«الثقافة السعودية» تطلق فعالية «الأعشى» في حي منفوحة التاريخي

احتفاءً بالرموز الثقافية في تاريخ الشعر العربي

«الثقافة السعودية» تطلق فعالية «الأعشى» في حي منفوحة التاريخي
TT

«الثقافة السعودية» تطلق فعالية «الأعشى» في حي منفوحة التاريخي

«الثقافة السعودية» تطلق فعالية «الأعشى» في حي منفوحة التاريخي

تنطلق في حي منفوحة التاريخي بالعاصمة السعودية الرياض، غداً (الخميس)، فعالية «الأعشى»، التي ستتيح لمحبي الأدب والزوار التعرف على تفاصيل حياة ونشأة الشاعر ميمون بن قيس الملقب بـ«الأعشى»، الذي ولد في بلدة منفوحة وسط الجزيرة العربية عام 570م في أواخر عصر ما قبل الإسلام.
وتتضمن الفعالية التي ستطلقها وزارة الثقافة السعودية في شارع الفريان بجوار مركز اليمامة الترفيهي بحي منفوحة وتمتد إلى 5 يناير (كانون الثاني) المقبل، أنشطة وفعاليات ثقافية وترفيهية تُقدم للزائر تجربة تفاعلية يتعرف خلالها على حياة الأعشى وتاريخ حي منفوحة العريق ومختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في تلك الحقبة.
وتسعى وزارة الثقافة من تنظيم فعالية «الأعشى» إلى الاحتفاء بالأسماء الرائدة والمؤسسة للثقافة العربية، خصوصاً تلك التي ظهرت من قلب الجزيرة العربية وكان لها تأثير في مسيرة الإبداع العربي منذ العصور الأولى، مثل الشاعر الأعشى الذي كان ولا يزال رمزاً ثقافياً له قيمته الكبيرة في تاريخ الأدب العربي. كما يمثل تطبيق المتحف الافتراضي إعادة إنتاج لهذا التراث الثقافي الأصيل في قالب مبتكر يُسهم في تعزيز تفاعل الجمهور المعاصر مع التراث، وفي سياق إبداعي يجعل الثقافة نمط حياة يعيشها المجتمع ويتفاعل معها بيسر وسهولة.
وتضم الفعالية أقساماً متعددة، من بينها قسم المسرح الأدائي الذي سيقدم للزوار مسرحية «صانع الشعر» وأمسياتٍ شعرية تجسد حياة الشاعر وقصائده الشهيرة، كما سيقدم عازفون سعوديون مقطوعاتهم المستوحاة من التاريخ في أروقة المكان، إلى جانب المسرح التفاعلي الذي سيسرد سيرة حياة الأعشى من خلال عرض خمس شخصيات للشاعر الأعشى في مراحل مختلفة من حياته، إضافة إلى استعراض شخصيات مهمة عايشها صناجة العرب، كما يشارك رسامون ومصورون ونحاتون بإبداعاتهم أمام الزوار من خلال «شارع الفن» الموجود في موقع الفعالية.
وتتضمن فعالية «الأعشى» متحفاً ومقهى تم تصميمهما ليحاكيا الفترة التاريخية التي عاش فيها الشاعر العربي الكبير، إضافة إلى عرض ثلاثي الأبعاد على سور المدخل الرئيسي للفعالية، يحكي قصة الأعشى منذ الولادة وحتى الممات، مشتملاً على اسمه ومدينته ورحلاته وشعره ولقبه، إضافة إلى منطقة للحرف التقليدية التي تقدم محاكاة دقيقة للحرف المستخدمة في الفترة التي عاش فيها الأعشى، كحرف صناعة الورق، والخوص، والتطريز، والرحى، وصناعة الفخار، والدباغة، والنسيج، وصناعة السجاد، وصناعة السيوف.
وستشتمل الفعالية تخصيص ركن للأطفال مكون من ثمانية أركان هي: «الحكواتي، وجدارية تفاعلية، والخطاطة، والصلصال، والتلوين، والرمل، ومسرح العرائس والإلقاء، والتصوير»، وذلك لتقديم محتوى معرفي عن حياة الأعشى في قوالب مناسبة للأطفال ولاهتماماتهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.