مجلس الوزراء السعودي يجدد الدعوة للتهدئة وضبط النفس في السودان

وافق على نظام المدفوعات وخدماتها

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

مجلس الوزراء السعودي يجدد الدعوة للتهدئة وضبط النفس في السودان

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

أكد مجلس الوزراء السعودي أنه يتابع مستجدات الأحداث في السودان، وجدد الدعوة إلى أهمية ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية، وكل ما يهدف إلى حماية وحدة الصف بين جميع المكونات السياسية، والتأكيد على استمرار وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوداني الشقيق.
وتطرق المجلس خلال جلسته التي عقدها اليوم (الثلاثاء) – عبر الاتصال المرئي - برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء، إلى ما أكدته المملكة خلال مشاركتها في مؤتمر «دعم استقرار ليبيا» من دعمها للجهود الدولية للحفاظ على وحدتها وأمن أراضيها، والإشادة بالخطوات المتخذة من السلطة الليبية لتلبية تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو بلوغ دولة موحدة ذات سيادة تنعم بالأمن والاستقرار.
وأعرب المجلس عن ترحيبه وتثمينه للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي المندد بهجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على أراضي المملكة ومنشآتها المدنية، وعده دفعة مهمة للجهود المبذولة لإنجاح مساعي المملكة لإنهاء أزمة اليمن، ودعم الوصول إلى حل سياسي شامل لها.
كما جدد المجلس خلال جلسته على موقف السعودية الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية، وإيجاد حل عادل لها يؤمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتأكيد على ضرورة إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستجابة للقرارات والقوانين الدولية، والانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة.
وبارك المجلس نجاح منتدى مبادرة السعودية الخضراء وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في تقديم حزمة من المبادرات لحماية البيئة، ومواجهة تحديات التغير المناخي، وتهيئة البنية التحتية لتخفيض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التنسيق الإقليمي لإحداث فارق عالمي في حفظ الطبيعة والإنسان.
وأعرب مجلس الوزراء عن تقدير المملكة للجهود المبذولة من الجمهورية الإيطالية لإنجاح أعمال رئاسة مجموعة العشرين هذا العام من خلال العمل الجماعي المشترك، والحرص على استمرارها لإنجاح قمة القادة المقرر عقدها بالعاصمة روما يومي 30 و31 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
ووافق المجلس خلال جلسته على نظام المدفوعات وخدماتها، والترخيص لبنك «صحار» الدولي بفتح فرع له لمزاولة الأعمال المصرفية في المملكة، وتفويض وزير المالية بالبت في أي طلب لاحق بفتح فروع أخرى للبنك في المملكة، وقيام الهيئة العامة للترفيه بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة (كفالة) توضح آلية ضمان البرنامج لقروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الترفيه، وعلى تنظيم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للتخطيط والسياسات اللغوية.
واستعرض مجلس الوزراء جملة من الموضوعات وتطورات الأوضاع ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما اطلع المجلس على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان لصندوق التنمية الصناعية السعودي، والهيئة العامة للترفيه، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.



العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
TT

العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)

احتضنت العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني، وذلك بحضور المسؤولين المعنيين بمجال الأمن السيبراني في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وشهد الاجتماع توقيع «اتفاقية المقر» وبموجبه تكون الرياض مقراً دائماً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وشدّد ‏المهندس ماجد المزيد، محافظ «هيئة الأمن السيبراني» السعودية، على أن ترحيب القادة بإنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، يأتي تأكيداً لأهمية الأمن السيبراني في صناعة التنمية والرخاء والاستقرار، فضلاً عن كونه ركناً أصيلاً في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليّين، مشيراً إلى حرص القادة العرب على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا القطاع.

وافتتح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وثمّن جهود السعودية «التي بادرت بإنشاء هذا المجلس المهم»، وأضاف: «في هذا الوقت بالتحديد الذي يشهد العالم فيه تحديات وتهديدات مربكة في مجال المعلوماتية والأمن السيبراني، مما يجعل العمل العربي الجماعي الوسيلة المثلى لبناء نظام متين نقف فيه كعرب معاً في هذه الجبهة الخطيرة».

وأشاد المتحدث باسم الأمين العام، بـ«جهود السعودية ومبادرتها الرائدة لإنشاء هذا المجلس المهم»، معرباً عن تطلّعه إلى أن يمثل المجلس الجديد «إضافةً نوعية لمنظومة العمل العربي المشترك، بما يعكس سعي الدول العربية في مواكبة ما يشهده قطاع التكنولوجيا من تحولات وتطورات متسارعة في السنوات الأخيرة».

وأوضح جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماماً وتركيزاً من الجامعة العربية وأجهزتها ومجالسها المتخصصة على بعض الملفات المرتبطة بتطورات ومتطلبات العصر الحديث، مثل قضايا التغير المناخي والاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني، وتابع «هذا الاهتمام والجهد الذي بُذل، نتج عنه كثير من الأفكار والمقررات التي جرى تبنيها واعتمادها على مستوى القادة في أكثر من مناسبة».

ورأى رشدي أن ذلك «يُساعد المجلس الجديد على الاستفادة من مخزون الخبرات العربية المتراكمة في هذا المجال»، بالإضافة إلى البناء على الأفكار والمقررات الصادرة عن الأجهزة والمجالس المتخصصة، لتأسيس إطار عربي موحد لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية الفضاء السيبراني العربي. على حد وصفه.

من جانبه نوّه المهندس عبد الرحمن آل حسن، نائب محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية، بالتفاعل الكبير من الدول العربية للمشاركة في أعمال المجلس، وتوقيع اتفاقية المقر مع جامعة الدول العربية، مشيراً إلى عزم بلاده على مواصلة هذه الجهود بما يحقق النمو والازدهار للمنطقة العربية.

وشهد الاجتماع، توقيع «اتفاقية المقر» بين السعودية وجامعة الدول العربية، لتكون العاصمة السعودية الرياض مقراً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وتعيين الدكتور إبراهيم الفريح أميناً عاماً للمجلس لمدة خمس سنوات. كما ناقش الاجتماع ضمن جدول أعماله عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الدول العربية، على غرار إعداد الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، وإقامة التمارين السيبرانية المشتركة، ومجموعة من أوراق العمل المقدمة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني على المستوى العربي.

كان قادة الدول العربية قد اعتمدوا النظام الأساسي لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ33، الذي انعقد في العاصمة البحرينية المنامة، في مايو (أيار) الماضي، ورحب مجلس الجامعة بمبادرة السعودية بإنشاء مجلس وزاري يختص بشؤون الأمن السيبراني، وتضمّن النظام الأساسي للمجلس أن يعمل تحت مظلة مجلس الجامعة، ويتخذ من مدينة الرياض في السعودية مقراً دائماً له، ويكون للمجلس أمانة عامة ومكتب تنفيذي في دولة المقر.