الولايات المتحدة تفتح حدودها أمام الملقحين بدءاً من نوفمبر

الإجراء يشمل اللقاحات المعترف بها من «الصحة العالمية»

سيارة تستعد لعبور الحدود الكندية - الأميركية في أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
سيارة تستعد لعبور الحدود الكندية - الأميركية في أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
TT

الولايات المتحدة تفتح حدودها أمام الملقحين بدءاً من نوفمبر

سيارة تستعد لعبور الحدود الكندية - الأميركية في أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
سيارة تستعد لعبور الحدود الكندية - الأميركية في أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفتح حدودها البرية مع كندا والمكسيك كلياً، الشهر المقبل، أمام المسافرين الملقحين، لتنهي بذلك الإغلاق الذي بدأ منذ أكثر من عام ونصف العام، جراء فيروس «كورونا».
وقال وزير الأمن القومي الأميركي أليخاندرو مايوركاس، إنه «سعيد باتخاذ خطوات لاستئناف السفر»، مرحباً بالفوائد الاقتصادية المترتبة على القرار. وبحسب هذا الإجراء، يسمح للمسافرين الأجانب الذين تلقوا جرعات كاملة من اللقاح بالدخول إلى الولايات المتحدة في بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الموعد نفسه لفتح الرحلات الجوية أمام المسافرين الداخلين إلى البلاد.
واشترطت الولايات المتحدة كذلك أن يتلقى المسافرون الذين يدخلون البلاد لأسباب ضرورية كسائقي الشاحنات مثلاً أن يتلقوا اللقاح، لكنها أعطتهم مهلة حتى منتصف شهر يناير (كانون الثاني) لفعل ذلك، بهدف تجنُّب أي تعثر أو تأخير من شأنه أن يضر بالاقتصاد.
وبحسب القرار المعتمَد، فسوف يتم التحقق من وضع المسافرين المتعلق باللقاح من قِبَل الحرس الحدودي الأميركي، الذي سيسمح بدخول المسافرين الذين تلقوا اللقاحات المعترف بها من قبل «منظمة الصحة العالمية»، وليس فقط اللقاحات المعتمدة رسمياً في الولايات المتحدة، ما يعني أن الأشخاص الذين تلقوا لقاح «أسترازانيكا» مثلاً، المعتمَد بشكل واسع في كندا، يستطيعون دخول الأراضي الأميركية.
أشاد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بقرار فتح الحدود. وقال في بيان: «منذ بداية الوباء، شعر الأشخاص الذين يتشاركون مجتمعنا الحدودي ألم إغلاق المعابر البرية والمصاعب الاقتصادية الناجمة عنه». وأضاف شومر الذي يمثل ولاية نيويورك التي تتمتع بحدود برية مع كندا: «هذا الألم شارف على الانتهاء».
وكانت الإدارة الأميركية أعلنت في أغسطس (آب) أنها ستمدّد حظر السفر على المسافرين الأجانب الداخلين من كندا، رغم فتح الأخيرة حدودها أمام الأميركيين الملقحين، وقد انتقد المسؤولون الكنديون هذه الخطوة ووصفوها بالمربكة. إشارة إلى أنه، وعلى خلاف المعايير المطلوبة للرحلات الجوية التي تتطلب فحصاً سلبياً للفيروس قبل الدخول إلى الولايات المتحدة، لن يتم فرض معايير من هذا النوع على الداخلين الملقحين عبر البر أو البحر.
مواجهة بين تكساس والبيت الأبيض
يأتي هذا فيما يحتدم الصراع بين البيت الأبيض وبعض الحكام الجمهوريين الذين تحدوا إلزامية اللقاح في ولاياتهم. فاتّهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي حاكمَي ولايتي تكساس وفلوريدا بوضع السياسة قبل المصلحة العامة. وانتقدت ساكي قرار حاكم تكساس غريغ أبوت التنفيذي الذي منع إلزامية اللقاح في ولايته، فقالت إن «قرار الحاكم أبوت الذي منع إلزامية اللقاح، إضافة إلى إعلان حاكم فلوريدا رون ديسنتس بأنه سيمنع فرض اللقاح في ولايته، يتناسب مع مواقف رأيناها في السابق تقدّم السياسة على الصحة العامة».
وأضافت ساكي: «لقد خسرنا أكثر من 700 ألف أميركي بسبب (كوفيد - 19)، منهم أكثر من 56 ألفاً من ولاية فلوريدا و68 ألفاً في تكساس. وعلى كل زعيم أن يكرس جهوده للحفاظ على حياة الأشخاص وإنهاء الوباء».
وكان حاكم تكساس أرفق قراره التنفيذي ببيان أشار فيه إلى أن «لقاح (كوفيد - 19) هو آمن وفعال وأفضل ما لدينا لمواجهة الفيروس، لكن يجب أن يكون اختيارياً وعدم فرضه على من لا يريد تلقيه».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.