شهد قطاع إمدادات الطاقة في بريطانيا انهيار شركتين أخريين في ظل الارتفاع الكبير لأسعار الغاز الطبيعي، بحسب ما قاله وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتينغ، الذي قال إن البلاد يجب أن تستعد لفترة طويلة من أسعار الطاقة المرتفعة.
وأدى إفلاس الشركتين الجديدتين إلى اضطراب إمدادات الطاقة إلى نحو 1.5 مليون منزل في بريطانيا. وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعت إلى ضرورة مناقشة موضوع أسعار الطاقة خلال القمة الأوروبية المقررة الشهر المقبل، في ظل الحديث عن أن التحول إلى الطاقة النظيفة سيتضرر من الأزمة الراهنة.
وتواجه أوروبا نقصاً شديداً في إمدادات الغاز الطبيعي، بعد أن أدى فصل الشتاء السابق الممتد وشديد البرودة، إلى استنزاف مخزونات القارة، في حين لم تتم إعادة ملء المستودعات خلال الصيف الحالي نتيجة نقص الإمدادات القادمة من روسيا، وهي أكبر مصدر للغاز الطبيعي إلى أوروبا. وقدم وزير الطاقة اليوناني كوستاس سكريكاس إلى نظرائه في الاتحاد الأوروبي مقترحاً لإنشاء آلية مؤقتة للتحوط ضد ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا، ليتم تمويلها من خلال إيرادات مزايدات بيع حصص الانبعاثات الغازية في أوروبا. وأشارت «بلومبرغ» إلى أنه يمكن تمويل هذه الآلية الأوروبية أيضاً من خلال مزايدات بيع العقود الآجلة لحصص الانبعاثات الغازية. وبحسب المقترح اليوناني، سيتم استخدام هذه الآلية لدعم أسعار الغاز والطاقة بشكل عام للمواطنين في دول الاتحاد الأوروبي خلال فصل الشتاء المقبل، في ظل وصول أسعار الغاز إلى مستويات قياسية، ما سيؤدي إلى ارتفاع كبير في فاتورة الطاقة للمستهلكين الأوروبيين خلال الشهور المقبلة.
في الوقت نفسه، سيتم تخصيص موارد هذه الآلية للدول الأعضاء في الاتحاد بصورة نسبية مع الوضع في الاعتبار تعويضات ارتفاع أسعار التدفئة والكهرباء وإجمالي الناتج المحلي لكل دولة. وسيتم تفعيل هذه الآلية في الظروف الاستثنائية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في تكلفة الكهرباء في أوروبا.
استمرار انهيار شركات إمدادات الطاقة في بريطانيا
استمرار انهيار شركات إمدادات الطاقة في بريطانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة