أول لوبي أميركي للأسلحة يلغي مؤتمره العام السنوي بسبب «كورونا»

رجل يتفقد مسدساً داخل كشك بيريتا خلال الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية للبنادق عام 2019 في إنديانا (رويترز)
رجل يتفقد مسدساً داخل كشك بيريتا خلال الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية للبنادق عام 2019 في إنديانا (رويترز)
TT

أول لوبي أميركي للأسلحة يلغي مؤتمره العام السنوي بسبب «كورونا»

رجل يتفقد مسدساً داخل كشك بيريتا خلال الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية للبنادق عام 2019 في إنديانا (رويترز)
رجل يتفقد مسدساً داخل كشك بيريتا خلال الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية للبنادق عام 2019 في إنديانا (رويترز)

أعلنت «الجمعية الوطنية للبنادق»، أول لوبي للأسلحة في الولايات المتّحدة، أمس الثلاثاء أنّه ألغى مؤتمره العام السنوي الكبير بسبب مخاوف متعلّقة بتفشّي «كوفيد - 19».
وقال اللوبي في بيان إنّه أخذ هذا القرار بعدما أعلن عدد من مصنّعي الأسلحة انسحابهم من المؤتمر لخوفهم من المشاركة في حدث يحتمل أن يجتذب عشرات آلاف الأشخاص إلى موقع واحد كان يفترض أن يكون هذه السنة مركزاً للمؤتمرات في هيوستن.
وأوضحت الجمعية التي تضمّ خمسة ملايين عضو أنّها قرّرت هذا العام عدم عقد مؤتمرها الذي يعقد سنوياً ما بين 3 و5 سبتمبر (أيلول) «بسبب مخاوف بشأن سلامة عائلتنا ومجتمعنا في الجمعية الوطنية للبنادق».
وأضافت أنّها اتّخذت هذا «القرار الصعب» بعد تحليل البيانات الخاصة بـ«كوفيد - 19» في المقاطعة الواقعة في ولاية تكساس، والتي كان مقرّراً أن تستضيف الحدث.
وتشهد هيوستن زيادة في أعداد مصابي «كوفيد - 19» وفي أعداد المرضى الذين تستدعي حالتهم دخول المستشفى.
وكانت «الجمعية الوطنية للبنادق» ألغت في 2020 مؤتمرها العام السنوي.
وتمرّ الجمعية بفترة صعبة، إذ تعاني من صعوبات مالية وتخضع لإجراءات قانونية بدأتها المدّعية العامة لولاية نيويورك التي تسعى لحلّها.
وانطلاقاً من قناعتهم بأنّ حيازة الأسلحة الفردية حقّ كفله الدستوري الأميركي للمواطنين، يدافع عدد من ناشطي «الجمعية الوطنية للبنادق» أيضاً عن حقّهم في عدم وضع الكمامات الواقية من «كورونا» أو في عدم تلقّي لقاح مضادّ للفيروس.
وتلقّى الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب من «الجمعية الوطنية للبنادق» تبرّعات بعشرات ملايين الدولارات لحملتيه الرئاسيتين.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.