إسرائيل تجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها

عضو الكنيست عن حزب ميريتس اليساري موشيه راز شارك أول من أمس الجمعة في تظاهرة لفلسطينيين وناشطين أجانب رفضا لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية (أ.ف.ب)
عضو الكنيست عن حزب ميريتس اليساري موشيه راز شارك أول من أمس الجمعة في تظاهرة لفلسطينيين وناشطين أجانب رفضا لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها

عضو الكنيست عن حزب ميريتس اليساري موشيه راز شارك أول من أمس الجمعة في تظاهرة لفلسطينيين وناشطين أجانب رفضا لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية (أ.ف.ب)
عضو الكنيست عن حزب ميريتس اليساري موشيه راز شارك أول من أمس الجمعة في تظاهرة لفلسطينيين وناشطين أجانب رفضا لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية (أ.ف.ب)

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة مقدسية على هدم منزلها ذاتياً في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. واضطرت عائلة نصار لهدم منزلها المكون من ثلاث شقق في حي واد قدوم ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، تجنباً للغرامات الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال في القدس، إذا هي نفذت الهدم. وقال المقدسي جواد نصار للوكالة الفلسطينية الرسمية «أخطرتنا بلدية الاحتلال بهدم منزلنا الذي يضم ثلاث شقق أنشأناها عام 2014، وأسكنها أنا وشقيقي وابن شقيقي، بموعد أقصاه الرابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وإلا ستنفذ آلياتها عملية الهدم وتفرض علينا غرامة». وأضاف: «منذ عام 2017، ونحن ندفع مخالفات بناء وصل مجموعها إلى نحو اثنين وخمسين ألف شيقل، لكن بلدية الاحتلال لم تكتف بتغريمنا بذلك، بل أجبرتنا على هدم منزلنا، ليصبح عشرون فرداً منا بلا مأوى، لكننا قررنا الرباط في أرضنا والعيش في خيمة، لن نغادر المكان مهما حدث».
ونصار ليس أول فلسطيني يضطر إلى هدم منزله بيده أو تهدمه له إسرائيل في مدينة القدس بحجة البناء من دون ترخيص. وعادة لا يستطيع عدد كبير من الفلسطينيين في المدينة استيفاء الإجراءات الصعبة والمعقدة التي تطلبها بلدية الاحتلال، مقابل منحهم رخص البناء، وهي إجراءات تحتاج إلى سنوات وتكلف عشرات آلاف الدولارات.ويقول مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسليم» إن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة لمنع التطوير والبناء المخصص للسكان الفلسطينيين، مقابل البناء واسع النطاق وتوظيف الأموال الطائلة في الأحياء المخصصة لليهود فقط، وفي كتل الاستيطان التي تشكل «القدس الكبرى». وفي وقت يعيش آلاف الفلسطينيين في المدينة تحت التهديد المستمر بهدم منازلهم أو محالهم التجارية، والتي يقدرها المسؤولون الفلسطينيون بأكثر من 20 ألف منزل، قال وزير القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت ما يزيد على 62 مبنى في المدينة منذ بداية العام الجاري.



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».