سلّطت موجة جديدة من المهاجرين الذين تدفقوا، أمس (الاثنين)، من بيلاروسيا باتجاه الحدود البولندية، الضوء على ظاهرة الأسوار التي ترتفع في وجههم حول العالم وباتت سلاحاً أساسياً تستخدمه الدول بهدف صدهم.
وتفتح «الشرق الأوسط»، في تحقيق تنشره اليوم، ملف هذه الأسوار التي باتت «موضة» في أكثر من دولة. الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب شيّد سوراً صار يُعرف باسمه على حدود بلاده مع المكسيك. تركيا تقيم واحداً على حدودها مع إيران. وبولندا كذلك على حدودها مع بيلاروسيا. وأيضاً باكستان على حدودها مع أفغانستان. لإسبانيا أيضاً أسوارها التي تحصّن بها جيبي سبتة ومليلية في شمال المغرب، وهما في الواقع «الحدود» الوحيدة للاتحاد الأوروبي على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط. ولإسرائيل أيضاً «جدار الفصل» الشهير الذي يخترق مناطق الضفة الغربية ويحول مناطق الفلسطينيين إلى ما يشبه «الكانتونات». وهي تبني حالياً سوراً آخر حول قطاع غزة.
ظاهرة الأسوار ليست جديدة في الحقيقة، لكن الهدف من تشييدها تغيّر مع مرور الزمن. فسور الصين العظيم، مثلاً، كان هدفه حماية إمبراطورية أسرة مينغ من غزوات الجيوش الأجنبية في الصين. «سور هيدريان» في شمال إنجلترا بناه الرومان بهدف فصلهم عن «البرابرة»، وهم كانوا آنذاك قبائل أسكوتلندا التي لن تتمكن روما من إخضاعهم بعد غزوها إنجلترا.
جدار برلين بني في الواقع بهدف التصدي لـ«الهجرة»، لكنها غير الهجرة التي تحصل اليوم. فالمهاجرون الذين بُني جدار برلين من أجلهم هم أهل ألمانيا الشرقية نفسها الذين أراد النظام الشيوعي آنذاك إبقاءهم داخله ومنعهم من الفرار إلى ألمانيا الغربية الرأسمالية.
7:44 دقيقه
الأسوار ترتفع أمام المهاجرين في العالم
https://aawsat.com/home/article/3292921/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%B9-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85
الأسوار ترتفع أمام المهاجرين في العالم
«الشرق الأوسط» ترصدها من «جدار ترمب» إلى أمثاله بتركيا وبولندا وباكستان
- لندن: كميل الطويل
- لندن: كميل الطويل
الأسوار ترتفع أمام المهاجرين في العالم
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة