلك المجموعات الروسية لشن الهجمات هذا العام على البنية السيبرانية التحتية الأميركية.
وقالت القيادة السيبرانية في الجيش الأميركي، في بيان إنها حددت مجموعة من الأدوات والبرمجيات مفتوحة المصدر، المرتبطة بإيران والتي تستخدم للوصول إلى شبكات ضحاياها. وقال البيان إن مجموعة القرصنة الإيرانية تعرف باسم «مادي ووتر»، وتستهدف دول الشرق الأوسط، والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. وترتبط هذه المجموعة بوزارة الاستخبارات الإيرانية، حيث تتولى مراقبة معارضي النظام داخل إيران وملاحقتهم، وكذلك الناشطين المناهضين له في الخارج، من خلال شبكة من العملاء المنتشرين في السفارات الإيرانية ويعملون بغطاء منها. ونشرت القيادة السيبرانية نماذج عن «شيفرات» البرامج المقرصنة التي تستخدمها المجموعة الإيرانية في التسلل إلى أجهزة الكومبيوتر حول العالم. ويعتقد العديد من الخبراء أن إيران قامت بإعداد وتدريب العديد من الفرق لتنفيذ عمليات تجسس سيبراني وهجمات إلكترونية، مرتبطة بأجهزة الأمن الإيرانية، وخصوصاً الحرس الثوري، وذلك بهدف التجسس على خصوم إيران ومنافسيها أينما كانوا. وأعلنت إسرائيل قبل يومين أنها كشفت مجموعة تجسس إيرانية، تقودها «جدة» جرى تجنيد عناصرها عبر موقع «فيسبوك»، وتضم 4 نساء يهوديات من أصل إيراني، جرى تجنيدهن عبر وكلاء في الخارج، لجمع معلومات عن إسرائيل مقابل بضعة آلاف من الدولارات.
إلى ذلك، قالت وكالة الأمن السيبراني في بيان، إن العمليات السيبرانية الجديدة التي ترعاها «الدولة الروسية»، بما في ذلك التكتيكات والتقنيات والإجراءات التي تتم مراقبتها بشكل شائع، تسعى إلى استهداف العديد من المنشآت الأميركية، داعية إلى أخذ الحيطة والحذر. واعتبرت أنها تقوم بدورها التوعوي بعد الاتفاقية المشتركة بين الوكالات الأمنية الفيدرالية، وذلك لمساعدة مجتمع الأمن السيبراني على تقليل المخاطر التي تمثلها التهديدات السيبرانية، والتي ترعاها الدولة الروسية، وغيرها من المجموعات والقراصنة الإلكترونيين.


مقالات ذات صلة

سيول تتهم بيونغ يانغ بالتشويش على «جي بي إس»

آسيا هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية نصحت السفن والطائرات في منطقة البحر الغربي بالحذر من تشويش إشارة نظام تحديد المواقع (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بالتشويش على «جي بي إس»

كشف الجيش في كوريا الجنوبية اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية قامت بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) أمس (الجمعة) واليوم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف إلى جانب محاميه تود بلانش في محكمة مانهاتن الجنائية (أ.ب)

تقرير: قراصنة صينيون تنصتوا على هاتف محامي ترمب

أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أحد كبار محامي الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن هاتفه الجوال كان تحت مراقبة قراصنة صينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أنباء عن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية (رويترز)

صحيفة: متسللون صينيون رصدوا تسجيلات صوتية لمستشار في حملة ترمب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، أن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة تعبيرية تظهر شخصاً جالساً أمام جهاز كمبيوتر وخلفه مزج بين علمي إيران والولايات المتحدة (رويترز)

قراصنة «روبرت» الإيرانيون يبيعون رسائل مسروقة من حملة ترمب

نجحت مجموعة قرصنة إيرانية، متهمة باعتراض رسائل البريد الإلكتروني لحملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، أخيراً في نشر المواد التي سرقتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ رسم يُظهر العلمين الأميركي والصيني من خلال زجاج مكسور (صورة توضيحية - رويترز)

تقارير: قرصنة صينية لأنظمة تنصت أميركية

أفادت صحيفة أميركية بأن قراصنة إلكترونيين من الصين تمكّنوا من الوصول إلى شبكات مقدمي خدمات النطاق العريض في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الرئيس الإسرائيلي يؤكد لبايدن الحاجة الملحة لإعادة الرهائن ومحاربة إيران

الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في المكتب البيضوي في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن... 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في المكتب البيضوي في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن... 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

الرئيس الإسرائيلي يؤكد لبايدن الحاجة الملحة لإعادة الرهائن ومحاربة إيران

الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في المكتب البيضوي في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن... 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في المكتب البيضوي في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن... 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضوي بالعاصمة الأميركية واشنطن، إن الجيش الإسرائيلي سيستمر في الدفاع عن الشعب الإسرائيلي والاعتراف بجهود بايدن لإنهاء هذا الصراع (في الشرق الأوسط) بطريقة «ستكون هناك أولاً وقبل كل شيء أمن لشعب إسرائيل، وكذلك لشعب لبنان»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

وعن الحرب في غزة، أسف هرتسوغ على بقاء 101 رهينة في أسر «حماس» بعد أكثر من 400 يوم على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وشكر بايدن على جهوده لمحاولة تأمين إطلاق سراحهم.

وقال الرئيس الإسرائيلي: «أولاً وقبل كل شيء، يتعين علينا استعادة الرهائن»، قبل أن يؤكد أن «المشكلة الأساسية في المنطقة هي إيران»، بحسب الرئيس الإسرائيلي الذي قال إن طهران «تسعى إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط بشكل مباشر، من خلال وكلائها، من خلال الدعوة إلى إبادة إسرائيل والسعي إلى امتلاك الأسلحة النووية».

وقال هرتسوغ إن مكافحة طهران «يجب أن تكون هدفاً رئيسياً طوال فترة ولايتك والفترة المقبلة للرئيس (الأميركي) القادم لأننا يجب أن نتأكد من عدم قدرتهم على تحقيق نياتهم الشريرة». ووصف إيران بأنها «محرك رئيسي لمعاداة السامية». وشكر هرتسوغ بايدن على جهوده في مكافحة معاداة السامية كرئيس للولايات المتحدة.