يلقي «تبادل اللوم» بين إيران والأطراف الغربية بظلاله على تقدم مفاوضات فيينا الهادفة لإنعاش الاتفاق النووي لعام 2015، في وقت تخشى فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اتساع الفجوة في مراقبة الأنشطة الإيرانية.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أمس إن المفاوضات تتقدم ببطء شديد «خطوة - خطوة»، مشيراً إلى أن الوفود المفاوضة تنوي البقاء في فيينا لبضعة أيام إضافية في محاولة للتوصل إلى اتفاق مبدئي، على أن تستكمل المفاوضات على أساسه مطلع العام المقبل.
وكتب كبير الدبلوماسيين الإيرانيين علي باقري كني على «تويتر» أن «بعض الأطراف تصر على لعبة اللوم عوضاً عن الدبلوماسية الحقيقية»، وقال للتلفزيون الإيراني الرسمي إن بالإمكان التوصل إلى اتفاق «بأسرع وقت ممكن في حال أظهرت الأطراف الأخرى جدية وتصميماً وإرادة عملية».
ورد باقري كني بذلك على الدبلوماسيين الأوروبيين بعدما أعربوا عن إحباطهم يوم الاثنين من «تضييع الوقت في التعامل مع مطالب إيرانية غير مرتبطة بالاتفاق النووي».
وفي جاكرتا، كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الانتقادات الأوروبية، وقال إن واشنطن تُحضر بشكل «نشط» مع حلفائها «بدائل» للاتفاق النووي في حال فشلت مفاوضات فيينا.
في هذه الأثناء، رفض رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي مطالب الوكالة الدولية لدخول منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، المتأثرة بهجوم غامض في يونيو (حزيران). وقال إن المطالب «تتجاوز الضمانات، وهو أمر لا تقبله طهران». وأضاف أن إيران «تتصرف ضمن إطار عمل الضمانات ومعاهدة الحد من الانتشار النووي ولا نقبل أي شيء آخر».
... المزيد
«تبادل اللوم» يبطئ التقدم في «فيينا»
طهران تطالب بـ«الدبلوماسية الحقيقية» وواشنطن تلوّح بـ«البدائل»
«تبادل اللوم» يبطئ التقدم في «فيينا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة