في مؤشر على تزايد الانقسامات داخل حكومة «الوحدة الوطنية الليبية»، زاد عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة، من حدة صراعه مع ممثلي إقليم برقة داخل حكومته، بعدما ضرب بعرض الحائط تحذيرات نائبه حسين القطراني بـ«عدم تغيير مجلس إدارة شركة الاتصالات الحكومية».
وطالب القطراني، في رسالة رسمية، الدبيبة بعدم إحداث أي تغييرات في المراكز الإدارية بالشركة، باعتبارها إحدى المؤسسات السيادية الخدمية الحساسة، إلى حين الفصل في مطالب إقليم برقة. لكن الدبيبة تجاهل هذه التحذيرات، وقرر، مساء أول من أمس، «إعادة تشكيل مجلس إدارة القابضة للاتصالات وتقنية المعلومات»، وترأس في طرابلس اجتماعاً للجمعية العمومية للشركة، بعد إعلان تشكيل مجلس إدارتها الجديد.
وعقب إعلان الدبيبة، أصدر القطراني تعليمات مشددة للوزراء والوكلاء، ورؤساء دواوين الوزراء الممثلين لإقليم برقة في الحكومة، خلال اجتماع موسع عقده معهم بمقره في بنغازي، بـ«عدم تنفيذ أي قرارات أو تعليمات صادرة عن الدبيبة إلا بعد الرجوع إليه».
واعتبر الحاضرون، في بيان وزّعه القطراني عقب الاجتماع، أن «أغلب الوزارات والمؤسسات والهيئات والمصالح العامة الموجودة في إقليم برقة لا تتمتع بأي صلاحيات، وأن جميع المؤسسات لم يتم توحيدها بالصورة الصحيحة وعلى الشكل المطلوب». كما أبلغ القطراني، أمس، الدبيبة في رسالة رسمية، «تمسكه بشدة بصفته نائباً أول له»، معترضاً بذلك على مخاطبته مباشرة من وزير الدولة المختص بشؤون رئيس الحكومة ومجلس وزرائها.
... المزيد
«الانقسام» يضرب حكومة الوحدة الليبية
الدبيبة يتجاهل مطالب برقة... ونائبه يرفض تنفيذ قراراته
«الانقسام» يضرب حكومة الوحدة الليبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة