السعودية: جبل اللوز يكتسي باللون الأبيض

توافد المواطنون على منطقة جبل اللوز للاستمتاع بالثلوج (واس)
توافد المواطنون على منطقة جبل اللوز للاستمتاع بالثلوج (واس)
TT

السعودية: جبل اللوز يكتسي باللون الأبيض

توافد المواطنون على منطقة جبل اللوز للاستمتاع بالثلوج (واس)
توافد المواطنون على منطقة جبل اللوز للاستمتاع بالثلوج (واس)

اكتست مرتفعات جبل اللوز التابع لمنطقة تبوك شمال غربي السعودية، وعدد من المراكز التابعة لها، ومحافظة طريف، أمس (السبت) باللون الأبيض، مع العام الجديد، حيث تساقطت الثلوج على المنطقة، وتراجعت درجات الحرارة فيها إلى ما دون الصفر.
وتسارع المواطنون لتوثيق هذه الأجواء في مشهد اعتادوا عليه في مثل هذا الموعد من كل عام، حيث يسارعون إلى التخييم فوق الجبل أو الصعود إليه بعد الفجر مباشرة للاستمتاع بهذه الأجواء، وتداول رواد مواقع التواصل العديد من الصور لجبل اللوز، كما شهد الأمس تشكل سحب كثيفة من الضباب فوق المرتفعات أضفت إلى الأجواء المزيد من الجمال والمتعة والتشويق.
وقال لـ«الشرق الأوسط» المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني، إنه منذ عام 2008 حتى الآن (2022) هناك استمرارية لتساقط الثلوج في فصل الشتاء على المرتفعات بما فيها جبل اللوز، نتيجة لموجة باردة متكاملة قادمة من القطب مع فرصة لهطول الأمطار تتأثر فيها الدول الأقرب لها منها على سبيل المثال روسيا وسوريا والأردن ولبنان.
وبين القحطاني أن السعودية سجلت في الموجة الأولى الباردة الحالية في الربع الأول من الشتاء أدنى درجات حرارة، وصلت إلى 1 تحت الصفر، وتساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية لمنطقة تبوك، متوقعاً استمرارية انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، وقدوم موجات ستتسبب في انخفاض درجات الحرارة لأدنى من الصفر ومزيد من تساقط الثلوج.
وبين القحطاني أن شمال المملكة هو أول المناطق التي تواجه الموجات الباردة، وهي التي تسجل أدنى درجات حرارة والتي تتساقط عليها الثلوج، إلا أنه في بعض الأوقات الوسطى وأجزاء من المناطق الشرقية سجلت في أعوام ماضية درجات حرارة أدنى من الشمال، كما أنه توجد حالات خاصة تحدث في بعض المناطق كسقوط الثلوج التي حدثت العام الماضي في جبال بللسمر في المناطقة الجنوبية في المملكة بعد أن تهيأت عدة ظروف أدت إلى حدوث هذه الحالة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.