المطارات الألمانية متفائلة بـ2022

«المركزي» يترقب انكماشاً فصلياً

أشارت توقعات المطارات الألمانية إلى إمكانية حدوث زيادة في عدد ركابها وحجم البضائع المشحونة جواً في العام المقبل (رويترز)
أشارت توقعات المطارات الألمانية إلى إمكانية حدوث زيادة في عدد ركابها وحجم البضائع المشحونة جواً في العام المقبل (رويترز)
TT

المطارات الألمانية متفائلة بـ2022

أشارت توقعات المطارات الألمانية إلى إمكانية حدوث زيادة في عدد ركابها وحجم البضائع المشحونة جواً في العام المقبل (رويترز)
أشارت توقعات المطارات الألمانية إلى إمكانية حدوث زيادة في عدد ركابها وحجم البضائع المشحونة جواً في العام المقبل (رويترز)

أشارت توقعات المطارات الألمانية إلى إمكانية حدوث زيادة في عدد ركابها وحجم البضائع المشحونة جوا في العام المقبل، وذلك بعدما شهدت المطارات في العام الحالي مجددا نتائج ضعيفة في عدد ركابها بسبب جائحة «كورونا».
وأعلنت رابطة المطارات الألمانية يوم الثلاثاء أنها تتوقع زيادة بمقدار 100 مليون راكب في العام المقبل، وتحقيق نمو ملحوظ جديد في كمية البضائع المشحونة. وقال الرئيس التنفيذي للرابطة رالف بايزل في بيان إن الموقف الوبائي سيواصل تقييد الطلب خلال شهور الشتاء القادمة، لكنه قال إنه على قناعة بأن الطلب من جانب العملاء الأفراد ورجال الأعمال سيزداد بقوة بمجرد إلغاء القيود على السفر.
وتوقعت الرابطة أن يصل عدد ركاب المطارات الألمانية في العام المقبل إلى نحو 180 مليون راكب، وذلك بعدما وصل إلى أقل من 80 مليون راكب في العام الحالي؛ ليمثل عدد الركاب المتوقع في العام المقبل تراجعا بنسبة تزيد على 28 في المائة، مقارنة بعدد الركاب في عام 2019 قبل أزمة «كورونا» والذي كان قد وصل إلى 248 مليون راكب.
وحذرت الرابطة من أن العديد من المطارات واجهت تهديدا على وجودها بسبب التراجع في عدد الركاب، واستبعدت الرابطة عودة عدد ركاب المطارات الألمانية إلى مستوى ما قبل أزمة «كورونا» قبل 2025.
في المقابل، حقق حجم البضائع المشحونة جوا ارتفاعا ملحوظا من جديد لأسباب من بينها اضطراب مسار النقل البحري في العام الحالي. وارتفعت كمية البضائع المشحونة جوا في المطارات الألمانية حتى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنسبة 18 في المائة مقارنة بكميتها في العام الماضي. وتوقعت الرابطة أن تزداد النسبة في العام المقبل بمقدار خمس نقاط مئوية.
لكن في مقابل تفاؤل المطارات، أعلن البنك المركزي الألماني أن اقتصاد ألمانيا، وهو أكبر اقتصاد في أوروبا، ربما ينكمش في هذا الربع من العام، حيث إن زيادة أعداد الإصابة بفيروس «كورونا» مجددا ستؤدي إلى فرض المزيد من الإغلاقات الجديدة، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ مساء الاثنين.
وأوضح البنك المركزي الألماني في تقريره الشهري أن النشاط في بعض قطاعات الخدمات معرض لـ«للإعاقة بصورة كبيرة». وبينما يجب أن يكون التأثير على المبيعات أقل مما كان عليه الحال قبل عام، حيث إن القيود الحالية أخف حدة وتغطي فترة قصيرة من الوقت نسبيا، إلا أن الضغط المستمر على الإمدادات تنجم عنه الآن مصاعب إضافية.
فقد تراجعت الثقة في قطاع الأعمال للشهر السادس في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث تتفاقم المؤشرات بالنسبة للظروف الحالية والتوقعات. وفي الأسبوع الماضي خفض البنك المركزي الألماني توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام والعام المقبل، محذرا من حدوث انتكاسة في فصل الشتاء.
وتوقع البنك حدوث انتعاش قوي في فصل الربيع مع ارتفاع الإنفاق الخاص بشكل كبير، كما توقع حل الاختناقات في سلاسل التوريد بحلول نهاية عام 2022، وفي الوقت نفسه رفع البنك المركزي الألماني توقعاته بالنسبة للتضخم، وحث البنك المركزي الأوروبي على توخي اليقظة إزاء المخاطر الإيجابية للتضخم.
وفي مؤشر مواز لتوقعات نمو الأعمال، أعلنت شركة «إرنست آند يونغ» للاستشارات في ألمانيا يوم الاثنين أنها تعتزم تعيين ما يصل إلى 200 موظف جديد بسبب زيادة الطلب على خدمات الاستشارات.
وأوضحت الشركة أنها تبحث عن متخصصين في إدارة الأعمال ومدققين اقتصاديين ومستشاري ضرائب وخبراء رياضيات ومهندسي الكومبيوتر والمهندسين. يذكر أن قيمة مبيعات الشركة في ألمانيا في السنة المالية المنصرمة 2020 - 2021 التي انتهت آخر يونيو (حزيران) الماضي انخفضت بنسبة 1.5 في المائة، لتصل إلى 2.12 مليار يورو. وذكرت الشركة أن السبب في انخفاض قيمة مبيعاتها يرجع إلى تأثيرات خاصة بسبب جائحة «كورونا». ويبلغ متوسط عدد العاملين في الشركة نحو 11 ألفا و500 شخص. ولم توضح الشركة وضع العائدات. ومن المتوقع ارتفاع قيمة المبيعات في السنة المالية 2021 - 2022.
وكانت «إرنست آند يونغ» صادقت على الميزانيات المبالغ فيها لشركة وايركارد المنهارة والتي اعترفت في يونيو 2020 باختفاء 1.9 مليار يورو في ميزانيتها ولم تظهر هذه الأموال حتى اليوم. وأعلنت شركة «إرنست آند يونغ» أن مستثمرين من القطاع الخاص كانوا يحاولون منذ العام الماضي استخدام خطابات من خارج المحكمة للتأكيد على حقهم في رفع دعاوى مدنية بالحق المدني.
وقالت الشركة إن «كل أحكام الدرجة الأولى الصادرة من مختلف غرف محكمة ميونيخ في هذا السياق، أكدت موقف إرنست آند يونغ أنه لا توجد دعاوى ضدها للحصول على تعويضات».


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.