يحبس السودانيون أنفاسهم، اليوم، في انتظار، مواكب حاشدة ينتظر أن تنتظم في كل مدن البلاد، رفضا للحكم العسكري، وتأييداً لعودة الحكومة المدنية، فيما تتسارع خطوات «تسوية» تقوم بها جهات دولية ولجنة حكماء في الداخل لنزع فتيل الأزمة المستمرة منذ إعلان الجيش تولي السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وإعادة حكومة الدكتور عبد الله حمدوك.
وينتظر أن يخرج مئات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع اليوم في العاصمة الخرطوم، والمدن الأخرى، في مسيرات غاضبة ضد الحكم العسكري، فيما انتشرت قوات الأمن بأرجاء العاصمة، وتم إغلاق الجسور والطرق الرئيسية، كما تم قطع الإنترنت بشكل كامل، مما أثار المخاوف بوقوع صدامات دامية بين الجانبين في غياب الرقابة الإعلامية.
وحذرت الولايات المتحدة السلطات العسكرية من استخدام العنف ضد المتظاهرين، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بضبط النفس. وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس، تمديد مفاعيل قانون الطوارئ الوطنية في ما يتعلق بالسودان، محذراً من «التهديد» الذي تتعرض له «المكاسب الإيجابية» التي تحققت منذ عام 2019 عبر العملية الانتقالية، وطالب قيادة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.
وأكد المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان أن هناك «ضغوطاً دولية وإقليمية هائلة» سعياً إلى إعادة الحكومة المدنية إلى الحكم، في ظل تحذيرات من وزارة الخارجية ومن مسؤولين أمميين من حصول أعمال عنف خلال المظاهرات الجماهيرية المقررة اليوم السبت في كل أنحاء هذا البلد العربي الأفريقي.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن المظاهرات المقررة اليوم ستكون «اختباراً لنيات الجيش السوداني في المضي قدماً في إجراءاته»، داعياً القوات المسلحة إلى «الامتناع عن أي عنف ضد المحتجين».
السودان يحبس أنفاسه بانتظار تسوية تعيد حمدوك
تحضيرات لمواكب حاشدة في مدنه... وانتشار أمني كثيف وقطع الاتصالات... وقلق أممي
السودان يحبس أنفاسه بانتظار تسوية تعيد حمدوك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة