روسيا لإنتاج 170 مليون جرعة من لقاح «سبوتنيك» في أكتوبر

ديمترييف: أطلقنا شراكات تتيح خلطه مع «فايزر» و«أسترازينيكا»

عبوات من لقاح «سبوتنيك - V» الروسي (أ.ب)
عبوات من لقاح «سبوتنيك - V» الروسي (أ.ب)
TT

روسيا لإنتاج 170 مليون جرعة من لقاح «سبوتنيك» في أكتوبر

عبوات من لقاح «سبوتنيك - V» الروسي (أ.ب)
عبوات من لقاح «سبوتنيك - V» الروسي (أ.ب)

كشف كيريل ديميترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي «RDIF» عن حوارات تجري حاليا مع الأوروبيين وبعض الدول الأفريقية، لخلط اللقاح «سبوتنيك-V» مع لقاحات أخرى لزيادة الفعالية ضد كوفيد-19، مشيرا إلى أن اللقاح الروسي يستحوذ حاليا على نسبة في السوق العالمية تتراوح ما بين 20 إلى 25 في المائة.
وأفصح ديميترييف أنه حاليا في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، يتم إنتاج لقاحات لما يكفي 170 مليون جرعة في خارج روسيا، مشددا على ضرورة الابتعاد عن تسييس اللقاحات واحتكار صناعتها حماية لشعوب العالم من ارتفاع الأسعار وعدم الحصول عليها، مبينا أن لقاح «سبوتنيك-V» هو اللقاح الرئيسي في بلاده، منوها بقدرته على احتواء تحورات الفيروس «دلتا»، مبينا أن فعاليته بلغت 70 في المائة، وأن هناك أكثر من 10 بلدان تنتج هذا اللقاح بينما تنتج بكين 20 في المائة منه.
وقال ديميترييف في لقاء افتراضي شاركت فيه «الشرق الأوسط»: «اقترحنا الشراكة مع شركة أسترازينيكا وبدأنا في الإنتاج في اللقاح في فبراير (شباط) من هذا العام، وتحصلنا على نتائج جيدة جدا، وهناك شراكة في أذربيجان وغيرها من الدول وفي المستقبل القريب سيكون هناك شراكة مع الأرجنتين».
وأضاف: «اقترحنا أيضا نظام الخلط مع شركة (فايزر) وحصلنا على رد منهم ويوجد بلدان آخران تجري فيهما دراسات لاستخدام خلط (فايزر سبوتنيك-V)، ونعتقد أن هذا ناجح وهناك تجارب تجري حاليا في بلاد أخرى، إذ تم تأكيد أن فعالية اللقاح جيدة جدا، واليوم (أمس) سترسل لنا معلومات مهمة جدا عن خلط اللقاحات من الأرجنتين».
وتابع ديميترييف «لاحظنا في الـ 5 أشهر الأخيرة، انخفاض الفعالية للقاحات عالمية ونعتقد بضرورة إطلاق شراكات في هذه الصناعة خاصة بعد مرور 6 شهور من التطعيم بلقاح آخر، إذ إن (سبوتنيك-V) يمكن استخدامه كعنصر مشجع وهناك يشاركنا أكثر من 30 من المنتجين للقاح الروسي لتغطية حاجة العالم منه».
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت لروسيا، أن «سبوتنيك» لقاح جيد جدا، منوها باتصالات كبيرة مستمرة مع المنظمة العالمية، «وحاليا نجري حوارات مع المنتجين الأوروبيين والعرب وآخرين في العالم كمشاركين في إنتاج اللقاح الروسي».
وأضاف: «(سبوتنيك) حاليا أصبح ينتج في بلدان كثيرة بما فيها الهند، وفي دول أميركا اللاتينية ومستمرون في إنتاج اللقاح، كما في الأرجنتين وهناك شراكة في المكسيك وغيرها من بلدان أميركا اللاتينية، وبلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، وكلهم شركاء في إنتاج وتصدير اللقاح الروسي، وسنعمل على تجاوز تحديات تحورات الفيروس كورونا مستقبلا».


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.