وفيات «كورونا» تتراجع 7% والإصابات 9%

وفق مقارنة أسبوعية نشرتها «الصحة العالمية»

وفيات «كورونا» تتراجع 7% والإصابات 9%
TT

وفيات «كورونا» تتراجع 7% والإصابات 9%

وفيات «كورونا» تتراجع 7% والإصابات 9%

أفادت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الإصابات العالمية الموثقة بـ«كوفيد19» خلال الأسبوع الماضي، التي بلغت 3.6 مليون إصابة، يشكل انخفاضاً بنسبة 9 في المائة مقارنة بالأيام السبعة السابقة، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي. كما أفادت بأن عدد الوفيات العالمية في نفس الفترة بلغ 59 الفاً، أي بانخفاض نسبته 7 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، وذلك للمرة الرابعة على التوالي.
ونبهت المنظمة الدولية، في تقريرها الوبائي الأخير، إلى أن المتحور «دلتا» الذي يتميز بسرعة سريانه مقارنة بالطفرات الأخرى لفيروس كوفيد، والذي تسبب في الموجات الوبائية الأخيرة، أصبح منتشراً بنسبة 90 في المائة في العالم، وذلك استناداً إلى الترصد الوبائي للفيروس الذي يقوم به خبراء المنظمة.
ويشير التقرير إلى أن أفريقيا هي المنطقة الوحيدة التي ارتفع فيها عدد الإصابات الجديدة الأسبوع الماضي بنسبة 4 في المائة عن الأسبوع السابق، فيما سجلت منطقة الشرق الأوسط التراجع الأكبر بنسبة 22 في المائة، تلتها منطقة جنوب آسيا بنسبة 16 في المائة ثم آسيا الشرقية بنسبة 11 في المائة. أما في أوروبا وأميركا، حيث لا تزال الإصابات الجديدة تتجاوز عتبة المليون أسبوعياً، فقد بلغت نسبة الانخفاض 4 في المائة و7 في المائة على التوالي.
إلى جانب ذلك، سارعت الوكالة الأميركية للدواء، مساء أول من أمس (الأربعاء)، إلى تبني التوصيات التي صدرت عن فريق الخبراء الاستشاريين الذين كانوا رفضوا طلب تعميم الجرعة الثالثة من لقاح فايزر/بيونتك على جميع السكان، وحصر إعطائها على الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر، والذين ينتمون إلى الفئات الأكثر تعرضاً للإصابات الخطرة بالفيروس. وأوصت الوكالة بإعطاء الجرعة الإضافية بعد انقضاء فترة لا تقل عن ستة أشهر من تناول الجرعة الثانية.
تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأميركية كانت تأمل في أن توافق الوكالة على تعميم إعطاء الجرعة الثالثة على جميع السكان، لكن غالبية الخبراء الذين تستند الوكالة إلى مشورتهم رفضوا الطلب الذي كانت تقدمت به الشركة المنتجة. ويشكل قرار الوكالة الأميركية انتكاسة لخطة التلقيح التي وضعتها الحكومة، حيث أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، منتصف الشهر الماضي، أن بإمكان جميع المواطنين المباشرة بتناول الجرعة الثالثة اعتباراً من مطلع هذا الأسبوع. وكان كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، العالم الفيروسي المعروف أنطونيو فاتشي، قد لمّح إلى أن مركز مكافحة الأمراض السارية والوقاية منها، الذي تعود له الكلمة الفصل في هذا الموضوع، قد يقرر الموافقة على تعميم الجرعة الثالثة في الاجتماع الذي يعقده هذا الأسبوع في واشنطن.

وفيما لا تزال غالبية الخبراء الأميركيين، تميل إلى إعطاء الجرعة الإضافية إلى المسنين والذين يتلقون العناية في دور العجزة وأفراد الطواقم الصحية، يكشف الجدل الدائر في الوكالة الأميركية للدواء ومراكز مكافحة الأمراض السارية مدى صعوبة البت في ضرورة الجرعة الثالثة من اللقاح أو عدم ضرورتها. فمن ناحية لا تزال جميع اللقاحات المعتمدة ضد كوفيد توفر حماية كافية ضد الإصابات الخطرة بالفيروس، والعلاج بالمستشفى والوفيات. ومن ناحية أخرى يلاحظ أنه ما زالت تظهر إصابات أدنى خطورة بين الملقحين بعد مرور فترة على تناول الدورة الكاملة من اللقاح وانخفاض نسبة الحماية المناعية. يضاف إلى ذلك أن الأوساط العلمية منقسمة حول ما إذا كانت القرائن المتوفرة حتى الآن كافية لبت هذا الأمر.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأميركيين الذين تناولوا الدورة الكاملة من لقاح فايزر منذ ستة أشهر أو أكثر بلغ 22 مليوناً، وأن نصفهم تقريباً من الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر.
وكانت الوكالة الأميركية للدواء قد أوصت، في حال الموافقة على إعطاء الجرعة الثالثة من لقاح فايزر، بعدم إعطائها لمن تناولوا لقاحاً آخر. ومن المنتظر أن تقرر الوكالة قريباً بشأن إعطاء الجرعة الثالثة من لقاحي «مودرنا» و«جونسون آند جونسون».
وتفيد الوكالة الأميركية بأن معدل توزيع اللقاحات حالياً في الولايات المتحدة يراوح عند 750 ألف جرعة يومياً، بعد أن بلغ 3.4 مليون جرعة أواسط أبريل (نيسان) الفائت. وكانت منظمة الصحة العالمية قد اعترضت على تعميم الجرعة الثالثة في الدول الغنية في وقت لا تزال البلدان الفقيرة غير قادرة على إعطاء الجرعة الأولى لمواطنيها.
ومن المنتظر أن تعلن الوكالة الأوروبية عن قرارها بشأن إعطاء الجرعة الثالثة من لقاح فايزر وتعميمها على جميع السكان مطلع الشهر المقبل. يذكر أن الوكالة الأوروبية بدأت، مطلع الشهر الجاري، النظر في الطلبات التي تقدمت بها شركات «فايزر» و«مودرنا» و«جونسون آند جونسون» لتعميم الجرعة الإضافية على السكان البالغين.
إلى جانب ذلك، أفادت دراسة علمية دولية بأن فيروس «كوفيد19» يسري بسهولة وسرعة أكبر في القصبات الهوائية بفضل مادة «لكتين» الموجودة في خلايا جهاز المناعة. وكان قد أشرف على هذه الدراسة مركز بحوث التكنولوجيا الحيوية في سان فرنسيسكو، ونشرتها مجلة Nature في عددها الأخير. وقد بينت الدراسة تأثير هذه المادة المساعدة على دخول الفيروس خلايا جهاز المناعة، كاشفة بذلك إحدى الآليات التي يستخدمها للتفشي بسهولة في الجهاز التنفسي.


مقالات ذات صلة

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مصر تستعرض تجربتها في علاج الوافدين من «فيروس سي» خلال ورشة عمل بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلاج الأمراض والأوبئة (وزارة الصحة المصرية)

مصر تعالج الوافدين ضمن مبادرات قومية رغم «ضغوط» إقامتهم

لم تمنع الضغوط والأعباء المادية الكبيرة التي تتكلفها مصر جراء استضافة ملايين الوافدين، من علاج الآلاف منهم من «فيروس سي»، ضمن مبادرة رئاسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«الجمعية العامة»: حل الدولتين هو السبيل الوحيد إلى السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الجمعية العامة للأمم المتحدة (صورة من الحساب الرسمي على إكس)
الجمعية العامة للأمم المتحدة (صورة من الحساب الرسمي على إكس)
TT

«الجمعية العامة»: حل الدولتين هو السبيل الوحيد إلى السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الجمعية العامة للأمم المتحدة (صورة من الحساب الرسمي على إكس)
الجمعية العامة للأمم المتحدة (صورة من الحساب الرسمي على إكس)

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيلمون يانغ، الثلاثاء، إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف على منصة «إكس»، بعدما ألقى كلمة أمام الجمعية العامة حول الشرق الأوسط: «لا يزال حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، الذي يوفر للإسرائيليين والفلسطينيين فرصة العيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن وكرامة».

وأكد يانغ أن «السلام والأمن لن يتحققا أبداً بالقوة أو الاحتلال»، وأن الحوار والاعتراف المتبادل والقانون الدولي هي الوسائل الوحيدة للتوصل إلى سلام عادل ودائم.