هل يستطيع جيرارد بدء مهمة الإصلاح في أستون فيلا؟

أسطورة ليفربول حصل على فرصة ثمينة لإثبات قدرته على تحقيق النجاح كمدرب في الدوري الإنجليزي

دفاع أستون فيلا... هكذا بدا وشباكه تتلقى الأهداف أمام وستهام (غيتي)
دفاع أستون فيلا... هكذا بدا وشباكه تتلقى الأهداف أمام وستهام (غيتي)
TT

هل يستطيع جيرارد بدء مهمة الإصلاح في أستون فيلا؟

دفاع أستون فيلا... هكذا بدا وشباكه تتلقى الأهداف أمام وستهام (غيتي)
دفاع أستون فيلا... هكذا بدا وشباكه تتلقى الأهداف أمام وستهام (غيتي)

تتمثل المهمة الكبرى والأكثر وضوحاً للمدير الفني الجديد لأستون فيلا، ستيفن جيرارد، في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، فالنادي لديه طموحات كبيرة، وأعلن في بداية الموسم عن رغبته في استخدام الأموال التي حصل عليها من بيع أفضل لاعبيه، جاك غريليش، في تدعيم صفوف الفريق ككل. لكن دين سميث أقيل من منصبه، لأنه بعد 11 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز كان لا يزال هناك غموض كبير، بل حتى ارتباك، بشأن ما كان يقدمه الفريق، وبشأن الطريقة التي كان يحاول بها الفوز في المباريات. وقد ازداد هذا الغموض قرب نهاية مسيرة سميث مع الفريق.
ربما كان من المعقول إعطاء سميث مزيداً من الوقت لإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها الفريق، خصوصاً أنه نجح في حل مشاكل مماثلة في الماضي، وكان لا يزال يحظى بدعم كبير من قبل اللاعبين، وكانت فرصه كبيرة في العودة إلى المسار الصحيح بمجرد عودة عدد من اللاعبين المهمين للمشاركة في المباريات بعد التعافي من الإصابات وفيروس كورونا، لكن يبدو أن مسؤولي النادي توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه من الأفضل التعاقد مع مدير فني جديد قادر على إعادة التوازن إلى الفريق مرة أخرى. وبالتالي، حصل جيرارد على فرصة ثمينة لإثبات قدرته على تحقيق النجاح في الدوري الإنجليزي الممتاز.
في الحقيقة، تولى جيرارد قيادة فريق جيد بما يكفي ليصعد أعلى بكثير من مركزه الحالي، وهو المركز السادس عشر في جدول الترتيب، على الرغم من أنه ربما لا يكون بالقوة التي تمكنه من احتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية الموسم المقبل. ويمتلك مالكو أستون فيلا الأموال اللازمة لإبرام مزيد من التعاقدات الكبيرة، لكن النادي استثمر أيضاً بقوة في فرق الشباب خلال السنوات الأخيرة - وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب الموسم الماضي - ومن المتوقع رؤية لاعبين صاعدين من أكاديمية الناشئين يلعبون في الفريق الأول خلال الفترة المقبلة.
وبالفعل، دفع سميث بعدد من اللاعبين الشباب في صفوف الفريق الأول للمرة الأولى، مثل كارني تشوكوويميكا وكاميرون آرتشر، وجعل جاكوب رامزي البالغ من العمر 20 عاماً لاعباً أساسياً في خط الوسط. ومن المتوقع أن يستمر جيرارد في دمج اللاعبين الشباب في صفوف الفريق الأول، وكان من الملاحظ أن الرئيس التنفيذي لأستون فيلا، كريستيان بورسلو، أشار إلى الفترة التي قضاها المدير الفني الجديد على رأس القيادة الفنية لنادي ليفربول تحت 18 عاماً عند الإعلان عن تعيينه مديراً فنياً لأستون فيلا.
لكن أول شيء يجب أن يفعله جيرارد هو إصلاح خط دفاع أستون فيلا. لقد كانت هذه هي المهمة التي أنجزها سميث بنجاح في موسمه الأول بعد الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، وقد أدى التعاقد مع إيمي مارتينيز إلى إضافة مزيد من الصلابة لخط الدفاع الموسم الماضي. لكن هذه المكاسب ضاعت بطريقة ما هذا الموسم، حيث يعد أستون فيلا هو ثالث أكثر أندية الدوري الإنجليزي الممتاز استقبالاً للأهداف هذا الموسم بعد نيوكاسل ونوريتش سيتي. ومن المثير للفضول أن أستون فيلا قد أصبح أكثر ضعفاً في الكرات الثابتة، على الرغم من التعاقد مع مدرب متخصص في هذا الأمر خلال الصيف الماضي. لكن جيرارد سوف يتعاقد مع مدرب جديد للكرات الثابتة على أي حال.
وعلاوة على ذلك، تراجع أداء لاعبي الفريق أصحاب المهارات والقدرات الفردية بشكل ملحوظ هذا الموسم، وبالتالي يتعين على جيرارد إيجاد حل لهذه المشكلة. ولا يقدم مارتينيز، الذي ربما يكون أفضل لاعب في أستون فيلا من حيث القدرات والإمكانات، والمستويات المتوقعة منه هذا الموسم، وربما يكون السبب في ذلك هو سفره كثيراً للمشاركة مع منتخب بلاده الأرجنتين بشكل لم يكن متعوداً عليه في الماضي.
وكان مات تارغيت يقدم أداء رائعاً الموسم الماضي، لكن مستواه تراجع بشكل مثير للقلق، كما تراجع مستوى تيرون مينغز لدرجة أن سميث استبعده من التشكيلة الأساسية للفريق أمام وستهام قبل أسبوعين. صحيح أن مينغز ارتكب بعض الأخطاء، لكن شخصيته القوية وصفاته القيادية، فضلاً عن عدم وجود بديل أفضل منه، كل ذلك يعني أنه يظل الخيار الأفضل لأستون فيلا حتى عندما لا يكون في أفضل حالاته. وبالتالي، يتعين على جيرارد أن يعتمد عليه في خط الدفاع، إلى جانب إزري كونسا.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على جيرارد أيضاً أن يجد حلاً لكيفية حماية خط الدفاع. لم يكن أستون فيلا قوياً دائماً في منطقة خط الوسط. وقد أظهر دوغلاس لويز، الذي يجيد استخلاص الكرات والتمرير بشكل ممتاز عندما يكون في أفضل حالاته، علامات واضحة على تراجع المستوى بعد صيف لم يحصل فيه على فترة راحة كافية بسبب ارتباطاته الدولية مع منتخب البرازيل. ويمتاز لاعب خط الوسط الزيمبابوي مارفيلوس ناكامبا بالنشاط والحركة الدائمة، لكنه ليس جيداً بالدرجة نفسها فيما يتعلق بالتمرير. قد يكون جون ماكجين لاعباً عبقرياً، لكن مشكلته تكمن في تذبذب مستواه وعدم تقديمه أداء ثابتاً لفترة طويلة. يعد رامزي موهبة صاعدة بقوة، كما أن آشلي يونغ مفيد كثيراً، لكنه قد لا يكون قادراً على السيطرة على خط الوسط في كثير من الأحيان في مباريات بقوة وشراسة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكانت مشكلة أستون فيلا تتمثل في أن الضعف في أحد خطوط الملعب يبدو كأنه يصيب ويعدي باقي خطوط الفريق، فحالة الضعف الواضحة في خط وسط الفريق تؤثر على خط الدفاع وتصيب لاعبيه بالتوتر، كما أن هشاشة خط الدفاع تجعل خطي الوسط والهجوم حذرين جداً بشأن الضغط العالي على لاعبي الفريق المنافس. وبالتالي، أصبح الفريق يضغط بشكل عشوائي على المنافسين، كما أنه لم يكن بالصلابة الدفاعية اللازمة عندما يتراجع إلى الخلف، وهو الأمر الذي كان له تأثير سلبي كبير على النتائج في نهاية المطاف.
يجب على جيرارد التأكد من أن لاعبي الفريق بالكامل ينفذون التعليمات والواجبات كما ينبغي ووفق الخطة الموضوعة. وربما يكون أول شيء يتعين على جيرارد العمل عليه هو إعادة الثقة إلى اللاعبين، الذين فقدوا الثقة في أنفسهم بسرعة كبيرة، وهو الأمر الذي ظهر بشكل واضح تماماً خلال مباراة وولفرهامبتون الشهر الماضي، حيث كان أستون فيلا متقدماً بهدفين دون رد قبل النهاية بعشر دقائق فقط، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة وخسر في نهاية المطاف بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ربما يكون رحيل غريليش أحد أهم أسباب فقدان لاعبي أستون فيلا للثقة. فعندما كان غريليش موجوداً، كان المدافعون على وجه الخصوص يعرفون أن لديهم لاعباً مهارياً يمكنهم تمرير الكرة إليه وهم مطمئنين بأنه سيفعل شيئاً مثمراً، أو على الأقل سينقل الكرة بشكل صحيح إلى المناطق الهجومية. لكن بعد رحيل غريليش، بدا الأمر في كثير من الأحيان كأن الفريق لا يعرف كيف ينقل الكرة إلى الثلث الأمامي من الملعب. وعندما يُحرم الفريق من جهود لاعبه المبدع برتراند تراوري، يبدو الأمر كأن الخيارات الأخرى غير قادرة على تعويض غيابه بما يكفي.
وحتى إيمي بوينديا، الذي تعاقد معه أستون فيلا في صفقة قياسية في تاريخ النادي خلال الصيف الماضي، غالباً ما كان يلعب دوراً هامشياً في مركز الجناح الأيمن، كما لم يقدم ليون بايلي أداء جيداً خلال المباراتين اللتين بدأهما في التشكيلة الأساسية، بعد الأداء الجيد الذي كان يقدمه عندما كان يشارك كبديل. ويتعين على جيرارد أن يجد طريقة ما للاستفادة بشكل أكبر من هذين اللاعبين في الناحية الهجومية، وأن يقرر أيضاً ما إذا كان بإمكانهما، أم لا، الاندماج في الفريق مع كل من داني إنغز، واللاعب الأكثر ديناميكية في النادي، إن لم يكن الأفضل أيضاً في إنهاء الهجمات والفرص أمام المرمى، أولي واتكينز.
ربما يكون الشيء الغريب في أستون فيلا هذا الموسم هو حدوث كثير من الأمور بشكل خاطئ، لكن من المحتمل ألا يستغرق الأمر كثيراً من الوقت لإصلاحها. ربما كان سميث سيجد حلولاً لهذه المشاكل لو حصل على مزيد من الوقت، لكن الآن يتعين على جيرارد العمل على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح في أسرع وقت ممكن.



قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.