السعودية وإسبانيا توحّدان جهودهما لإعادة رسم خريطة السياحة بعد «كوفيد-19»

جانب من لقاء وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب ونظيرته الإسبانية ماريا رييس ماروتو (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب ونظيرته الإسبانية ماريا رييس ماروتو (الشرق الأوسط)
TT

السعودية وإسبانيا توحّدان جهودهما لإعادة رسم خريطة السياحة بعد «كوفيد-19»

جانب من لقاء وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب ونظيرته الإسبانية ماريا رييس ماروتو (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب ونظيرته الإسبانية ماريا رييس ماروتو (الشرق الأوسط)

أعلنت السعودية وإسبانيا، اليوم (الأربعاء)، توحيد الجهود بينهما لإعادة رسم خريطة السياحة بعد جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بالإضافة إلى التعاون مع منظمة السياحة العالمية في هذا الشأن.
جاء ذلك في بيان مشترك من وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، ونظيرته الإسبانية ماريا رييس ماروتو، بعد اجتماعهما على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، حددا خلاله عدداً من المجالات التي قد يلعب فيها البلدان دوراً رائداً لإنعاش قطاع السياحة بعد الجائحة، ليصبح أحد أهم ركائز تعافي الاقتصاد العالمي.
وأوضح البيان أن القطاع السياحي يحتاج إلى قيادة متينة وتنسيق فعال لتمكين توطيد العلاقات بين الحكومات والشركاء من القطاع الخاص للعمل والتعاون معاً، مؤكداً الحاجة أيضاً إلى بناء قطاع سياحي أكثر مرونة واستدامة وشمولية؛ حيث يضمن ازدهاره على المدى الطويل.
وأضاف؛ لطالما لعبت السعودية، ولا تزال، دوراً رائداً في دفع التنسيق الدولي للقطاع، منذ رئاستها قمة مجموعة العشرين في العام الماضي، مشيراً إلى أنها عززت ذلك من خلال كثير من المبادرات المهمة، بما فيها الالتزام بتمويل 100 مليون دولار لـ«مبادرة مجتمع السياحة» التابعة للبنك الدولي، وبرنامج أفضل القرى السياحية، بالشراكة مع منظمة السياحة العالمية، والمركز العالمي للسياحة المستدامة الذي أعلنت عنه مؤخراً.
ونوّه بأن السعودية ما زالت تعمل مع شركاء دوليين لوضع برنامج يهدف إلى إعادة رسم خريطة مستقبل السياحة والتصدي للتحديات التي تواجه القطاع.
ولفت البيان إلى أن إسبانيا عملت خلال الأزمة التي تسببت بها الجائحة، في مقدمة الجهود الدولية لإعادة حركة التنقل؛ حيث كانت من أوائل الدول التي اعتمدت «الشهادة الرقمية الأوروبية لـ(كوفيد 19)»، وتحتل إسبانيا المرتبة الثانية بين الدول الأكثر زيارة في العالم؛ حيث استقبلت 83.7 مليون زائر من حول العالم في عام 2019. وتشتهر بوجهاتها المميزة والبنى التحتية القوية وشركاتها السياحية العالمية.
وبيّن أن إسبانيا تعتبر من الدول الرائدة في مجال السياحة، وهي عضو مؤسس في منظمة السياحة العالمية، وتقوم حالياً بالاستثمار في مجمع جديد سيضم المقر الرئيسي للمنظمة.
واتفق البلدان على تعزيز التعاون المشترك بينهما في موضوعات رئيسية لتطوير السياحة، تتمثل في تعزيز الاستدامة، التي ستكون ضرورية لضمان استمرار نمو القطاع ومساهمته في خلق اقتصاد عالمي خالٍ من الكربون، وتعزيز الشمولية الاجتماعية داخل المجتمعات المضيفة.
وأشار البيان إلى أنهما سيعملان على التعاون في مجال التحول الرقمي، وبناء وجهات ذكية ومتصلة، وتحسين تدفق وتبادل المعلومات والأفكار لتسريع التحول المطلوب في قطاع السياحة، إضافة إلى تعزيز وتطوير وتدريب الموارد البشرية لتقوية قدرات العاملين في هذا القطاع، من التدريب المهني إلى التخصصات الأكاديمية والدراسات العليا.


مقالات ذات صلة

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)

قريتان مصريتان ضمن قائمة الأفضل سياحياً

انضمت قريتان مصريتان لقائمة أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.