السعودية: الإصابات اليومية بـ«كورونا» تقفز إلى 2585 خلال 24 ساعة

السعودية أعادت إلزام ارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد (واس)
السعودية أعادت إلزام ارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد (واس)
TT

السعودية: الإصابات اليومية بـ«كورونا» تقفز إلى 2585 خلال 24 ساعة

السعودية أعادت إلزام ارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد (واس)
السعودية أعادت إلزام ارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد (واس)

قفزت الحالات اليومية بفيروس كورونا «كوفيد - 19» المسجلة في السعودية، إلى 2585 إصابة خلال 24 ساعة، ليبلغ إجمالي الحالات المسجلة منذ تسجيل أول إصابة 562 ألفاً و437 إصابة.
وأظهرت إحصائية جديدة لوزارة الصحة السعودية ارتفاع الحالات الحرجة إلى 96 حالة، كما سُجلت حالتا وفاة، ليرتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن الفيروس في المملكة إلى 8883 حالة.
وسجلت «الصحة» 375 حالة تعافٍ جديدة من الفيروس، ليصل إجمالي الحالات المتعافية إلى 543 ألفاً و129 حالة.
وأعادت السعودية إلزام ارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد في المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع الأماكن (المغلقة والمفتوحة) والأنشطة والفعاليات، نهاية الأسبوع الماضي، بعدما عاود معدل الإصابة اليومي بفيروس كورونا «كوفيد - 19»، الارتفاع بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة.
وشدد العقيد طلال الشلهوب، المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية، أول من أمس، على أن المنحنى الوبائي في تصاعد بشكل ملحوظ ومخيف، وقد يعود بنا لفترات لا نرغب في عودتها حال عدم التزامنا، مؤكداً أن عقوبة عدم الالتزام بارتداء الكمامة، عادت من جديد في المواقع المغلقة والعامة، خصوصاً في المقرات الحكومية والخاصة، وكذلك المواقع السياحية والرياضية والثقافية.
كما أشار المتحدث باسم وزارة الصحة محمد العبد العالي إلى أن الجرعات التنشيطية تقلل من فرصة الإصابة بمرض كورونا، وأن معظم من أصيب بالفيروس بعد الجرعة التنشيطية لا يحتاجون إلى عناية طبية، مؤكداً أن الحديث مبكر عما يشاع حول جرعة رابعة.
وعن الارتفاع بالمنحنى الوبائي الذي تشهده السعودية في الأسابيع الأخيرة، تحدث الدكتور عوض العمري نائب رئيس مجموعة الحبيب، والمتخصص في الأمراض المعدية ومكافحة العدوى لـ«الشرق الأوسط» عن الوضع الصحي الحالي وأسباب الارتفاع في عدد الحالات والإجراءات الاحترازية المتوقعة.
وقال العمري إن الارتفاع بالحالات متوقع كجزء من الانتشار العالمي لموجة المتحور أوميكرون، ولكن يجب أخذ الأمور بحذر بالغ لأن الزيادة في الإصابات قد تسبب ضغطاً كبيراً على الأنظمة الصحية العالم. وأضاف العمري أن الأعراض الإكلينيكية للمصابين بـ«أوميكرون» هي أعراض طفيفة وتشبه نزلات البرد، وأن النظام الصحي السعودي قوي جداً وأثبت نجاحه في التصدي لكورونا بالموجات السابقة التي كانت أشد حدة من هذه الموجة.
وعن الإجراءات الاحترازية التي أعادت فرضها السعودية واحتمالية تشديدها في الفترة المقبلة، قال العمري إن الوضع متغير ويعتمد على عوامل كثيرة ومنها زيادة عدد الإصابات وزيادة الحالات المنومة بالمستشفيات والحالات بأقسام العناية الحرجة. ولا يمكن الجزم الآن بأي شيء مستقبلي، ولكن الشيء المهم هو الالتزام بالإجراءات الصحية والبعد عن التجمعات ولبس الكمامات وأخذ الجرعة التعزيزية لتنشيط الجهاز المناعي لمقاومة المتحورات الجديدة.
ونجحت السعودية خلال الستة أشهر الأولى من عام الجائحة 2020 في احتواء الفيروس ومنع تفشيه بشكل كبير عبر عدة إجراءات احترازية واستباقية أسهمت في تقليل عدد الإصابات بشكل تدريجي والمحافظة على ثبات النظام الصحي. وفي يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، مع بداية تفشي الجائحة وظهورها في العالم فعلت السعودية مركز القيادة والتحكم لمراقبة الوضع الصحي، وأجلت جميع مواطنيها الموجودين في الصين وطبقت احترازات وقائية للرحلات المقبلة من هناك.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
TT

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009، قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية استراتيجية شاملة لتطوير نظام النقل العام في مدينة الرياض.

وعرض الملك سلمان عندما كان أميراً للعاصمة السعودية الرياض، على الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، التحديات التي كانت تواجه المدينة آنذاك، مثل النمو السكاني المتزايد، وتأثيراته على البنية التحتية، خاصة الطرق وحركة المرور. ومن هنا، انطلقت فكرة المشروع بإنشاء العمود الفقري للنقل العام المتمثل في القطار الكهربائي والحافلات؛ لتغطية كامل المدينة.

ملامح الوثيقة التاريخية

الوثيقة لم تقتصر على الرؤية فحسب، بل تضمنت خططاً متكاملة ومواصفات فنية دقيقة، أعدّتها الهيئة العليا، بما يشمل تصميم الشبكة التي تمتد بطول 708 كيلومترات، مع ربطها بالخدمات المحلية لتسهيل التنقل داخل العاصمة السعودية.

وأوضحت الوثيقة استخدام الملك سلمان عبارة «العمود الفقري» لوصف مشروع النقل العام بشقيه «الحافلات والقطار»، كأول استخدام لهذا التعبير، ما يعدّ دلالة على اهتمامه البالغ بهذا المشروع وأولويته منذ قرابة العقدين، إلى جانب نظرته لمستقبل المدينة، واستشرافه لما ستصبح عليه، من خلال وضع مشاريع استراتيجية تهدف إلى معالجة المشكلات الناتجة عن التوسع العمراني وارتفاع عدد السكان.

رؤية الملك سلمان: من فكرة إلى واقع

مراقبون لتاريخ المشروع عدّوا، لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يميّز هذا المشروع هو امتداد الرؤية رغم مرور أكثر من عقد على طرحها، لتصبح اليوم واقعاً ملموساً من خلال افتتاح الملك سلمان، الأربعاء، قطار الرياض، أحد أضخم مشاريع النقل العام عالمياً.

وأضاف متابعون لمشاريع النقل في السعودية أن هذه الاستمرارية تعكس القيادة المؤسسية، وثبات النهج التنموي في السعودية، حيث تجاوزت التحديات والتغيرات لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

التخطيط المستدام

وبيّنت الوثيقة التاريخية الدليلَ على أهمية التخطيط طويل المدى، الذي يركز على مواجهة التحديات الحضرية بحلول مبتكرة ومستدامة، مما يجعل «قطار الرياض» ليس مجرد وسيلة نقل، بل نموذجاً يُحتذى به للمشاريع التنموية الكبرى التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم.

صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

واتفق مراقبون واكبوا افتتاح «قطار الرياض» على أن السعودية أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن الرؤى الواضحة والمبنية على التخطيط الدقيق قادرة على تحويل الطموحات إلى إنجازات، وتترك أثراً دائماً للأجيال القادمة.

ووجّه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، الشكرَ لخادم الحرمين الشريفين على دعمه مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقّيه القطار والحافلات، لافتاً إلى أنه يُعد «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان بن عبد العزيز، و«انطلاقاً من رؤيته الثاقبة» عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.