سلالة «دلتا بلس» الجديدة... هل هي أكثر قدرة على الانتشار والعدوى؟

ممرض يعمل داخل وحدة العناية المركزة الخاصة بمرضى كورونا في احد مستشفيات موسكو (أ.ف.ب)
ممرض يعمل داخل وحدة العناية المركزة الخاصة بمرضى كورونا في احد مستشفيات موسكو (أ.ف.ب)
TT

سلالة «دلتا بلس» الجديدة... هل هي أكثر قدرة على الانتشار والعدوى؟

ممرض يعمل داخل وحدة العناية المركزة الخاصة بمرضى كورونا في احد مستشفيات موسكو (أ.ف.ب)
ممرض يعمل داخل وحدة العناية المركزة الخاصة بمرضى كورونا في احد مستشفيات موسكو (أ.ف.ب)

كشف خبراء في المملكة المتحدة أن متحورا جديدا من فيروس «كورونا» أطلق عليه البعض تسمية «دلتا بلس» قد يكون أكثر قدرة على الانتشار بسهولة مقارنة بمتحور «دلتا» العادي، وفقاً لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ووضعت وكالة الأمن الصحي البريطاني هذه السلالة في فئة «المتحورات التي تخضع للفحص»، للتأكد من مخاطرها المحتملة. ولا يوجد دليل حتى الآن على أنها تسبب أمراضاً أسوأ من المتحورات السابقة.
كما أن العلماء لا يزالون يبدون الثقة في أن اللقاحات الحالية تؤمن المناعة الجيدة حتى ضد هذه السلالة الجديدة.
وحالات الإصابة بـ«دلتا بلس» أو ما يعرف بـ«أي واي 4.2» آخذة في الازدياد، رغم أن سلالة «دلتا» العادية لا تزال مسؤولة عن معظم الإصابات في المملكة المتحدة.
وتؤكد البيانات الرسمية أن 6 في المائة من حالات «كوفيد - 19» هي من نوع «دلتا بلس». ويقول المسؤولون إن هناك بعض الأدلة المبكرة على أن معدل انتشاره في المملكة المتحدة قد يكون في تزايد مقارنة بالمتحور «دلتا» العادي.
وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة: «لقد أصبح هذا المتحور الفرعي شائعا بشكل متزايد في بريطانيا في الأشهر الأخيرة، وهناك بعض الأدلة المبكرة على أن معدل نموه قد يكون مرتفعا في البلاد مقارنة بالمتحور دلتا العادي».
وعلى عكس سلالة «دلتا» العادية، لم يتم اعتباره حتى الآن «متغيرا مثيرا للقلق».
يذكر أن هناك آلاف الأنواع، أو المتحورات، المختلفة من فيروس «كورونا» المنتشرة في جميع أنحاء العالم. كما أن المتحور «أي واي 4.2» هو فرع من فروع المتحور «دلتا» العادي، ويحتوي على طفرات جديدة تؤثر على بروتين سبايك.
وتقدم المملكة المتحدة حاليا جرعات معززة من لقاح «كورونا» للأشخاص الأكثر عرضة للخطر قبل حلول الشتاء.
وقالت الدكتورة جيني هاريز، الرئيسة التنفيذية لوكالة الأمن الصحي البريطاني: «نصائح الصحة العامة هي نفسها لجميع المتغيرات الحالية. احصل على التطعيم، وبالنسبة للمؤهلين، أنصح بالتقدم للحصول على الجرعة الثالثة أو الجرعة المعززة».
ودعت الطبيبة أيضاً إلى الاستمرار في ارتداء الأقنعة الواقية، واتباع إجراءات التهوية اللازمة، والخضوع للاختبار عند الشعور بأي أعراض.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.