ساد لغط، أمس، بخصوص معلومات عن انسحاب القوات الإيرانية من مطار التيفور الواقع قرب حمص بوسط سوريا. فقد برزت معطيات تؤكد قيام «الحرس الثوري» بسحب معدات ثقيلة استعداداً لإخلاء المطار الذي كان يوصف بأنه موقع استراتيجي بالنسبة إلى التحركات الإيرانية في سوريا، والذي كان عرضة لموجات من القصف الإسرائيلي على مدى السنوات الماضية. وبدا أن موسكو استفادت من الغارات الإسرائيلية للتوصل إلى «تفاهم» مع إيران على سحب قواتها من المطار، على الرغم من أن وسائل إعلام إيرانية أكدت أنه لم يحصل أي تغيير في الانتشار الإيراني في المطار ومحيطه.
وكان لافتاً أن الأنباء عن بدء إخلاء المطار تزامنت مع زيارة قام بها إلى طهران وفد روسي ضم المبعوث الرئاسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين وعدداً من المسؤولين العسكريين في وزارة الدفاع.
ولم يتطرق الطرفان الروسي والإيراني في البيانات الرسمية إلى موضوع مطار التيفور، لكن توقيت الزيارة وتزامنها مع عملية الإخلاء، فضلاً عن أنها جاءت مباشرة بعد زيارة للوفد الروسي إلى دمشق قبل طهران، عكس أجواء تفيد بأن موسكو ضغطت بقوة لإنجاز تفاهم حول هذا الموضوع.
وكان لافرنتييف قال في دمشق رداً على سؤال عن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مواقع إيرانية في سوريا إن موسكو «بذلت وتبذل جهوداً لإنهاء هذه الغارات والتوصل إلى تفاهمات تقوم على احترام السيادة السورية». ومباشرة بعد هذه التصريحات برزت معطيات في موسكو بأن الجانب الروسي سعى إلى إقناع الإيرانيين بإخلاء عدد من المواقع التي تسيطر طهران عليها في سوريا.
...المزيد
أنباء عن «تفاهم» روسي ـ إيراني لإخلاء مطار التيفور السوري
أنباء عن «تفاهم» روسي ـ إيراني لإخلاء مطار التيفور السوري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة